نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

حسين نعمة : اغنية يا نجمة هويتي

الناصرية تفاحة ادم الشهية، يشطرها الفرات بدفئها وجمالها، تغفو بشاعرية أهلها وتصحومع اول خيوط الفجر المتسلل الى الحقول والمزارع لتشكل لوحة ابدع الخالق في فك رموزها ، فلا غرابة ان نجد اهلها يتنفسون الشعر ويغفون على انغام الطبيعة الساحرة، ولا مصادفة ان نجد اغلب مطربي الغناء من هذه المدينة المعطاءة، فهي التي قدمت لنا حضيري ابو عزيزوداخل حسن وناصر حكيم وامتدادا لذلك الابداع كان مطربنا الفنان حسين نعمة من خلال هذه السطور سنتعرف على ما يشغل الفنان حسين نعمة.
• بعد رحلة فنية أغنت الأغنية العراقية بالفن الأصيل. هل توقف هذا العطاء ؟
- أكيد توقف هذا العطاء ولكن ليس بمستوى طموحي حيث لعب الأعلام والتكنلوجيا والحظ معي بخطوط ومسيرة سلبية مقرونة بالمعاناة والأحباط والتهميش .
• الأغنية السبعينية وما تلاها أرقى من حيث الكلام واللحن والأداء . فما هي المقومات التي فقدتها الأغنية لتكون هكذا بحال يرثى لها؟
- الأغنية الأن لا تعنيها المقومات فهي تخضع لمؤسسات وقنوات مشبوهة لها اهداف مخابراتية وسياسية لتدمير الذوق العربي العام وخصوصاً شرائح الشباب
• يانجمة .. أهي أغنية أم هي بريقاً لنجم الفنان حسين نعمة ؟
- يانجمة هي بوابة قناة شهيقي منها ملأت رأتي ومشاعري بالحبور والبريق والأمل كذلك هي هويتي وعنواني .
• للفرد العراقي أذن موسيقية رائعة . فكيف كنتم ناجحون بإيصال فنكم الجميل ؟
- فعلاً كان أول سبب لنجاحي نقاء الأذن العراقية لأنها حتى وإن غشها بعض الطارئين من الأصوات والألحان الرخيصة تجدها على حين غرة تكتشف هذا الزيف
• الصوت العراقي له حضور متميز عربياً فأين حضوركم من المحافل الدولية ؟
- بسبب عواطفي وعدم تحملي الغربة أجبرت أن أمارس عطائي في حدود وطني الحبيب العراق . حيث كنت طرفاً بعدم شهرتي خارج العراق .
• الموروث الشعبي والفن الأصيل والأرض الخصبة جعلت من الجنوب منهلاً رائعاً في الفن والأبداع . ماتأثير الناصرية على فن وحياة حسين نعمة ؟
- لولا الناصرية فلا وجود لمطرب أسمه حسين نعمة ، أنا والناصرية كالروح والجسد .
• داخل حسن ، حضيري أبو عزيز ، ناصر حكيم هل من وصية على أرثهم الفني لتكون أمتداد أو إيفاءاً بأدائك لأغانيهم ؟
- أتمنى أن تشكل لجان فنية مختصة من قبل وزارة الثقافة وجميع المؤسسات الفنية لتوثيق عطاء وتأريخ حضيري وداخل وناصر وكل المبدعين في العراق الذين تركوا إرثاً وبصمة لكل أنواع الأبداع والتراث في مجال الغناء والموسيقى .
• لك بصمة أخرى وفن أبدعت من خلاله الأ وهي الريشة واللوحة والفكرة . هل رضيت مقتنعاً بأبداعك هذا؟
- عند مرحلة المدرسة الأبتدائية كنت أرسم أشياء تجذب الأنتباه لي . كذلك لديّ علاقات منذ الطفولة مع أصدقائي في الحارة والمدرسة صاروا فنانيين تشكيليين وحتى على مستوى عربي وعالمي هؤلاء أضافوا لي في العقل الباطن خزيناً طيباً حيث رسمت أكثر من مائة لوحة ولكني لا زلت هاوياً في هذا المجال وفي بداية الطريق .
• في الأغنية أم الرسم كنت أكثر تعبيراً عن ذاتك ؟
- كلٍ له ظروفه وردة فعله لكني أرجح الغناء لأن تمرسي وتجربتي به ادق وأكثر .
• شبابك روحياً وفناً وعطاءاً . فهل غريبة الروح أخذت من عمرك سنين الصبا ؟
- لا أنما هو العكس .. غريبة الروح حين سجلتها خففت الكثير من معاناتي .