نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

    الفنانة ملاك جميل .. الساهرة على حراسة تراث العراق وفنونه / حجاج سلامة

    في العام 2003 ومع اشتعال أتون الحرب في العراق، تعرض متحف الفن الحديث بالعاصمة بغداد للسطو والتخريب، ونتج عن ذلك تلف عشرات اللوحات الفنية. 

    وفى تلك الأثناء كانت الفنانة التشكيلية العراقية الكبيرة، ملاك جميل، ترقب ما يحدث في ألم ومرارة، وظلت المرأة التي تعد واحدة من الساهرين على حماية تراث العراق وفنونه، ظلت مهمومة بما تعرضت له الكثير من مقتنيات متحف الفنون من ضياع ودمار. 

    وراحت تفكر كيف يمكن استعادة ما مزق وما ضاع من لوحات، ولأنها المهمومة بقضية تراث وفنون بلدها، ولأنها المخلصة لوطنها، فقد وفقت بالفعل في تنفيذ مشروع نتج عنه استعادة 114 لوحة لبريقها الفني وعبقها التاريخي. 

    وعبر مؤسسة ” كهرمانة ” التي تديرها ملاك جميل، من أجل خدمة ورعاية الحركة الفنية والثقافية على ارض العراق، وبدعم من مؤسسات أجنبية ومحلية، وعبر فريق من الخبراء والمرممين، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، تم بالفعل استعادة وإنقاذ اللوحات التي كادت أن تضيع إلى الأبد. 

    وحول تلك التجربة في إنقاذ لوحات متحف الفن الحديث ببغداد، قالت الفنانة التشكيلية والمثقفة العراقية ملاك جميل، أنه بعد أن تم استرداد اللوحات الضائعة، وإعادة الحياة للوحات المدمرة، تم إصدار كتاب يوثق عملية الجمع والإنقاذ والترميم، بهدف توثيق تلك التجربة وحفظها للأجيال الشابة حتى يشعروا بمسئولياتهم تجاه وطنهم وتراثه وفنونه. 

    وحول محطات إسهاماتها في توثيق وحفظ التراث العراقي، تقول ” جميل ” بأنها أنجزت ” موسوعة الأزياء العراقية “، وأعدت برامج تليفزيونية وثقت من خلالها تاريخ الأزياء العراقية وما طرأ عليها من تطور عبر التاريخ. 

    وحول بدايات مسيرتها الفنية الممتدة على مدار 40 عاما، أشارت الفنانة ملاك جميل إلى أن علاقتها بالفنون بدأت في سن مبكرة، حيث كانت والدتها تصحبها لزيارة المناطق الأثرية  في بابل، وكانت تقوم فور عودتها للمنزل برسم النقوش والزخارف التي شاهدتها بآثار بابل، وأن تلك النقوش والرسوم والمفردات التشكيلية بقيت عالقة بمخيلتها، وأنها كانت مهتمة بالأزياء في سن مبكرة، وكانت تصمم ملابس العرائس التي كانت تلعب بها مع رفيقاتها، وان اهتمامها بالأزياء استمر معها، فأنجزت موسوعة الأزياء العراقية. 

    وحول اهتماماتها ومفردات وموضوعات لوحاتها التشكيلية، قالت ملاك جميل بأنها استلهمت موضوعاتها من الزخارف الإسلامية وحضارة بابل وفنون العراق التاريخية، وألف ليلة وليلة، بتجسيد العنف ضد المرأة ، وجائحة كورونا وتأثيرها على حياة الناس . 

    وأشارت إلى أنها أحبت تجسيد دور المرأة في شخصية شهرزاد وعقلها وحكمتها، وقرأت كتاب حضارة العراق، وتأثرت بما احتوى عليه من أساطير وحكايات شعبية. 

    ورأت الفنانة ملاك جميل، بأن المرأة العراقية حاضرة دوما في فكرها وإبداعها، وأن هناك شواهد على أناقة وجمال المرأة العراقية ومكانتها وقوتها وقداستها في الثقافة والتاريخ والتراث العراقي، وأن تلك المكانة متواصلة حتى اليوم حيث حظيت المرأة في العراق بالكثير من المناصب الرفيعة، وأتيحت لها فرصة التفوق والإبداع في شتى مجالات الحياة. 

    وحول رؤيتها للمشهد التشكيلي بالعراق والعالم العربي، قالت ” جميل ” بأن الجيل الجديد من الفنانين حقق تطورا مهما في الحركة الفنية، واستخدموا أدوات وتقنيات حديثة  ساعدتهم ن تحقيق نجاحات لافتة . 

    يذكر أن الفنانة التشكيلية العراقية، ملاك جميل، من مواليد بابل، و بجانب ممارستها للفنون التشكيلية، مارست أعمالا فنية  أخرى مثل تصميم الأزياء، وتنفيذ البرامج التليفزيونية، وتترأس جمعية كهرمانة للفنون منذ العام 1991، كما عملت في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة العراقية، وقد كتب عنها الكثير من قبل كتاب ونقاد وفنانين عراقيين وعرب، ومن بين الكتب التي تناولت مسيرتها الفنية كتاب للمبدع العراقي، حمدي مخلف الحديثى، وحمل عنوان ” ملاك جميل شهرزاد الفن التشكيلي العراقي المعاصر “، وكان آخر تكريم حصلت عليه هو وسام مجلة نفرتيتي للمرأة الإبداعية، وذلك تقديرا لدورها الداعم للحركة الفنية والثقافية بالعراق  

    وهى عضو بنقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين، وأقامت 38 معرضا تشكيليا خاصاً، وحصلت على تكريمات دولية من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واسبانيا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية،  وتركيا، ومصر، وقطر، والأردن، ولبنان، وتونس، وليبيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة.

    الفنان التشكيلي إياد الموسوي يفتح نوافذ الذاكرة الجميلة في معرضه الجديد .. ذكريات بغدادية / دنيا الحسني

    يقام صباح الثلاثاء القادم 15/02/ 2022 في قاعة حوار للفنون حفل افتتاح المعرض الشخصي للفنان التشكيلي إياد الموسوي بعنوان (ذكريات بغدادية) في الساعة الحادية عشر صباحا  وقاعة حوار الكائنة في الوزيرية قرب أكاديمية الفنون الجميلة. ويستمر المعرض حتى تاريخ 23 فبراير 22 .

    ويعرض الفنان مجموعة من نتاجاته الفنية الاخيرة وتتميز بإسلوبه الرمزي والتعبيري حيث يمزج بين خيال الذكريات الجميلة ايام الصبى واستنهاض الحس الإنساني والابحار به في مغامرات لها صداها الواقعي المعرفي والجمالي، وتعد كل لوحة قصة مكتملة بعوالمها وتم بناؤها وفقًا لقيم تعبيرية اصيلة لها دلالات وهي تشبه أساطير العشق والحكايات الشعبية، ففيها تأويلات مختلفة في رحاب عالمه الخاص والمنفرد .  

     

     ثلاثين عملا فنيًا في معرض إياد الموسوي

    يضم معرض (ذكريات بغدادية) للفنان التشكيلي إياد الموسوي 30 عملاً فنيًا بأحجام ومقاسات كبيرة وصغيرة رسمها بالألوان الزيتية على كانفس  وجسد في أسلوبه الخاص الرمزي التعبيري، لمشاهد التراث والفلكلور البغدادي العريق، والبيئة الاجتماعية والطبيعية بمختلف ألوانها وجمالياتها وتشعباتها. ومجمل جوانب الذكريات المتعلقة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية  في مدينة بغداد.

    والمعرض يهدف الى تسليط الضوء على أهمية الفن في التعبير برؤى تشكيلية حديثة تتضمن التأمل الصوفي، في معالجات تشكيلية مركبة وثلاثية الأبعاد وخطوطها ورموزها تخفي معان عميقة تعكس ظلالا داخل الرسوم والخطوط الظاهرة، في تناسق لوني فريد ، وقد حرص على استبدال اسم اللوحة بأبيات من الشعر تعد مدخلا سلسا للدخول في عوالم اللوحة ، وإليكم بعض من الأبيات:

    طقوس ذكريات بغداد رسمتها منذ سنين لأجلك فلنوقد مصباح الحب والسلام.

    نائمة منذ عصور سحيقة ساكنة كدمية مرمرية من أرض سومر ذكريات جميلة محفوظة كطلع النخيل.

    الشمس المشرقة في وسط المدينة تحيل الوقت ثمارا وكروما.

    في بيت جدي تسلل النهر بهدوء حديقة مائية

    في الأفق الأزرق تضيء نجومك حولي تجمع الشوق فيها والعاشقين على الشرفات.

    في عيد رأس السنة علمت انك قادم تحللت تحت شمس الهوى والجوى.

    على سطح دجلة تغفو على شمس الشتاء وتمر بأنفاسي نسمات باردة     

    الخطاب المرئي بأساليب متنوعة” 

    تمكن الفنان التشكيلي إياد الموسوي خوض عدة تجارب متنوعة في تصميم وابتكار أعماله، واستخدم فيها تقنيات حديثة  طورها بنفسة لتجعل المتلقي في تساؤل وحيرة أمام قوتين، قوة المرئي في (الشكل الخلاق) وقوة اللامرئي في (المضمون)، هذه العلاقة الجدلية بين المرئي واللامرئي وقد تحيلنا إلى ما تتضمنه من دلالات جمالية  وتعبيرية جديدة تماماً، وقد حقق في منجزه التشكيلي الرؤيا وتجليات ذكريات الصبى ان الانتفاع  بمعرفة الفكرة الاساسية بصريًا ، وهي مقدمة لامتلاكها ذهنياً، وتحقيق المتعة التأملية بأجمل صورها،  لتعكس أفكاره وآراءه كما يراها ويعبر عنها بروح أثيرية لإحياء ذكريات التراث الثقافي والذاكرة البغدادية ولإنقاذها من النسيان مع تقادم الزمن، لأن ريشة الفنان الموسوي جديرة في تجديد الأشواق لتلك الذكريات الجميلة ويرسخها في تاريخ الفن التشكيلي العراقي المعاصر فبلغ الشوق أقصاه أين ما رحل ، فهو يوثق ذكريات عاشها في مدينته بغداد التي عشقها، ورسم تراثها الأصيل في لوحات عديدة نقلت لنا ملامح ذكريات تأخذنا إلى عوالمنا التي لم تنطفئ برحيلها مع الأيام السالفة، إلى الطفولة التي كانت تأبى أن يجرفها تغير الزمان، فالبراءة  آنذاك كانت المحطة التي لا تتوقف عن المسير، تستمد قوتها من عمق الأرض الرافدينية المباركة التي لونتها أيادي اجدادنا، وحب الوطن كلمة تفجر في أعماقنا آلاف الأحلام والذكريات. وهذه التفاصيل التي عبر عنها الموسوي بأريج الروح الصوفية الخلاقة المبدعة وأبدع في  لوحاته بتقنيات مختلفة جسد فيها الرؤى والأفكار الإبداعية في اثارة تلك الذكريات في انقى صورها، لكل مكان بصمة وأحلام معلقة وإن لم تتحقق تبقى صامدة على جدران الذاكرة  أبت أن تسمح للزمان مسح أثارها، التصقت بتلك الأمكنة، التي قد غادرها أصحابها رغمًا عن قلوبهم وأوطانهم، الذين قد قضوا غالبية سنين حياتهم بين هذه الجدران ذهابًا وإيابًا، قد خلدوا ورائهم الماضي المرصع بطموحاتهم وبطولاتهم.  وهكذا وثق الموسوي إيقاع الحياة البغدادية والعراقية لبلاده المتعدد الثقافات والأعراق من شماله الى جنوبه، واجتهد في نتاجاته التشكيلية في اظهار الأبعاد الجمالية للشكل الهندسي في الفن البصري  ورسخ فيها ذكريات الزمن الجميل وذكريات الطفولة ولحظات وأحداث فريدة من حياته محفوظة في نسج الخيال .                          

