نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

جولة في أسواق قلعة سكر: محمد صخي العتابي


محمد صخي العتابي
 
الأسواق في مدينة قلعة سكر معروفة وكذلك مواقعها وتخصصاتها فذلك سوق عام تجد فيه كل شيء وهناك سوق مخصص في بيع الأسماك فقط وهناك أسواق للخضروات والفواكه والحلويات وثمة أسواق مقسمة الى محلات بيع مخصصة بذلك الشكل ولعل من أكبر الاسواق السوق العصري( المسقف).
وهناك سوق (الحراميه) كما يسمونه أهل المدينة لم يظهر بمستوى حضاري معين لاتوفر فيه جميع المتطلبات وتجد فيه أكوام من السكراب والأجهزة المستعملة .بحسب كثير من المواطنين التقيتهم.
 
الأسواق في قلعة سكر تحتل فسحة كبيرة متناثرة في معظم الأوقات وتحتل في أغلب الأحيان موقعا ملاصقا للبيوت السكنية. بعض المعروضات جميل المنظر نظيف ومعظمه غير ذلك ومرمى في الأرض حيث يعتقد البائع زاوية معينة مثيرا حواليه الأوساخ والمياه والنفايات وبقايا البضاعة واثقين من أن المشتري لن ينظر الى غير البضاعة .
لاتوجد ضوابط محدده للبيع الكل يعمل بطريقته الخاصة ومن السهوله أن ينشب صراخ بين البائع والمشتري الأسعار تتفاوت بين محل وآخر والأسعار في أزدياد مستمر والكل يحمل (علوة الخضار) لما يحدث والرقابة معدومة بالكامل وهناك أرتكاب مخالفات باستمرار.
أذكر أن حي المعلمين الذي كنت أسكن فيه لسنوات طويلة قريب جدا من السوق كان منظر النسوة وهن يتوجهن الى السوق صباحا منظرا مألوفا فمعظم البيوت لم تعرف حينها (الثلاجة والمجمدة)والتي صارت اليوم مجمدتان في بعض البيوت وبذلك أختفى الجزء الاكبر من المنظر المألوف وصار خروج المرأة قليلة تبعا للحاجة الفعلية من المواد الغذائية وأهمها اللحوم والخضار.
في قلعة سكر أخترت سوق اللحوم والخضار ردت بلا فضول  كيف يفكر اليوم معيل الأسرة فيما يتعلق بتجهيز أفراد الأسرة .
السيد ماهر مكطوف معلم أب (7) أطفال لاأستطيع تحديد مبلغ معين لحاجتنا من السوق فذاك مرتبط بما يتوفر من حاجيات أخرى غير الطعام.اما السوق ليس دائما للخضار والفوكه واللحوم بل كل مايعتبر صالحا للأكل كالحليب والبيض والجبنة والرز....الخ.
هل تعطيني فكرة  عما أنفقته خلال الشهر الماضي:مثلا لحم وشراء الخضر والفواكه بمعدل(2-3) كيلو لكل منهما مرتين أو أكثر أسبوعيا  وأعتقد ان المبلغ المصروف منها كان (يتردد) أعذرني أستاذ محمد لاأتذكر أن اللحم أقتطع الجزء الأعظم من المبلغ المصروف ويضيف السيد ماهر مكطوف عموما (10)كيلو غرام لحم يكفينا لمدة شهر أو ربما اكثر تبعا لأستعماله وحسب الظروف كزيارات الأقارب.
وعند محل آخر قالت أخرى هي السيدة (أم أحمد) (7 أولاد) في مراحل دراسية مختلفة  أيراد البيت يكفي أحضر للسوق مرة أو مرتين أسبوعيا فالخضر والفواكه موجودة بأستمرار أضافة أخذ حاجة البيت من اللحوم والاسماك.
الجولة مستمرة:وأقترب من دكان القصاب وقفت عنده أمرأتان كل منهما تحمل قطعة من اللحم زنة أحدهما ثلاثة كيلو غرام والأخرى اثنان الاولى قالت:أشتريتها لعمل كبة برغل لوجبة واحدة والأخرى قالت سأقطعها وأحتفظ بها للمرق حيث نعمل الرز والمرق بشكل يومي تقريبا .
كم مرة نخرجين للسوق . يوميا تقريبا لاأستطيع تخزين المواد بسبب أنقطاع التيار الكهربائي بأستمرار.
تجولت في سوق خاص ببيع الخضار داخل المزاد لغرض مقابلة بعض الباعة للتعرف على طبيعة مشاكلهم وعلى موقف الجمهور من أسعار المواد الغذائية التي يقومون ببيعها توقفت عند دكان السيد( حازم محمد) متخصص ببيع الفواكه :
هل يمكنك أن تعرفنا على طبيعة المشكلات التي تواجهها في عملك كبائع للفواكه .
المشكلات كثيرة أي نوع منها تقصد.
مشكلاتك مع الناس المشترين أساليبهم تعاملهم معك موقفهم من الاسعار مدى أحساسهم بالرضا مقابل مايدفعون:
أرجوك أستاذ تفضل جانبا ولاحظ معي لمدة ساعة أساليبهم... أنظر الى هذا الشخص يمد يده الى البرتقال ليختار من بينه الكبير الحجم لا حظ أستاذ الفاكهة تتساقط على الأرض القذرة أثناء تقليبه لها. وهذا يثيرني جدا ويفقدني أعصابي وأكون أنا الخسران عندما يبقى هناك برتقال صغير الحجم جدا أضطر بيعه بسعر منخفض.
ماذا تصنع لكي توقف هذا الشخص عند حده:
أحيانا نظره كلمة واحدة تؤدي الغرض  وأحيانا أضطر الى تحقيق رغبته.
شكرا حازم.
وتجولت في الأحياء الشعبيه هناك محلات تباع فيه الخصروات والفواكه واللحوم والمواد الغذائيه من خلال أجراء اللقاءات مع مجموعة من البائعين لهذه المواد تبين كل مايطلبه المواطن وخصوصا رب الأسرة الذي تقع على عاتقه مهمة شراء الحاجيات المنزلية بضمنها المواد الغذائية.
أما البائعة أم رياض متخصصه في بيع الخضروات التي تستعمل كمشهيات وتشكيلات للأطعمة ( الكرفس والكراث والرشاد والريحان) تقول :يجلبها لي الفلاح وأشتري أنا يوميا بمعدل( لاأريد أن أذكر المبلغ الذي أحصل عليه كربح) هناك أوقات معينه يكثر فيها أقبال المواطن على شراء هذه المواد وهي عادة في المساء ووقت غروب الشمس أو لاأدري مالسر في ذلك وفي أحيان كثيرة لأهماله لأنه يتلف أذا بقى حتى اليوم التالي وأوقات أخرى تباع كلها.
وفي الختام يشكو المواطنون في مدينة قلعة سكر من أرتفاع في أسعار في الخضر والفواكهة وهذه الأرتفاعات طالت المواد الغذائية الأساسية وأرتفاع اللحوم والدواجن بنسب كبيرة  بسبب غياب الرقابة على الاسواق وترك التجار تتلاعب بالأسعار.
محمد صخي العتابي
18/5/2011