نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

اتجاهات الوضوح عند الشاعرة أمل عزيز احمد / عدي العبادي ناقد العراقي


 عدي العبادي

يقول بيرك يتمتع الأثر الأدبي بشكل بقدرة ما يقود جزءأ منه القارئ إلى توقع الجزء التالي وجعله منجذبأ إلى السياق وهذا في اعتقادي لا يكون مع الشعر الذي يكتب بطريقة رمزية وفيه الكثير من الانزياحات فتكون وظيفة المتلقي فيه البحث وكشف المدلولات اي عملية اشتباك مع النص لفك شفره وفهم رموزه اما الشعر المباشر الذي لا كون به تكليف  له جمهور عريض وهو يحمل طابع جمالي وأطروحات فكرية معرفية وأشهر كتابه في الوطن العربي نزار القباني واحمد مطر وسعاد الصباح ومع تقدم المراحل الزمنية ظهرت نخبة من كتابه منهم  الشاعرة امل عزيز احمد .
ما أقسى هذا الحزن الذي يلفني
أريد ان أصرخ عاليا
روحي ممزقه
وحدك ...                                 
انت الذي تبكيني
في وسط الاغتراب والذكريات
ممزقه انا
سيل دموع       
تعبير داخلي وترجمة للإحساس هكذا توجه الشاعرة خطابها بعفوية فنفهم انها تحكي عن حزن وتمزيق وهي تعلن في مطلع نصه عن تراكم الحزن ثم تهدد بثورة من خلال صرخة عالية ومع انها كتبت بمباشرة لكن هنا جوانب اختزالي ممكن التنقيب عنه لكشفته هو فكر المنتج حيث لم تحدد سبب ما توظيف هذا النص تارك لنا الكشف عن ما فيه ولم تحدد بطل النص المخاطب انت ولم تحدد الغربة واي ذكريات .
الان تلفني ...
ريح خريفيه...
مرة أخرى روحك تعصف
تدور بدوامة فرح واخضرار
أنا أعرف كل خطوطي المتعبة
أمنية أنا و دموع ....
حزني كابوس يبعدني...  
لا تعتمد امل في اغلب كتاباتها الشعرية على الإيقاع كان داخلي او خارجي ما يعرف بجرس القصيدة بل انها تجد إيصال الصورة بتركيبة الجملة وخرق نظام الموسيقية من ما يجعل اشتغالها بالمعنى أكثر من تركزه على إيقاع يجعلها محكومة بترتيب واحد فنجدها تضع صور عدة فهم من ترجتها البعد بالنص حيث تقول أنا أعرف كل خطوطي المتعبة .
أرسم كل فرحك ...
ملامحك بفرشاة الحرف
متعبه أنا أليك ...
هذا قدري لا جدوى
دموعي حقيقة تنتظر اللقاء
غيمة أنا...
 الان تلفني ...
بخيال وخروج عن منظمة الاشتعال النصي المعروف عند الشاعرة تطرح هذا النص الذي اخذت جزء منه لتحليله فهي تكتب بطريقة مغايرة حيث أدخلت الخيال ووضعت تصورات كثيرة منها أنها غيمة وترسم كل فرح وكان الصعود بدموع حقيقة وهل هناك مزيفة انها المخيلة الشعرية في بناء ما كتبته وقدرتها على ابتكار صورة فنية