     (رؤية جمالية معاصرة)

    في سياق الإحداثيات من القيم التشكيلية والجمالية من خلال هندسة العمارة الإسلامية عبر دلالاتها اللونية والرمزية التي لا تنتهي والكامنة في الفن البصري، قد تبلورت الرؤية الفنية التشكيلية في لوحات الفنان الموسوي في منظومة فكرية معاصرة، حيث اتضحت نماذجها جديدة وأصبح الشكل العام في أعماله ينفرد به لا سيما في معالجة القضايا الفنية التي بلغت من الأهمية في روائع فن العمارة الاسلامية وجمالياته ، الذي جعل من منظور المتلقي المثول أمامها، واستطاع الوصول إلى فكر جمالي معاصر ينشط الجانب النقدي ودعم التماسك الإنساني والاجتماعي، من خلال رموز تعبيرية ابداعية مختلفة، وحقق التوازن بين المرئي واللامرئي عند تلقي الأعمال الهندسية المنسوجة بكل إبداع وجمال بين أصاله التراث والحداثة، مما أثرى بدلالاته الجمالية الفكر المعاصر، ونجد رؤية الفنان الموسوي الداعمة للقيم المعنوية والروحية في الأعمال الفنية التي تعتبر أساسًا دعما للعلاقات الإنسانية وذلك بالتأكيد على المعاني والرموز التي تنادي بأفكار الخير والحب والسلام والجمال والآمل والتفائل والتوازن بين الجانب المادي والمعنوي وان لا يطغى الجانب المادي على حساب القيم الإنسانية والجمالية للبشر، وهو يسعى لتنمية وخلق مشاهد مثقف بصريًا والحفاظ خلق حوار فني عالي المستوى يسهم في زيادة الاقبال على التشكيل الجمالي معبراً عن فلسفته ببراعة.   

    فنانة تشكيلية اردنية تحقق نجاح فني عالمي

    وكالات/ جاناريتا العرموطي لقبت في اصغر  فنانة تشكيلية عالمية و التي هي من الاردن ولدت عام 1994 بدات الرسم منذ الطفولة المبكرة جدا ثم انقطعت عن الرسم بسبب الدراسة و عادت له بعد  انهاء الثانوية بنجاح بامتياز وبمعدل 92% من مدرسة البطريرك ذيوذورس الاول و درست بعدها اللغات الفرنسي والانجليزي  في جامعة البترا بالاضافة لدراستها للغة البصرية وهي الرسم في وزارة الثقافة معهد الفنون الجميلة مهنى الدرة  و حققت ايضا التميز بذلك و اثرت سيرتها الفنية  بالمشاركة بعديد من المعارض و استقبال الدعوات من بلاد مختلفة و الفوز بجوائز عالمية في الاردن و النمسا و تم تكريمها بعديد من الانشطة من ورشات فنية ومعارض و قصص نجاح  . و خلال فترة قصيرة جدا قامت باعمال كثيرة و مهمة ، حيث افتتحت المعرض الشخصي المشترك بينها وبين الفنان الجزائري الفرنسي حسين الشطي تحت عنوان العيون تتكلم في بيت الثقافة والفنون تحت رعاية معالي العين الدكتور كمال نتصر و بسبب النجاح الكبيرللمعرض تم استضافته من قبل جالري ارب ارت 1 في اربد . من الاعمال التي تم افتتاحها ايضا بهذه السنة من 2017 تم اطلاق مبادرة و رسالة انسانية و فنية تحت عنوان الفن والحياة التي تهتم بافادة المجتمع من حيث السياحة و الاهتمام بابراز دور المرأة و الاهتمام بمواهب الطفل و الايتام و غيرها من الامور و تم عمل نشاطين في رمضان بتعاون الفنانة كفاح خليفة و تعاون  مجموعة من الفنانين التشكيلين و المهتمين و التاكيد عهذه المبادرة و تنفيذها في فلسطين و  مصر  تحت اشراف الفنانة فداء سمار و الفنان مصطفى غنيم بمؤسسته الخاصة . كما وان الفنانة جاناريتا العرموطي تميزت بلوحاتها من خلال استخدام اسلوب خاص بها و هو دمج المدرسة التكعيبية بمدارس اخرى بعد مرورها بمراحل متنوعة من المدارس التشكيلية. ثم قامت بتاسيس موقعها الخاص و موقع يهتم بنشر اعمال الفنانين و انجازاتهم .

