نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

ملتقى للفن التشكيلي يلقى ترحيباً كبيراً في ذي قار …احمد مازن

photo

ملتقى للفن التشكيلي يلقى ترحيباً كبيراً في ذي قار

شارك أكثر من 70 فناناً تشكيلياً من مدن مختلفة في أول ملتقى من نوعه، في ذي قار، للإبداع التشكيلي. و انطلق الحدث يوم الأربعاء (9 كانون الاول/ديسمبر) في الناصرية واستمر ثلاثة أيام.

وقد تضمن الملتقى، الذي نظمته جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في ذي قار، أكثر من 120 عمل فني متنوع الأساليب والرؤى والموضوعات. وقد قدم الفنانون مجموعة واسعة من الأساليب الفنية، بما فيها الأعمال الواقعية والتجريدية والسريالية، فضلاًً عن لوحات تعتمد فن الكولاج أو أساليب الحداثة الفنية.

وقال الناقد أحمد الباقري في هذا الإطار: “إن إقامة هذا المعرض في مثل هذا الظرف وبإمكانات مادية محدودة يمثل رسالة إنسانية مليئة بالجمال والقيم الثقافية والفنية تقف بوجه دعاة العنف وأولئك الساعين لتهميش دور الثقافة في بناء المجتمع العراقي”.وإن حفل الافتتاح، الذي حضره العشرات من فناني وأدباء ومثقفي المدينة، قد تضمن عرضاً موسيقياً استلهم نماذج من التراث الغنائي والموسيقي لمدينة الناصرية، بمشاركة عدد من الموسيقيين والمنشدين في المحافظة.

واعتبر المخرج المسرحي حيدر الأسدي أن “النخبة الثقافية والفنية في محافظة ذي قار اثبتت خلال الفعاليات التي أقيمت والتي ستقام قريباً، أنها قادرة على مواصلة إبداعها وعطائها وتحدي الصعوبات العديدة”. 

وأضاف الأسدي أن هذه الصعوبات “متمثلة بقلة أو انعدام الدعم المخصص لها من قبل المؤسسات المعنية كوزارة الثقافة التي يفترض أنها المسؤولة بشكل مباشر عن دعم أية فعالية من شأنها إرساء القيم الجمالية والإنسانية وتهذيب الذوق العام”.

وطالب محمد سوادي، رئيس جمعية التشكيليين العراقيين في محافظة ذي قار، المسؤولين بالمساعدة في إنشاء المزيد من القاعات الفنية في محافظة ذي قار لعرض الأعمال الفنية التي ينتجها الفنانون في كافة أنحاء العراق.

وعن هذا الموضوع، قال سوادي أن “على المسؤولين في الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إلى الاهتمام الجدي بإنشاء قاعات فنية ومعارض للفنانين التشكيلين الذي يمثلون عنصراً فاعلاً في حركة الثقافة والإبداع العراقي”.

كما أشاد الناقد علي شبيب بجهود جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في تنظيم هذا الملتقى، واعتبره “فرصة مثلى لفناني المحافظة للاحتكاك بفناني العراق القادمين من مختلف المدن والاطلاع على مستوى أعمالهم ورؤيتهم الفنية. وهذا أحد أهم المكاسب التي يمكن أن توفرها ملتقيات من هذا النوع”.

أما الناقد التشكيلي خالد خضير، فعبّر عن سعادته قائلاً “إننا مسرورون بقدومنا إلى محافظة ذي قار التي تضم نخبة مبدعة من الأدباء والكتاب والفنانين التشكيليين والمسرحيين والموسيقيين، والذين يواصلون حراكهم الإبداعي باتجاه الانفتاح على الطاقات العراقية المبدعة، وهذا إنما يعد دليل عافية ثقافية وثقة عالية بالنفس”.

وكانت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في ذي قار قد أقامت العديد من المعارض الفنية في المحافظة في السابق، كما أقامت شراكات مع جهات فنية وأدبية مختلفة في عدد من المهرجانات التي أقيمت في الناصرية. وفي بيان القي في حفل الافتتاح، قال مسؤولون في الجمعية إنهم يتطلعون إلى تحويل الملتقى إلى مناسبة سنوية.

ومن المناسبات الثقافية الأخرى، انطلق في مدينة الناصرية في 10 كانون الأول مهرجان الحبوبي الرابع الذي يقام برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب بمحافظة ذي قار وبدعم من رئاسة الوزراء. ويشارك في هذا المهرجان، الذي يجمع بين الشعر والنقد والتصوير والتشكيل والسينما، أكثر من 100 أديب وكاتب من مختلف مدن العراق.

أول ملتقى سنوي في ذي قار للإبداع التشكيلي يلقى نجاحاً ملحوظاً.