نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

    على شاطيء الفرات.. فنانات ذي قار يطالبن بـ"كسر الاحتكار الذكوري"

    على شاطيء الفرات.. فنانات ذي قار يطالبن بـ"كسر الاحتكار الذكوري
     
     اقامت نقابة الفنانين العراقيين في ذي قار، الجمعة، أول معرض للفنانات التشكيليات في المحافظة على شاطيء الفرات، بمشاركة تسع فنانات تناولت أعمالهن "القضايا والصراعات السياسية والتخندق الطائفي في المشهد العراقي"، في حين طالبن بـ"كسر الاحتكار الذكوري للفن".
    وقال نائب نقيب الفنانين في ذي قار الفنان التشكيلي حسون، إن "نقابة الفنانين نظمت معرض تشكيلي لتسع فنانات تشكيليات في المحافظة"، مبيناً أن "المعرض ضم (49) لوحة فنية تنوعت أساليب الاشتغالات الفنية فيها بين الإنطباعية والتعبيرية والتجريد".
    وشاركت في المعرض الذي اقيم تحت شعار (شيء من الألق السومري) كل من الفنانات فاطمة فليح وسناء سالم وشفاء هادي وريا عبد الرضا ونهلة عبد الشهيد وسؤدد الرماحي وايناس ناصر وشهد عادل وهاجر علي.
    وعن مشاركتها في المعرض قالت الفنانة سؤدد، إن "مشاركتي في المعرض تمثلت بسبع لوحات تشكيلية اشتغلتها وفق الأسلوب التجريدي، واستلهمت الموروث الشعبي ومفردات من الحضارة السومرية في أعمالي الفنية".
    وأضافت الرماحي، أن "الفنانات المشاركات في المعرض حاولن التعبير عن قدراتهن الفنية والإبداعية، كي يكون المعرض المشترك منطلق لكسر الاحتكار الذكوري للفن عبر تفعيل القدرات الذاتية للمراة نفسها".
    وقالت التشكيلية ريا عبد الرضا عن مشاركتها في المعرض إن "مشاركتي ليست الأولى في مجال المعارض الفنية، لكن المشاركة في معرض مشترك للفنانات التشكيليات تعد مبادرة تشجيعية تستحق التفاعل معها،وأضافت عبد الرضا، أن "اعتمدت من خلال أعمالي المشاركة بالمعرض الأسلوب الحديث في تناول القضايا الاجتماعية التي تخص المراة، وقد جسدت هذا في سبع لوحات".
    وعن انطباعاته عن المعرض الفني للفنانات التشكيليات قال الفنان والناقد الفني محمد سوادي في حديث إلى (المدى برس)، إن "الرؤى والأبعاد التشكيلية تمايزت احداها عن الأخرى من حيث الاستخدامات التقنية والمتناولات البصرية في عملية الإشتغال الممكن لصناعة فن نسوي قادر على تجاوز الذات في مجتمع تسطو وتهيمن عليه الذات الذكورية".
    وأضاف سوادي، أن "اقامة المعرض في فضاء مفتوح مشرف على نهر الفرات أضفى جمالية على المنجزات البصرية التي صنعتها أنامل نسوية مبدعة".
    وتابع سوادي "نتمنى لهذه التجربة النجاح ونأمل بمشاهدة معارض نسوية أخرى تبتكر المعادل الموضوعي للفن الذكوري الذي هيمن على الساحة الفنية والابداعية والتشكيلية".
    من جانبها قالت الفنانة شهد عادل المشاركة، إن "المعرض فرصة جيدة لانطلاق المراة نحو افق المشاركات الفنية الفاعلة".
    وبين عادل، أن "مشاركتي المتمثلة بأربع لوحات تجريدية تناولت القضايا والصراعات السياسية في المشهد العراقي، ولاسيما ما يتعلق بنبذ التمايز المناطقي والطبقي والتخندق الطائفي".
    وكانت مركز محافظة ذي قار الديوانية نظمت في (الثامن من تشرين الثاني 2012)، "مهرجان الديوانية الإبداعي" الذي تضمن معارض فنية وتشكيلية وأخرى للكتب وعروضاً مسرحية وأوبريتات، بمشاركة فرقة الفنون الشعبية والتي كان أغلب أعضائها من الذكور.
    ويصنف المجتمع العراقي ضمن المجتمعات الذكورية التي يسود فيها صوت الرجل وفقاً لاعتبارات عديدة قد يكون أبرزها الدين والتقاليد والاعدات والاعراف الشائعة والتي أطرت المرأة في أحيان كثيرة عن لعب دور فاعل في مجالات متعددة ومنها المجال الفني والتشكيلي، على الرغم من وجود معاهد متخصصة بدراسة الفنون وتعليمها.
    يذكر، أن معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة التربية الذي تأسس في بغداد عام (1936)، يعد من المعاهد المتخصصة بتعليم الفنون المختلفة كالرسم والنحت والتمثيل والغناء واستعمال آلات الطرب والإخراج السينمائي المنوعة ومختلف الفنون التشكيلية، حيث يكون هذا المعهد بداية الطريق ليصبح الشخص فناناً بارعاً.
    يذكر، أن الفن التشكيلي هو من الفنون المرئية وهي مجموعة الفنون التي تهتم أساساً بإنتاج اعمال فنية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها.
    وقديماً عُرفت الفنون المرئية أي فقط الفنون الجميلة مثل الرسم والتصوير والنحت والعمارة؛ واستُثنت الفنون التطبيقية والمهارات الفنية الحرفية مثل الخزف والحياكة والنجارة وتصميم الحُليّ والأزياء، فلم يتم اعتبارها فنوناً حتى اندلاع حركة الفنون والمهارات الفنية التاريخية في بريطانيا في نهايات القرن الـ(19) وبدايات القرن العشرين والتي هدفت إلى الدمج بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.
    المدى

