نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

وفاة سيدة الغناء العراقي مائدة نزهت

نعت وزارة الثقافة العراقية سيدة الغناء العراقي الفنانة مائدة نزهت التي رحلت عن 75 عاماً في العاصمة الأردنية عمان وكانت من ألمع الفنانات العراقيات قبل أن تعتزل الغناء في الثمانينات.
وعلقت وزارة الثقافة لافتة سوداء كبيرة على الجدار الخارجي لمقرها في شارع حيفا وسط بغداد كتب عليها “تنعى وزارة الثقافة الفنانة العراقية الكبيرة مائدة نزهت”.
وقال نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي إن “خبر وفاة السيدة مائدة نزهت أعلن أول أمس خلال ملتقى الفن الإبداعي الأسبوعي في مركز اتحاد الأدباء العراقيين في بغداد، الذي يعنى بالفنانين والفنانات”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تعد الفنانة مائدة نزهت -المولودة في بغداد عام 1937- من ألمع الفنانات العراقيات؛ حيث ذاع صيتها مطلع خمسينيات القرن الماضي.
واشتهرت أغانيها بالحس الإنساني والعاطفي الممزوج بالأمل وروح التفاؤل، فكانت النصوص الغنائية التي قدمتها تعد من روائع الغناء العراقي على امتداد أكثر من نصف قرن.
وكانت مائدة نزهت -التي اشتهرت بهذا الاسم، واسمها الحقيقي مائدة جاسم محمود- من أوائل الفنانين العراقيين الذين تقدموا للغناء في دائرة الإذاعة والتلفزيون، عندما افتتحت عام 1956، لكنها تركت الغناء لسنوات قليلة قبل أن تعود استجابة إلى رغبة كبار الموسيقيين العراقيين آنذاك.
وعرفت مائدة نزهت باختيارها النصوص الغنائية الرصينة المعبرة عن الواقع الحياتي والاجتماعي البغدادي متميزة بجمالية كلماتها ومفرداتها الشعرية العاطفية.
وقد عملت مع ألمع الملحنين والموسيقيين العراقيين كالموسيقار والملحن العراقي العملاق طالب القره غولي وأحمد الخليل وكوكب حمزة وآخرين.
اشتهرت الفنانة العراقية في دول المنطقة وتخطت شهرتها الحدود المحلية، خصوصا أنها زارت الكويت مرات عدة وسجلت هناك أغاني كثيرة مع نجوم الطرب الكويتي ملحنين وفنانين، وزادت هذه التجربة من نضوج مسيرتها الفنية.
كما زارت الإتحاد السوفيتي سابقا وبقيت في موسكو فترة من الزمن.
اعتزلت مائدة نزهت الغناء في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وحاولت أن تسحب كل أشرطتها الغنائية من المكتبة الصوتية والصورية لدائرة الإذاعة والتلفزيون؛ لأنها اتجهت إلى العبادة، لكنها لم تفلح.
بعدها غادرت إلى العاصمة الأردنية عمان لتعيش هناك مع ابنتها قبل أن تفارق الحياة