نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

يَا شَاعِري / ثناء أحمد

 الشاعرة ... الشاعرة ثناء أحمد
جُئْتُكَ اليومَ
أَعْتَذر
عَن حُبٍ غَدا مُختَنِق .
لنَفْتَرق .
كُلٌ فِي طَرِيقِه ..
يَمِينَاً .. يَسَاراً
ليسَ مهماً ..
كِلَانا لَهُ دربٌ مُخْتَلف
وَدَاعاً .. أَعتَذر
سَتَأتي يوماً وَ تعْتَرف
بِحَقِي ذَنْبَا مُقْتَرف
وَدَاعاً ..
عُذرَاً منكَ..
سَأَنْصَرف .. سَأنْصَرف
هَلْ تَعلَم ؟؟
أَني بدُونِك ..
أُقَاسِي بَردَ اللَيلِ
وَ أَقضِي النَهَار فِي الظُلمَات
وَ تَحترقُ آَمَالِي البَرِيئات
وَ تزرعُ بينَ الضُلوعِ سَنابلَ الآَهَات

هَل تَعلَم .. ؟؟
أَنَّك فَجَرتَ عَواطِفِي
فَاسْتحَالَ بَعْدَها جَمعُ رُفَاتِي
نَحو عَينيكَ وَجهتُ شِراعَاتي
بَعدَ أَنْ جَفتْ مَشَاعِري
وَ تَكلَستْ قُبلاتِي ..

هَل تَعْلم .. ؟؟
أَنَّ حُبك يَجذِبُني إِلِى الشَمسِ وَ الغَابات
حُبكَ يُمزقُ قَائمةَ المَمنوعَات ..
يُقَربُني مِنكَ رَغمَ المَسَافات ..
فِيك طهرٌ وَ الحَاد ..
فِيكَ حُبٌ يُشعِلُنِي مِن هَمسِ الكَلمَات
فَأتُوه وَ أَغرقُ دونَ أَنْ أَخشَى الظُلمَات ..

هَلْ تَعْلَم .. ؟؟
أَني أَبحثُ عنْكَ فِي المَصَابيحِ
بِأنوار الكَونِ وَ السماواتِ
وَ أَراكَ فِي البَنفسجِ وَ العوسجِ
وَ كلَ الزهراتِ ..

هَل تَعلمُ ..؟؟
أَني أَنتظرُكَ كلَ مَساءٍ ..
أَتنقلُ بينَ الشُرفاتِ ..
وَ عِندَمَا تَأتِي ..
أُشرقُ حُباً ..
تُغادرني كُلَ الآَهاتِ ..

هَل تَعلم ..؟؟
أَنتَ لا تَعْلَم