نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

لِص فِي مَمْلَكة الأحْرار / إزدهار بوشاقور

بعد أحداث 05 أكتوبر 1988 ، وبعد سلسلة التوترات في الشارع
الجزائري إستنكارا للأوضاع المزرية للجزائري تتغير النظرة ويحل
الجديد .
يمر الإستفتاء على الدستور الجديد 23 فيفري 1989 بسلام ، وتنظم
إنتخابات 26ديسمبر 1991وفازت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامية
بأغلبية 82% ب188 مقعدا أي منصب صنع القرار. لقد مرَّ عهد النظام
  الواحد والذي تفرَّد بكل ما تَحمله اَلية التحكم من تحكم في السياسة ، الإقتصاد والإجتماع
 والذي شدَّ البلاد بكل قوة السلاح ، هي ذي بداية الثمانينات وحكم المشايخ لا يزال
سارٍ ، ولأن الإنسان بطبعه يملًّ الروتين ويملُّ الحياة الحنظلية ، مرارة الأنظمة المتعسفة
يطل فيها العقم علة كافة الأحوال الإجتماعية ، فلا اَفاق عملية تولج عن بُعدٍ مُرسلة شعاع
الأمل لِيندلِج ضِياؤه ، ويوم بعد يَوم تغرق البلاد في ضلال الضياع ، إنَّها البؤرة ولا مفر
منها ... الواقع ينبض مرارة والأنفاس تبكي تضمُرًا وتصرخ من إحكام القيود المُكبلة .
فلا أحد ينكر الأزمة العالمية والداخلية التي عشناها وعانينا منها المرارة .
وهاهي أمسية 11جانفي 1992........
وهذا المساء تحلُّ المفاجأة ، السيد الرئيس يخطب في الأمة على الجميع الإنتباه إلى ما يقوله
الكل يسمع إلاَّ من صَغُر سِنَّه عن الإدراك ، هي الثامنة يجلس الرئيس ليُلقي الخطاب .
وبعد أقلِّ من خمسة دقائق يَعرف الجميع مُبْتَغى الرئيس .
إنَّه يُقدِم إستقالته وإعتزاله كرسي الراَسة ، الحقيقة  التي كانت مختبأة وكشف عنها الستار .
" سيداتي ..سادتي أعلن تخليا عن منصب الراَسة في ساعتها ، لا لسبب أو لاَخر، إنما هو
الواجب الوطني ، ويجب تلبية النداء