نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

الحسين حبيب كل الأمم / محمد صخي العتابي

 
قال الأمام الحسين عليه السلام(أني لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت من أجل الإصلاح في أمة جدي رسول الله لآمر بالمعروف وانهي عن المنكر ) رفض سيد الشهداء العبودية لغير الله فثار بوجه الظلم والطغيان والأستبداد والفساد والأنحراف وتصدى بعدد قليل من أصحابه وأهل بيته الأطهار كان عددهم أثنان وسبعون شخصا مقابل الجيش الأموي بلغ تعداده عشرات الألوف وكان سيد شباب أهل الجنة صلوات الله وسلامه عليه يوم عاشوراء كالجبل الشامخ رغم ماحل به من المصائب لم يصدر من الحسين الا التسليم لأمر الله عز وجل حين قتل ولده علي الأكبر وأخيه أبي الفضل العباس وعبد الله الرضيع وأهل بيته وأصحابه جميعا عليهم السلام في  واقعة كربلاء الأليمة فأقدم الأعداء على أسرأهل بيته وتسيرهم من كربلاء الى الكوفة ومنها الى الشام  وأنتصرت ثورة الحسين عليه السلام وفكره ضد كل ظالم ومستبد  في كل زمان ومكان  وكان هو الغالب رغم أستشهاده وجميع من معه. والحسين عليه السلام هو نهج الحياة وله محبة في نفوس البشرية لم يكن شيعيا فقط بل كان الحسين(ع) ومازال للسنة والشيعة وللمسيح والهندوس وكل طوائف الارض والحسين حبيب كل الأمم وناصر كل مظلوم قال غاندي في كتابه (قصة تجاربي مع الحقيقة): أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً عن الهندوسية، وأني اعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين..  وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين..  وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر.
والحديث عن الحسين عليه السلام الأنسان والثائر والعالم والفقيه لاينتهي أبدا.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا مع الحسين (ع) وأن يحشرنا معه ويرزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.