نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

ظاهرة أنتشار الدروس الخصوصية:بقلم: محمد صخي العتابي



ظاهرة أنتشار الدروس الخصوصية:بقلم: محمد صخي العتابي
ولكي اكون منصفا ولئلا أكون متجنيا على البعض أقول أن هناك صفوة ممتازة من المدرسين يبذلون مجهودا لابأس به ولكن لايستفيد منه ألا الطالب المؤهل أصلا للأستفادة والمعد قبلا للفهم فالطالب الذي أهل واعد سواء بأهتمام والديه به من الصغر وكفاحهم معه عن طريق مجهود شخصي منهم أو الأستعانة بمدرس خاص هذا الطالب يكون معدا للفهم والتحصيل بأقل مجهود وغير ذلك لايمكن لمدرس مهما بذل من جهد أن ينهض به فالهوة بينه وبين هذا النوع والمسافة كبيرة ولا ألوم المدرس على مستواه لأنها ليست مسؤليته وأنما المسؤلية بدأت منذ المرحلة الاولى في الأبتدائية ولها أسبابها التي يجب أن نجد لها حلا .
وقد يسأل سائل كيف نجح هذا التلميذ أو ذاك حتى وصل الى هذه المرحلة؟.
ولاأريد أن أخوض في كيفية النجاح والرسوب فالكل يعرف من أباء ومسؤلين لأن الأمر أصبح بالنسبة للمدرسة والبيت هو بلوغ الهدف ولايهم الوسيلة طالما أن النتيجة مرضية . وبالنسبة للمعلم فهو يلعب دورا أساسيا في العملية التعليمية فالأصل في التعليم مدرس وطالب وما عداها وسائل مساعدة للوصول بالعملية التعليمية الى الكمال.
وفي القدم كان الكتاتيب كما يسمونهم أو أسماء مشابه منتشرون في ربوع الوطن لم يكن يزيد على معلم وطالب ومع ذلك تخرج من هذه الكتاتيب علماء أفاضل لايزالون يمثلون الصفوة من أبناء العراق. أما الآن تغيرت الظروف وما يتقاضاه المعلم والمدرس يكفيه راتبه في معظم الاحيان لسد أحتياجاته والمراد منه أن يكون مثالا يحتذى به ومثلا أعلى لطلابه من حيث حسن المظهر والهندام حتى ينال أحترام أبنائه الطلاب ولايكون موضع سخريه منهم وربما كان ذلك سببا أساسيا لأنتشار الدروس الخصوصية .
ولو أني أعرف تجاوزات لاتليق بالمهنة في هذا الموضوع تحدث من البعض قد يكون سببها الحاجة.
محمد صخي العتابي