نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

قيصر الروم والامام علي الهادي عليه السلام ....صادق غانم الاسدي

لم تكن فترة الامام علي الهادي عليه السلام وليدة صدفة من اخطار محفوفة باتت تهدد حياة اهل البيت , وأنما جزء من استكمال مشروع اذلال الائمة والعلماء وطمس تراث واحاديث وسنن رسول الله محمد صلى الله عليه واله بالقسوة والافتراء, وعن طريق خلفاء حكموا الدولة بالشدة لايمتون للاسلام بصلة الا فقط بالاسم وكانوا اخطر عليه من الروم واليهود ,وقد عاصر الآمام علي الهادي عليه السلام طاغية عصره ( المتوكل) الذي قتل اشر قتله وتساقط لحمه في كؤوس الخمر , ان الذين انكروا محمدا" ورسالته اهون على الاسلام بكثير من المتوكل وامثاله الذين اظهروا الاسلام , ثم كادوا له وخالفوه مخالفة المضاد والمعاند , والعدو الحاقد , وبقي الامام علي الهادي عليه السلام شامخا" في طرحه وعلمه وتطلعاته وحفاظا" لوحدة الاسلام والمسلمين, كان عميقا بفكره وارشاده ولايتوقف في حل المسائل العالقة والتي تهدد كيان الاسلام والامة في الداخل والخارج, ومنها ماكتب قيصر الروم كتابا الى خلفاء بني العباس جاء فيه , (ان في الكتاب المقــــدس
الآنجيل انه من قراء سورة خالية من سبعة أحرف , حرم الله جسده من نار جهنم وهذه الاحرف السبعة عبارة عن [ث , ج , خ , ز , ش , ف , ظ ] وفحصنا كثيرا" فلم نعثر على هكذا سورة في كتب التوراة والزبور والآنجيل , فهل يوجد في كتابكم السماوي تلك السورة ؟ , فجمع الخليفة العباسي جميع العلماء والمقربين له فعرض عليهم السؤال ,فلم يظفر منهم بجواب فتحير الخليفة وعلمائه التابعين له حول هذا اللغز فارد ان يرسل الى قيصر الروم رسالة يتعذر بها عن معرفة الجواب ومعه كبار العلماء في قصره الذين عجزوا في استدراك البحث والعلم واظهروا عجزهم وضعف تفكيرهم ,مما تتطلب من احد الجالسين في القصر ان يرشد الخليفة الى ارسال الرسالة ليجد الجواب عند ابن رسول الله واعلم علماء عصره وهو يجهله , فقال الخليفة من هو , قال الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام , فارسل السؤال الى الامام وحين ابصر به الامام , فأجاب وبدون تردد نعم هي سورة الفاتحة والتي تكون خالية من الاحرف السبعة وهي ث: اشارة الى الثبور , ج: اشارة الى الجحيم , خ : اشارة الى الخبيث , ز : اشارة الى الزقوم , ش : اشارة الى الشقاوة , ظ : اشارة الى الظلمة , ف : اشارة الى الآفة , فأرسل الجواب فورا" الى قيصر الروم وبعد الاطلاع عليه اعتنق الاسلام,ولم تكن هذه المرة الوحيدة او الاخيرة فبعدها تمرض المتوكل فانذر في حالة شفائه سيوزع اموال كثيرة في حالة شفائه, فعجز اطباء دولته عن ايجاد العلاج , فارسل الى الامام علي الهادي عليه السلام فاخبرهم بنوعية العلاج فتشافى الخليفة, وبعدها ارادوا معرفة كلمة كثيرة بالنذر كم هي من الاموال, فاختلفت اراء افضل علماء دولته وفي بلاطه ولم يقتنع بجواب شرعي منهم , فتطلب الامر ان يجد الجواب من الامام علي الهادي عليه السلام لانه راعي العلم والعلماء , فقال لهم راجعوا الى الاية الكريمة(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ )التوبة 25 وكثيرة تعني عدد غزوات الرسول والبالغه 81 و82 ,هذا علم اهل البيت المتوارث من الجد الاعلى الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله وسلم ., ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة 32
صادق غانم الاسدي