نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

أرملة نيلسون مانديلا تحيي ذكراه بكلمات مؤثرة.. صور

 أكثر من 87 مليون نعى لنيلسون مانديلا على فيس بوك وتويتر
بعد عام على رحيله، أحيت جنوب أفريقيا، أمس الجمعة، ذكرى الرئيس السابق الراحل نيلسون مانديلا، برفع الصلوات والتراتيل المخصصة للأجداد والخطب خلال يوم تكريمي طويل، حيث تم وضع أكاليل من الزهور عند القصر الرئاسي “يونيون بيلدينجز”.
“ماديبا”، كما يطلق عليه شعب جنوب أفريقيا تيمنًا باسم قبيلته، الذي توفي عن 95 عامًا، الذي رحل عن العالم في ديسمبر من العام الماضي، قد ترأس مراسم إحياء ذكراه في حديقة “فريدوم بارك” بعاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا، نائب رئيس الجمهورية، سيريل رامافوسا، الذي أطلق نداءً خاصا دقت بعده الأجراس ورفع صوت الصفارات، وبعد ذلك التزم المتجمعون الصمت لمدة 3 دقائق تكريما لزعيمهم الراحل.
رون مارتن المنحدر من أوائل سكان جنوب أفريقيا، والذي اختير لافتتاح الاحتفالات الرسمية قال: أمضينا 20 عامًا من الديمقراطية بفضل مانديلا.. كل شعور بالفخر كان يقابل بالقمع أيام الفصل العنصري، لكننا نستعيد تراثنا اليوم.. وقام بإحراق أعشابًا في قرن حلزوني طويل لبقرة وحشية ووجه الشكر إلى مانديلا، قبل رفع صلوات مسيحية وهندوسية ومسلمة ويهودية.
أحمد كثرادا، رفيق درب مانديلا أيام الاعتقال قال: إني أفتقده.. لا أفتقده بصفته زعيمًا سياسيًا فقط، بل بصفته الأخ الأكبر.
غراسا ماشيل، أرملة مانديلا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والتي كانت ترتدي ثوبًا أسود وتضع نجمة ذهبية صفراء على كتفها، قالت: أعرف أن “ماديبا” يتمتع بصحبة أصدقاء أوفياء، ولقد طمأنتني هذه الفكرة طوال السنة.. وتلت ماشيل في مقر الحكومة الذي نقل إليه الاحتفال، لائحة بأسماء الأشخاص الذين رافقوا مانديلا في نضاله ولم يحصلوا مثله على جائزة نوبل في 1993، لكنهم لا يغيبون عن الذاكرة للتأكيد على أن التصدي للفصل العنصري كان جماعيًا.
أرملة مانديلا التي تبلغ من العمر 69 عاماً أضافت: كان لي شرف الحصول على الامتياز الخاص لأكون الكتف الذي اتكأ عليه في غروب حياته، وسأكون ممتنة إلى الأبد لاختياري من أجل هذه المهمة.
الرئيس جاكوب زوما، غاب عن الحدث لزيارته إلى بكين، للمشاركة في منتدى لرجال الأعمال من الصين وجنوب أفريقيا، وقد ترأس العام الماضي الحداد الوطني طوال عشرة أيام، وتعرض لصيحات الاستهجان خلال احتفال التكريم بسبب فضيحة فساد.. وقال زوما في المنتدى: إنه يوم حزين لبلادنا بسبب وفاة رئيسنا المؤسس نيلسون مانديلا العام الماضي، بفضل هذا التأسيس، أقمنا خلال فترة قصيرة ديمقراطية دستورية قوية.
ومن المقرر، تنظيم عدد كبير من التظاهرات والمبادرات المحلية في في البلاد، لكن لن يقام أي احتفال رسمي في قرية “كونو” التي أمضى فيها مانديلا طفولته ودفن فيها.. وسيحيي فنانون حفلاً في مؤسسة نيلسون مانديلا، وستقام مسيرة بطول 5 كيلومترات في 13 ديسمبر في شوارع بريتوريا على أن تمر أمام مقر الحكومة.
من الانتقادات التي صاحبت الاحتفال بذكرى مانديلا، فقد قالت كاتبة الافتتاحيات الشهيرة سيسونكي مسيمانج، في صحيفة “ديلي مافيريك”: هل يجب أن نصاب بجنون اسمه مانديلا؟.. إن مانديلا قام بما كنا نحتاج إليه في بداية التسعينات، ومن الواضح أننا نحتاج اليوم إلى طريق جديد.. أحد الدروس الأشد إيلامًا في العقدين الأخيرين هو أن الفقر مازال إلى حد كبير من حصة السود، ولا يعتقد كثيرون من البيض في جنوب أفريقيا بالضرورة أن ذلك هو نتيجة الفصل العنصري.
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا