نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

تشييع جثمان الفنان العراقي عبد الخالق المختار


من اليمين: الممثلات العراقيات بتول عزيز وآسيا كمال وآلاء حسين يبكين في جنازة الفنان الراحل عبد الخالق المختار في بغداد 

شهدت بغداد أمس تشييع جثمان الفنان العراقي عبد الخالق المختار الذي توفي فجر أول من أمس في احد مستشفيات العاصمة السورية عن 49 عاما بعد صراع مرير مع المرض. وشارك في التشييع المئات من الفنانين والمثقفين العراقيين.
وبعد وصول جثمان الفنان المختار إلى مبنى المسرح الوطني سجي داخل صالة المبنى لأكثر من ساعة، وقد أحاط به المئات من الفنانين ومن أصدقائه الموجودين في داخل البلاد أو الذين رافقوا الجثمان من دمشق، ومنهم الفنان الشهير فيصل الياسري وكريم عواد ومكي عواد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير عام دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية شفيق المهدي: «بحزن شديد وألم مرير نودع اليوم أخاً عزيزا غاليا، وفنانا رصينا قدم الكثير وضحى بالكثير من اجل رسالته الإنسانية، لكننا سنتذكر عبد الخالق، وتبقى ذكراه خالدة». ثم حمل الجثمان على أكتاف زملائه وسط صيحات عدد من الفنانين الذين أكدوا أن سقوط الفنانين العراقيين الواحد تلو الآخر هو نتيجة الإهمال والتهميش الذي أصابهم، والظروف التي أرغمتهم على مغادرة البلاد. واصطف على جوانب شوارع بغداد الآلاف من العراقيين لوداع الفنان الراحل الملقب بـ«قمر المسرح العراقي»، الذي اخترق جثمانه ضمن موكب رسمي مهيب شوارع العاصمة العراقية قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الكرخ في بغداد.
وأعرب الفنان العراقي المعروف مكي عواد الذي رافق جثمان الراحل بطائرة خاصة نقلته مساء الاثنين من دمشق إلى بغداد، عن حزنه لخسارة الفن العراقي واحداً من رموزه وفي ذروة عطائه. وقال: «لقد رحل عنا بكبرياء وشجاعة بمقاومته للمرض وتحديه، وواصل إبداعه حتى لحظاته الأخيرة». وتوفي المختار في دمشق فجر الاثنين نتيجة إصابته بعجز كلوي رقد بسببه في أكثر من مستشفى في دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط صيحات ونداءات زملائه ودعواتهم لرعايته وإنقاذه.
وبرحيل الفنان عبد الخالق المختار في ذروة إبداعه وتألقه بعدما نهش فنياً لإحدى القنوات الفضائية قبل أن يغادر إلى دمشق قبل أكثر من عامين للتفرغ لأعماله ولحالتالمرض جسمه، يفقد الفن العراقي احد أعمدته الكبيرة التي كانت امتداداً لجيل عمالقة المسرح العراقي. وكان المختار عضوا في الفرقة القومية للتمثيل وعضوا مؤسساً لفرقة إبراهيم جلال المسرحية، كما عمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة - قسم الفنون المسرحية من عام 1991 إلى 2001، وشغل منصب رئاسة قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة لثلاث سنوات، وعمل أيضا مستشارا ه الصحية
.