نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

الشاعرة اللبنانية لوركا سبيتي تكتب : الشاعرة لا تتزوج


الشاعرة لا تتزوج..عليها الا تفعل ذلك..لأنه لا يمكنها ان تكتب كل ما يجب أن تكتبه وان تراعي بالوقت ذاته شريكا(وتوابعه) يعتقد بأنها ملكه ولسانها لسانه واسمها تابع لإسمه وبوحها يدنس كرامته وفستانها الشفاف يعري جسده وبأنها تعيش في حضن خيالها لا في حضنه وبأنها تهرب من واقعها الى واقع مشتهى..وبأنها حين تشرد ليست في ال هنا، وحين تغمض عينيها تكون في الهناك، وقصيدتها أقرب اليها منه، وكلمات قصيدتها ضده وان كانت غزلا فلآخر غيره، وان كانت ايروتيكية فسببها رغبات خارجة عن إطار السرير الزوجي، هذا غير تحليلاته النفسية عن الشاعرة التي يجب أن توضع في خانة الأمراض العصابية وأما الذهانية وان كان لطيفا قليلا سيقول العقد النفسية..

الشاعرة لا تتزوج ،عليها الا تفعل ذلك، لأنها ستصير كائنا غريبا عنها..كل صباح تلبس قناعها وتحمل ازميلها وتبدأ بالنحت..تشذّب يديها وتقص نظرة عينيها وتسوي احلامها على قياس المتوقع منها وتقنع اوهامها بأن كل شيء على ما يرام..عليها الا تفعل وابدا وان فعلت فلتصلح فعلتها هذه بسرعة كما تصحح غلطا لغويا في نص كتبته سريعا..فالقيد ليس لكفيها الحرتين، والرسن لا يليق بمن تصادق الهواء والينابيع وبمن تأوي الأفكار التائهة والعناقات المتروكة على الأرصفة اليها...
...هذا وايضا هذه الصورة وكل صوري مهداة لكل من يخال بأني استعمل جسدي للإغراء (مع انو هيدا مش مدان بنظري)..
سحري في مكان آخر ..آخر جدا، ابعد بكثير بكثير جدا ..لا يستطيع من يعيش الحياة بتلافيها مكبوتا وممنوعا ومسجونا أن يراه..وهذا من حسن حظي منعا للحسد