نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

حسم العام الدراسي الحالي مطلب شعبي ورسمي

جامعة بغداد - كلية الطب 2017‎ - YouTube
علاء ازوير العتابي / في ظل تنامي اعداد الاصابات بفيروس كورونا في العراق يجب على وزارة التربية حسم امر العام الدراسي الحالي بشكل قاطع وعدم وضع الطلاب واولياء الامور تحت الضغط النفسي عبر اصدار قرارات وتعديلها بعد فترة وجيزة . و لاسيما وان العام الدراسي الحالي تاثر كثيرا بتعطيل الدوام الرسمي في اغلب المحافظات العراقية نتيجة المظاهرات الكبيرة المنادية بالاصلاح وتفشي فيروس كورونا وانتشاره بشكل مخيف وخطير وسريع في البلاد مما ينذر بكارثة ان لم يتم الالتزام الصحية الصادرة عن خلية الازمة مع ضعف الامكانيات والبنى التحتية وقلة اجهزة التنفس واصابة الملاكات الصحية نتيجة التلامس المباشر مع المرضى ..
وبالرغم من المعالجات السابقة للوزارة باعتماد التعليم الالكتروني والاعلان عن افتتاح المنصات التعليمية التي لم تكن فعالة لاسباب عديدة منها ضعف خدمات الانترنيت في عموم البلاد ناهيك عن عدم توفره بشكل مجاني للطلبة بالرغم من الوعود السابقة التي قطعتها شركات الهاتف النقال المرخصة للوازارة فضلا عن ان الكثير من الطلبة لايجيدون التعامل مع التعليم الالكتروني بسبب الظروف المعاشية الصعبة لشريحة واسعة من الشعب تتمثل بشريحة الفقراء ومحدودي الدخل.
وقد شهدت الفترة السابقة مطالبات ومناشدات نيابية رسمية واخرى شعبية وطلابية واسعة عبر وسائل الاعلام المختلفة المقرؤءة المرئية والمسموعة ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي بحسم الامر واعتبار العام الدراسي الحالي سنة عبور لطلاب المراحل المنتهية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة ( السادس الابتدائي والثالث المتوسط ) فضلا عن المراحل غير المنتهية ٫ وتركيز جهود الوزارة على اجراء الامتحانات الوزارية للمرحلة الاعدادية واتخاذ المعالجات المطلوبة بما يجعلها ومستوى الحدث وينسجم مع الظروف الراهنة .
وان المعالجات الاخيرة المتمثلة باعتبار درجة نصف السنة للسادس الابتدائي درجة نجاح واستمرار اجراء الامتحانات للدراستين المتوسطة والاعدادية مع تقليص المواد الى خمسة مواد ( اللغة العربية ٫ اللغة الانكليزية ٫ الرياضيات ٫ الاحياء ٫ الفيزياء والكيمياء .) باعتقادي هو قرار صعب التطبيق نظرا لان اجراء الامتحانات يعرض حياة الطلاب والملاكات التربوية الى الاصابة المباشرة التي تطال الالاف من التلاميذ والمعلمين في حال اجراءها لكونها تجمعات بشرية كبيرة يصعب السيطرة عليها مما ينذر بكارثة صحية كبيرة.
كما ان الطلبة اصبحوا ضحية انتشار الاخبار والشائعات المتدولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تخص العام الدراسي الحالي مما انعكس سلبا على المواظبة على الدراسة والاستعداد لخوض الامتحانات وبالتالي سيكون هناك ظلم كبير يطال الطلبة في حال اجراء الامتحانات .
ولذلك اصبح حسم العام الدراسي الحالي مطلب رسمي وشعبي يحتم على الحكومة اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة لاتدع مجال للشك في اعتبار السنة الدراسة الحالية ( سنة عبور ) لجميع المراحل الدراسية من الاول الابتدائي الى الخامس الاعدادي اسوة بالقرار الذي صدر عن وزارة التربية في اقليم كردستان الذي صدر مرخرا من جهة وحتى يكون القرار عراقيا اتحاديا يشمل جميع الطلبة في البلد ويحفظ سمعة وهيبة العراق لدى المنظمات التربوية الدولية .