نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

لاعلاقة ولاصداقة في هذا الزمن:بقلم:محمد صخي العتابي

أفف صديقي كثيرا وسألته عما به قال لي هل تؤمن بالصداقة فأجبته على الفور أنا شخصيا لاأؤمن بصداقات هذا الزمن فلم يرد صديقي والتزم الصمت ويبدوا أن صديقي هذا وجهة اليه صفعة قوية من أحد أصدقائه المقربين تحدث عنه وأساء اليه فطعنه غدرا وحقدا رغم أنه من أصدقائه المقربين الحميمين الذي يحترمه ويثق به . فقرر صديقي أن يضع بينه وبين كل الناس حاجزا وأنه يعتكف حول نفسه وأن يعيش بذاته.
من منا يدرك معنى الصداقة ... الصداقات كثيرة ومختلفة والصداقة تعني تجمعنا بفرد آخر أنسان يشكل طرفا ثانيا في العلاقة وهي مجموعة من القواعد السلوكية والأجتماعية والأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها كلا الطرفين لكن هل يحفظ الصديق أسرار صديقه وهل يخبره الحقيقة في كل مرة وهل يحفظ له أخلاصه . الصديقان قد يفرقهما عدم التفاهم العقلية أو المادة وحب السلطة وخلال رحلة العمر قد تصادف صديقا واحدا مخلصا نعتمد عليه ونأتمنه على أسرارنا ونقول أن كل ماسوى هذا الصديق ظلال له وصور زائفة لما يسميه الناس الصداقة لكن قد يخذلنا حتى هذا الأنسان الصديق الحبيب وفي النهاية ينهار هذا العالم الجميل في لحظة والسبب قد يكون فترة العمر الذي يمر بها الأنسان لمرحلة أخرى وظهور أصدقاء جدد أو وجود من يتحدث عنك ويسيء اليك رغم أنه صديقك .
أن الصديق الحميم يقفل أذنيه بشدة دون كلام عن صديقة الذي يحترمه ويثق به هناك تقلبات للأصدقاء ولاندرك شيئا أنها فقط طبيعة الناس المتقلبة والمعقدة بعد ذلك نفقد أكثر من صديق .
من الأفضل أن نوجه أهتمامنا لأنفسنا بدلا من الناس ونتوقف عن البحث عن الأصدقاء ونكتفي بالصداقات العابرة البسيطة ومن نصادفهم والعثور عليهم عند منعطف الزمان الذي تحولت فيه المشاعر الى أرقام يعزفها الناس ويتلاعب بهاأننا نلوم هذا العصر اللعين الذي سرق منا حتى أصدقائنا المخلصين لكن لن يستطيع أن يسرق نفسنا.
اتمنى ان تكون صداقتكم وعلاقاتكم روابطها متينة.