نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

هل ألزواج قسمة أم أختيار:بقلم:مهدي نجيا


 مهدي نجيا

كثيرا ماطرح هذا السؤال من قبل الزملاء ،خصوصا الشباب منهم .وعندما أجبت  أن ذلك يتوقف  في كثير من ألآحيان على ألآنسان ووعيه وصلب أرادته وأصراره -الرجل- وتبادل ذلك ألموقف من ألطرف ألآخر - ألمرأة - فأن ذلك سيتوج ألزواج بألأختيار ! ساعتها ينهض مؤيدوا ألقسمة من كراسيهم ويصيحون بغضب
•-         هذا محال ! ألزواج قسمة مكتوبه لا يزحزحها طوب أبو خزامة ! .
ثم.. يأتون لك بعشرات ألوقائع وألآمثلة ألتي تؤيد وجهة نظرهم ! .
وهنا تبرز على ألسطح مجموع التراكمات العشائرية وألعادات وألتقاليد ألتي تذبح بلا رحمة كل قصة أسمها ألأختيار ! .
وتستعجل ألعائلة وألعشيرة في ألخلآص من ألمرأة ألتي طلب يدها الشاب الغريب أختيارا وتساق كالبهيمة الى أبن ألعم أو الى أحد أفراد العشيرة خوفا أن تتمرد الفتاة وتهرب مع ألعشيق !.
                              ************
ويبقى السؤل الكبير ولمهم ..
هل حقا أن ذلك يحدث في ألألفية الثالثة ،وفي عصر الكومبيوتر وسرقة أسرار ألكواكب والنجوم ؟
وماهو دور ألعقل الذي نفتخر به لأنه يميزنا عن البقرة أو القرد !؟
أحقا بهذه السذاجة المضحكة نصادر عقولنا وأراداتنا !؟
                              ************
ألحق أقول أن الأختيار في ألزواج هو الأصل ،ذلك الأختيار المبني حب صفات ألأخر، من أخلاق ودين وقبول ،وعدم أللهاث وراء فورة الجمال والغنى وألأتكيتات ألتي ما أنزل ألله بها من سلطان !.
وقد جاء في الأحاديث ألشريفة ما يحث على الأختياروالبحث على الجوهرة الثمينة التي ستجاورك العمر كله .
•-         تحروا لنطفكم .
•-         أنظر في أي شيىء تضع ولدك فأن ألعرق دساس
•-         تزوجوا الودود فأني مكاثر بكم ألأمم يوم القيامة .
•-         أحسن النساء بركة أحسنهن وجها وأرخصهن مهرا،فينبغي للرجل اذا اراد أن يتزوج أن يرغب في ذات الدين وأن يختار الشرف والحسب .
وهناك أحاديث كثيرة تحدد لنا كيفية أختيار المرأة ،كما أن ذلك ينطبق على النساء في أختيار أزواجهن فالأسلام لايفرق بينهما أبدا 
 مهدي نجيا