    4 لوحة نسيجية حديثة وتراثية في معرض الفنان عامر سلمان

    اقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المعرض التشكيلي العاشر للفنان التشكيلي البابلي عامر سلمان الشمري بعنوان (تصاميم نسيجية حديثة وثراثية ) وذلك على قاعة وزارة الثقافة.
    وافتتح المعرض وكيل وزارة الثقافة الاستاذ مهند الدليمي وبحضور مدير عام دائرة الفنون التشكيلية وعدد من الفنانين التشكيليين .وابدى السيد الوكيل اعجابه بالمعرض وذلك لاختزال الفنان فنه في تاريخ العراق حيث ضمت لوحاته الاهوار والحضارة السومرية والبابلية والاكدية اضافة الى الخط الكوفي الذي يعتبر منبع الخط في العراق وتضمن معرضه 64 لوحة تشكيلية  بعدة محاور منها الخط العربي الكوفي ولوحات فنية اجنبية وعمل التجريد والتطريز جميعها من خامة عراقية ومن النسيج الشعبي .واشار الفنان عامر سلمان الشمري بأن استخدامه خيوط محلية واجنبية وبالوان مختلفة تتحدث عن الموروث الشعبي العراقي الذي يمتد في حضارات وادي الرافدين .

    لوحتان تشكيليتان (ملف يوم المرأة)

    لوحتان تشكيليتان



    الفنانة التشكيلية



    جيهان محمد علي 



    Das Leben ist nur einmal 2013
    لوحة (الحياة مرة واحدة)



    وانا أظهر معاناة المرأة ألم الحياة وضغوطها فهي بنظري ناعمة كاوراق الورد وقوية كالفولاذ
    كل عام والمرأة في يومها المقدس بالف خير وخاصة أم الشهيد 



    Die Geburt 2012

    وأعني انا المرأة يجب أن تولد من جديد لأن لا أحد يستطيع ولادتها بمجتمع عنوانه قيود العيب وقيود

    الفنانة التشكيلية زينب ناصر الركابي تقيم اول معرض شخصي لها في الناصرية

    بعد اقامتها معرض شخصي للوحاتها في مدينتها الرفاعي في عام سابق اقامت الفنانة التشكيلية السومرية ' زينب ناصر الركابي ' معرضها الشخصي اﻻول في الناصرية مركز محافظة ذي قار و على قاعة مديرية النشاط المدرسي .
    المعرض الذي افتتحه محافظ ذي قار يحيى الناصري ' ضم العشرات من اللوحات التي ابدعت بها الركابي نالت استحسان الحضور من المختصين ومهتمين بالفن التشكيلي مع حضور ودعم من والدها الشيخ ناصر الركابي .
    يذكر ان الركابي أقامت معرضها اﻻول في مدينتها الرفاعي وشاركت في أغلب المعارض التي يقيمها النشاط المدرسي في قسم تربية الرفاعي .

    معرض تشكيلي قيثارة من ضوء .....ندى عسكر


    معرض تشكيلي 
    قيثارة من ضوء
    مستوحاة من قصائد للشاعر جمال الكناني

    عنوان اللوحة: نافذة موصدة

    عنوان اللوحة: دمي غيمة وريح

    عنوان اللوحة: جمرات من لوني

    عنوان اللوحة: دونك تحتضر اللحظات

    عنوان اللوحة: من علو الكأس

    عنوان اللوحة: الاصرار في النبض

    عنوان اللوحة: ربيع بلا جذور

    عتوان اللوحة: الاجئ الى الثريا

    عنوان اللوحة: ثقب في جدار الصمت

    عنوان اللوحة: قيثارة من ضوء

    عنوان اللوحة: دوامة التيه

    عنوان اللوحة: صمتها يتفجر استغاثة

    عنوان اللوحة: لقاءك بذل ابدي

    عنوان اللوحة: حين تسلب النار من سعيرها

    عنوان اللوحة: عصية الامتثال

    عنوان اللوحة: عشتار تغني 

    عنوان اللوحة: طرقُ الريح 


    عنوان اللوحة:  حين اغرس في الاصرار اصبعي


    عنوان اللوحة:  الظل الكذوب 


    الرائدة التشكيلية العراقية بهيجة الحكيم

        
    الرائدة التشكيلية العراقية بهيجة الحكيم ..رحلت وتركت أزهارها معلقة بلوحات...
       
