نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

منتدى الفن السابع في ذي قار يعرض فلماً سينمائياً عنوانه (أخر عشرة أيام لهتلر ) (تقرير مصور)


أقام منتدى الفن السابع عصر يوم أمس الجمعة على قاعة الحزب الشيوعي في مدينة الناصرية بعرض فلماً سينمائياً حمل عنوان ” أخر عشرة أيام لهتلر “الذي يتناول حيات أدولف هتلر الرئيس الألماني النازي في أخر عشرة أيام من حياته .الفلم سرد أحداث عشرة أيام من الحرب التي شنها الاتحاد السوفيتي على العاصمة برلين وكيف رفض هتلر الانسحاب من المدينة متجاهلاً نصائح قادة الجيش الألماني .مدير منتدى الفن السابع “السيد ناصر محسن الموسوي” أكد لـ (NEN ) إن المنتدى اختار هذا الفلم لتذكير المشاهد بظلم الطواغيت والحكام المتسلطين وخصوصاً الطاغية صدام الذي حكم العراق اقتبس كثيرا من أعمال هتلر وصفاته , مضيفاً إن النقاشات النقدية تفتح بعد عرض الفلم وهذه من شأنها أن تزيد من وعي وإدراك الحاضرين . “الموسوي” بين إن مدينة الناصرية تفتقر إلى دور السينما ووصف حركة السينما في المدينة بأنها ” ميتة ” وان المنتدى يقوم بجهود فردية بسيطة جدا بتقديم عروض سينمائية مجانية من اجل استقطاب الناس ومعظم هذه العروض تقام في قاعات لا تناسب طريقة العرض السينمائي وأضاف :نحن نأمل بان تنشا دور السينما وقدمنا عدة طلبات إلا إن الأمر لم يتم لعدم وجود راعي للسينما في المحافظة. يذكر أن الأفلام التي يعرضها المنتدى تتناول تحديات العصر ومشاكله مثل الرأسمالية والعولمة ومعانات الشعوب وغيرها .وعرضت عدة أفلام على مدى الأشهر الماضية منها فلم (الفراشة )الذي تناول قصة السجون ، وفلم (حدث ذات مرة بالغرب ) الذي استمر عرضه في فرنسا على مدى 40 عاما وكان من إخراج سرجون اليون ). وفلم الثائر (جيفارة) الذي تضمن عرض وثائقيات وروائيات , وفلم (اولفر توست ) وهي قصة الطفولة لاليمة ,وكذلك عرضت أفلام الأطفال في أيام العيد الماضي .
ومن الجدير بالذكر ان مجموعة فنية عراقية قدمت في وقت سابق عرض ستة أفلام سينمائية في محافظة ذي قار وعدد من المحافظات العراقية الأخرى ضمن (مهرجان السينما المتنقلة الأول) التي أعدتها تلك المجموعة ، وعرضت تلك الافلام وعلى ارض مدينة الزقورة الأثرية وبعض الاماكن الاخرى ومن هذه الافلام فيلم (أحلام) من إخراج محمد الدراجي وفيلم (زمان رجل القصب) تلاه فيلم ( العبور من الغبار) وفيلم ( آني اسمي محمد) الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان روتردام عن أفضل فيلم إنساني يتناول اللاجئين العراقيين ، والجائزة الثانية في مهرجان عيد السينما العراقية من إخراج يحيى العلاق ، بعدها فيلم (غير صالح للعرض ) ثم فيلم (تقويم شخصي) وكل هذه العروض كانت لتلك المجموعة التي اعتبرت فكرة المهرجان والأفلام هو مشروع ثقافي عراقي وطني انساني يتجه الى تأكيد السمات والخصوصيات في الثقافة العراقية المتعددة . ويكشف ثراءها و يعزز ارتباطها بـ ( المكان ) العراقي في جغرافية الروح أو جغرافية التراب والماء والجبل والصحراء .. وتحاول ان تراها على ترابط الثقافات العراقية برغم خصوصيتها بوشائج كبرى تشدها الى تقاليد الإبداعية والفكرية العريقة التي أرساها اسلافنا منذ ألاف السنين في الجبل والهور والسهل والصحراء والمدن العظمى . مبدين اعجاب الناس بهذه الإعمال التي حازت على جوائز عالمية في مهرجانات عديدة ونالت أعجاب الجمهور في كل المحافل الدولية وغيرت جزء مهم من الثقافة العراقية الى العالم من ناحية الاعلام الدولي وتغير وجهات نظر بعض المثقفين الذين كانو متأثرين بالأنظمة الدكتاتورية .يذكر ان هذه الإعمال عرضت في عشرة محافظات عراقية نعرض في الهور وفي المستشفيات وفي الشوارع وفي الساحات وفي وسط المدن.