الثقافة هي لغة شعوب العالم المتقدمة فيجب علينا أن نحرص على ثقافة أولادنا وتعليمهم جيدا
الاثنين، 12 يناير 2015
في شارعنا القديم يطل عبر نافذتي نافذة أحلامي القديمة أحلام الطفولة وأهات الرجولة أرى الناس لايحلمون الا بلحظة الحاضرة أنني أحسدهم وأتمنى لو أقتلع من نفسي أطياف وأحلام تحاصرني وتخنق أنفاسي كنت أحلم كباقي الناس بأمرأة رسمتها ببالي منذ سنوات طويلة لاكنني للأسف لم أجدها ولو وجدتها لذهبت أليها حتى تتنتزع من نفسي شوقا بات يؤلمني تتوهج ساعات اللقاء التي أنتظرها مع تلك المرأة التي تطوف أمام عيني في كل لحظة وأتنهد بحثا عن يدها الرقيقتين المعروقتين وعن ملامحها المنحوتة كمعالم صخرة عرتها السنون وزادتها صلابة الرياح وبرودة الشتاء وحرارة الصيف ....لماذا أحب وكيف أحلم ولماذا كل هذا الأشتياق لو تعلمي أيتها المرأة أني رجل كباقي الرجال لايرضى الا بمن نحتتها السنون بقسوتها أمرأة ترتقي الى لحظة الحلم وأنتي حلمي الذي أنشد له ولاكنني لاأملك المقدرة على الصبر والعذاب.
لتبقى حكايتي هذه أشبه بالبرعم يحمل ندى الربيع متمنيا لايندثر فالحاجة الى المرأة حقيقية أواجهها كل لحظة والضعف الأنساني حقيقة.
ثم أعود الى المقهى وأسمع صياح الصبية وكلام الرجال المسنين فالتبقى تلك المرأة أشبه برواية وتبقى متروكة الى الزمان.