                               
                         
    غادرت بيئتها مبكراً حين تركت كربلاء وجاءت الى بغداد في خمسينيات القرن الماضي، ترافقها والدتها وهي تطارد طموحها وحماسها للدخول الى ساحة الفن من اوسع ابوابه، لكن مغادرتها زادتها اشتباكاً بتلك البيئة فظهرت في اعمالها، القباب والشبابيك والمرايا وكفوف مغرقة بالاخضر والاحمر...
    انها الفنانة بهيجة الحكيم (1937كربلاء- 2008) والتي غادرتنا يوم 17/11/2008 في عمان حيث تقيم بسبب سوء حالتها الصحية...
      


    السيرة الذاتية
    اسمها الكامل ( بهيجة نوري مهدي الحكيم) من مواليد 1937 , وهي ام لثلاثة اولاد
    حسين آل تاجر (اعلامي )
    علي آل تاجر (فنان تشكيلي )
    ورود آل تاجر ( فنانة تشكيلية )

    في طفولتها كانت تتطلع بوعي وادراك الى القباب، الذهبي والازرق وقطع القماش الاخضر المعلق على شبابيك من الحلم والامل، حين تعود الى البيت تعيش دفئ العائلة الكبيرة أشقاء وشقيقات، كل هذه العوالم استقرت في ذاكرتها الغضة لتتوظف في رأسها الصغير، الوان والوان كثيرة انسكبت بغنائية على القماشة البيضاء تتعشق معها المرايا...

    كنت اخبئ قطع المرايا في دفتري المدرسي واتطلع الى المرآة بين الحين والاخر لأني اعشق المرايا، لذا جاءت في الكثير من اعمالي... لذا اعتبرت اعمالها التي زينتها المرايا مرحلة مهمة في حياتها الفنية... غادرتنا هذه الفنانة بعد صراع مع المرض وتركت وراءها ارث فني عزيز قدمته خلال اكثر من اربعين عاماً... انجزت اعمالاً عبرت عن تجربتها في لوحات انتمت الى الثقافة والفن العراقي بروح وحس وجداني، انبعثت تجربتها في فترة الخمسينيات، وتتطورت خلال فترة كان الفن التشكيلي العراقي قد تبلورت فيه مدارس واتجاهات واساليب، وهذا ما جعلها تقف خلف جدار الرومانسية باعمال ذات حس فني عالٍ.. انها الفنانة التي احتضنت اعمالها قاعات الفن التشكيلي في بيروت والقاهرة وعمان وتونس وقاعات اخرى..
    ويذكر اصحاب قاعات الفن في بغداد بان اعمالها التي كانت تزين قاعاتهم كانت تشد انتباه المتلقي وتنفذ بسرعة..
          

    اكملت دراستها في ثانوية الاعظمية عام (1952) , وتخرجت من كلية الملكة عالية / فرع الفن عام 1957 , قامت بتدريس الفن في عدد من مدارس كربلاء ومنها دار المعلمات والفنون البيتية وثانوية الوحدة و معهد المعلمات في بغداد الكرخ وفي ثانوية الخنساء في البصرة وذلك من عام (1957 الى عام 1981 ).. واصبحت مديرة لمتحف الفنانين الرواد – بغداد منذ عام (1982 الى عام 1994) ... ولها العديد من المعارض الشخصية داخل وخارج العراق فضلا عن مشاركاتها المتواصلة في اغلب المعارض التي اقيمت في داخل وخارج العراق..
     

