نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

مهرجان السينما المتنقلة الثالث يفتتح فعاليته بعرض فلم (في أحضان امي) ....سعدالله الخالدي.


بغداد/ افتتح المركز العراقي للفيلم المستقل, امس السبت, مهرجان السينما المتنقلة الثالث في العراق, حيث تم عرض اول فيلم سينمائي طويل بعنوان (في احضان امي) للمخرج العراقي محمد الدراجي,يروي واقع ايتام العراق وما يقاسوه سعيا لعيش حياة طبيعية.
وقالت مراسلة وكالة أنباء المستقبل التي حضرت عرض الفلم إن" الفلم تناول توثيق مرحلة خطرة مر بها العراق بشكل عام ،ودور الايتام بشكل خاص, وهي مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق ,حيث عرض الفلم قصة ما يقارب ال 32 يتيما عراقيا ،تم جمعهم في دار صغير مستأجر في بغداد (الدار العراقي الآمن) لا يتعدى الغرفتين من قبل شاب يعمل عامل بناء يدعى هشام, ليس له من الدعم ولا المبالغ المالية شيء سوى ما يعانيه في محاولات لجمع ما يسد حاجة الايتام من مسكن وملبس وماكل وتعليم دون اللجوء لدور الايتام الحكومية التي تعاني من سوء معاملة الاطفال بشكل كبير.
وفي رحلة للبحث عن مسكن جديد لايواء الاطفال, لان صاحب الدار قد طلب من هشام اخلاءه لعرضه للبيع, تبدأ رحلة البحث مع اليأس , يبحث هشام الرجل المكافح الذي يسعى لتحقيق احلامهم وطموحاتهم بعد ان دمر حياتهم الاحتلال والعنف الطائفي والارهاب عن مساعدات مادية حكومية وغير حكومية حتى من الاشخاص العاديين لمساعدة هؤلاء الاطفال بينما هم يخسرون طفولتهم.
وفي مؤتمر صحفي عقد بعد الفيلم مباشرة قال مدير المهرجان ومنتج الفيلم محمد الدراجي ان "ما مر به دار الايتام الذي تناول الفيلم عرض قصته, من ظروف صعبة واوضاع الاطفال الاجتماعية اليومية كانت تتطلب منا كصناع فيلم ان ننقل الاحداث بكل واقعية "
واضاف الدراجي ان "هذا الفيلم شارك في عدة مهرجانات عالمية كما سيتم توزيعه, وقد استطاع من خلال ما طرحه من قضية ان يشجع المنظمات لاحتضان الاطفال الايتام وتقديم المساعدة لهم "
ومن جانبه اوضح مدير دار الايتام هشام ان "الفيلم قد عرض احداث مرحلة مهمة وخطرة في تاريخ العراق المرحلة التي تلت السقوط وما عانته دور الايتام بالاخص حيث ان هذا الفيلم هو توثيق لتلك المرحلة, كما ينقل الفيلم فكرة لم شمل جميع الاطياف في بيت واحد يخلو من التفرقة والعنصرية" .
يذكر ان (المركز العراقي للفيلم المستقل) هو مركز سينمائي عراقي مستقل مقره بغداد، حيث يعتبر تجمع السينمائيين ومحبي هذا الفن الرائع، وهو يجمع بين الرؤية الأوربية الحديثة للسينما والرؤية العراقية للنهوض بواقع السينما العراقية من ناحية الإنتاج والنواحي الأخرى لملامح الفيلم العراقي الناجح.
و (مهرجان السينما المتنقلة) هو مهرجان سينمائي عراقي تقيمه مؤسسة عراق الرافدين بالتعاون مع المركز العراقي للفيلم المستقل وشركة هيومن فيلم وهو مختص بالعروض السينمائية الخارجية ويقام كل سنة في عموم محافظات العراق، حيث يعرض أفلام عراقية أنتجت وصورت ما بعد 2003 هو الآن يقام بدورته الثالثة، ويقام كل سنة بنفس المنهاج. ومؤسسة عراق الرافدين، مؤسسة إنتاج مركزها بغداد، تأسست بعد 2003, تعمل على تقديم الدعم للمخرجين الشباب وتوفر لهم قاعدة إنتاج قوية في العراق، أتاحت إنتاج فيلم أحلام، وفيلم عراق حب حرب وجنون، وفيلم ابن بابل، والافلام الاخرى المنتجة كما أقامت ورش عمل سينمائية للشباب العراقيين في عمان 2007 على كاميرا 16 ملم وبتدريسيين من اوربا وكندا.
وساهمت المؤسسة من خلال فيلم إبن بابل بتاسيس منظمة المفقودين العراقيين مع مؤسسة (هيومن) فيلم البريطانية ومؤسسة الفيلم العراقي ودخلت المؤسسة بإتفاق مع وزارة حقوق الانسان للبحث عن هؤلاء المفقودين . (انتهى) ضياء الشريفي, ايفان حكمت, تصوير
 سعدالله الخالدي.