نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

أنت حلمي/ محمد صخي العتابي


 محمد صخي العتابي
في شارعنا القديم يطل عبر نافذتي نافذة أحلامي القديمة أحلام الطفولة وأهات الرجولة أرى الناس لايحلمون الا بلحظة الحاضرة أنني أحسدهم وأتمنى لو أقتلع من نفسي أطياف وأحلام تحاصرني وتخنق أنفاسي كنت أحلم كباقي الناس بأمرأة رسمتها ببالي منذ سنوات طويلة لاكنني للأسف لم أجدها ولو وجدتها لذهبت أليها حتى تتنتزع من نفسي شوقا بات يؤلمني تتوهج ساعات اللقاء التي أنتظرها مع تلك المرأة التي تطوف أمام عيني في كل لحظة وأتنهد بحثا عن يدها الرقيقتين المعروقتين وعن ملامحها المنحوتة كمعالم صخرة عرتها السنون وزادتها صلابة الرياح وبرودة الشتاء وحرارة الصيف ....لماذا أحب وكيف أحلم ولماذا كل هذا الأشتياق لو تعلمي أيتها المرأة أني رجل كباقي الرجال لايرضى الا بمن نحتتها السنون بقسوتها أمرأة ترتقي الى لحظة الحلم وأنتي حلمي الذي أنشد له ولاكنني لاأملك المقدرة على الصبر والعذاب.
لتبقى حكايتي هذه أشبه بالبرعم يحمل ندى الربيع متمنيا لايندثر فالحاجة الى المرأة حقيقية أواجهها كل لحظة والضعف الأنساني حقيقة.
ثم أعود الى المقهى وأسمع صياح الصبية وكلام الرجال المسنين فالتبقى تلك المرأة أشبه برواية وتبقى متروكة الى الزمان.