    اعمالها في الفن العراقي المعاصر..
    اكثر فنانة اشتهرت برسوم الطبيعة والورود والازهار والرياحين هي الفنانة بهيجة الحكيم التي تميزت لوحاتها بالتماثيل والتشابه وبزخرفية عالية تسمح للفضاء ان يتنفس في حدائقها الغناء، فتمحورت لوحاتها وتفردت بالالوان من تلك الازهار التي زينت مرة بالفضة ومرة اخرى بالذهب وبالوان عدة تبهج النفس قبل التمعن بها.
    لها دور كبير في الفن التشكيلي العراقي المعاصر حيث وجدت العديد من الاعمال الفنية واقترحت اشكالا فردوسية كما ان لها القدرة على ان تحلم وتتامل في عالم الروح خارج حدود اللعبة الملكية فتستعين بالرسم لاجل الارتقاء بحواس المتلقي وانطلاقا من عين القلب الى الصمت ومناطق الجمال والمثال .. محاولة ان تبوح بالمستحيلات التي طالما عشقها الفنان العراقي والمهتم بمسالة تحرير اشكاله من اصنام البعد المكاني لصالح الفضاء المفتوح ...
             
    وما نتاجات الرسامة القديرة " بهيجة الحكيم " الا نصوصا للامل والحلم والحياة مع فعل الورد منطلقة من عالم النبات المتواضع بمفردة ( الوردة) في رحلتها للبحث عن القيم الجمالية التي تمس جدار القلب لتحلق بذاكرة المتلقي الى مناطق الطيف المقدس مراهنة على اظهار الطيف الكامن في الاشياء ( الوردة على وجه الخصوص ) كونها تسجل احاسيسها بلون مشرق وبتلقائية عالية ..مستوحاة بذلك ازهارها من بساتين مدينتها المقدسة (كربلاء)
    والفنانة كرست كل حياتها في تصوير الورد وتحريرها لتجعلها بوابة دخول لا بوابة مغادرة فضلا عن انها دائمة التنقيب في اسرار الورد وعبيره وتكويناتها الزهرية تعد رسوم شعرية لا تتقصد انارة الذاكرة بالامل الاخضر ( الوطن ) فحسب بل تنتج دلالات انثوية بسياقات جمالية جديدة وتتخذ من القيم الروحية فضاءا جماليا ذي طابع حركي بعيدا عن محدودية المكان الواقعي المادي .. فتعلن ان الرسام يستطيع ان يرسم قصائد بلا صوت كما الشاعرالذي يستطيع ان يرسم الشعر بلا اشكال فعندئذ تصبح الروائح موسيقى صامته.
        

    اخر نتاجاتها الفنية ..
    سعت الفنانة " بهيجة الحكيم " في اغلب نتاجاتها الفنية الاخيرة في البحث للفن بحدود عالم النبات مثلما كان جلجامش يسعى عبر الظلمات في الحصول على نبتة الخلود ... فالفنانة مشغولة بتكثيف احاسيسها الداخلية الى افكار وتصورات واشكال ضمن حركة جنينية تمنح الروح للمرئي , ومتاثرة بنتاجات الفنون الاسلامية من تزويقات ونقوس في الفنون الزخرفية والفنون المعمارية الى جانب مايحويه الادب والشعر من موروث ثقافي وحضاري وفلكلوري كما في قصص الف ليلة وليلة فان السرور والاحلام والسرور قد ترجمتها الفنانة الى لغات بصرية تؤسس عالم جديد من الاشكال مؤكدة بذلك على ان الرسام يجب ان يطلب في الرسم الايماء اكثر من الوصف كما في الموسيقى .

    والفنانة تنفي مفهوم السلعة والربح وان مشروعها منذ البدء وقبل سنوات طويلة لا يعزل صلابة الواقع عن دينامية الرؤية الداخلية ( التطهر ) , وهي تمسك بالسحر بذاته وتسمح للذاكرة ان تعيد صياغة الخيال وتتركه يترك يأخذ طريقة الى الاكتمال
                

    انتهت حياة الفنانة التشكيلية ( بهيجة الحكيم) بعد صراع لها مع المرض في 11/11/ 2008 في المملكة الاردنية الهاشمية ( عمان ) لكنها ستبقى خالدة في تاريخ الفن التشكيلي ومن احدى الشخصيات العراقية المبدعة فليسكنها الله فسيح جناته .

     بهيجة الحكيم غادرتنا بجسدها، لكنها الغائبة الحاضرة في لوحاتها وبصمتها الفنية في تاريخ الفن العراقي، رحمها الله.
    الكاردينال