    مجموعة من لوحات الفنان طلال عبد عبدالله : محمد صخي العتابي

      مجموعة من لوحات الفنان طلال عبد عبدالله
    ولد الفنان التشكيلي طلال عبد عبد الله عام 1951 في محافظة ذي قار وحاصل على شهادة الدبلوم من معهد الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية  عضو نقابة الفنانين العراقيين تتلمذ على يد أشهر الفنانين العراقيين تأثر بأساليبهم  أتصفت تجربته بجوانب أبرزها الفن التشكيلي وله نشاطات في النحت والسيراميك .شارك في عدة معارض شخصية وجماعية داخل وخارج العراق في بغداد والكويت والأردن تم تكريمه عدة مرات من قبل وزارة الثقافة ونقابة الفنانين يعمل حاليا مسؤول شعبة الفنون التشكيلية في الديرية العامة لتربية ذي قار قسم النشاط المدرسي.
     




































    إبراهيم العبدلي .. عازف اللون والمعنى بقلم: التشكيلية: أيمان الوائلي

    إبراهيم العبدلي .. عازف اللون والمعنى بقلم: التشكيلية: أيمان الوائلي

    حينما أستفز الصبح مقتناياته وأرتدى أبهى حلله وحلّق يسترجع أنغام الوله العابق في ذات الأنسان الشفافة ليعتمرَ أجنحة الحلم ويستنهض الماضي في حاضر أبهر المتلقي فيه بمنجزٍ مدهش .. لن يكون الخطاب مقتصراً على معرض جداري يعد الأول من نوعهِ في قاعات العرض التشكيلي في العراق قاطبةً .
    فثمةَ ولع شاخص وإشتهاء في بناء تجارب ذاتية المعنى وجوهرية الرموز ، جداريات تمضي بطراوةِ التعبير الصادق الذي أفرزته خيارات الفنان (إبراهيم العبدلي) في واقع يتباين فيه عنصر الجمال الذي يضيء أمكنة فصوله الملونة مع كل مايحيطها من فلسفة بلاغية وإسترجاع وجداني جعل منها الفنان شاهداً حاضراً يرتقي بالفن العراقي ويجردهُ من أي مساس .
    أساطير واقعية ألهمت الرؤى متعة التوغل والتأمل في خفايا تلك الروائع التي عاصرت أزمنة مختلفة وأستشفت خلاصات ذلك التاريخ بتؤدة ومهل فأوجزت تلك الملامح الشفافة الغائرة في جغرافية المكان وحيادية الزمن ومتقاطعة مع أخيلة الشخوص ومعبرة عن متنفسات تلك المفردات باداءٍ متنوع في إنساقاته اللونية وحساسيتهِ الفكرية .. إنها هالات تصغي بوضوح لما أراد أن يقوله العبدلي ويستوعب كل مايتجلى في ذاتهِ فيعمل على إستنطاق اللون ويجهز على لغو المكان .
    مرتهنات تعبيرية عالقة في الذهن تصطدم بتلك الأصول التعبيرية والواقعية المحببة التي خضع لها الفنان (إبراهيم العبدلي) وحاول من خلالها أن يستلهم الذات الإنسانية الخالصة والمتشبثة بتفاصيل الزمكان وإبراز علاقته الجدلية مع المحيط والبشر فجاءت إستعاراته خالصة الأنتماء ودقيقة الوثوب ورموزه مكونات منسجمة وواثقة وجريئة في محاولة إبراز المعنى والأصالة للون والمفردة مما جعلَ المُنتَجْ يفصح عن طاقاته الجمالية بوضوح عالٍ وإنتقائية متفردة ، ولفرط إهتمامه بتلك المفردات التي عاصر أشكالها وأجوائها ولحنينهِ الشاسع لتلكَ المساحات آثار أن يستلهم تلك السجايا لتكون متنفساً يترجم قصائده اللونية ومعزوفاته الإنتقائية في جدارياته الواثقة والمتربعة في إبرز المحطات في بغداد وعمان ولندن .
      التشكيلية: أيمان الوائلي

    رؤى ملونة للتشكيلية أيمان الوائلي: قراءة أحمد نصيف كاظم

     رؤى ملونة للتشكيلية أيمان الوائلي: قراءة أحمد نصيف كاظم
    تشكل أفكار الفنانة التشكيلية العراقية ايمان الوائلي، جزء مهم من قيمة الإبداع العربي المعاصر في الفنون التشكيلية، وهي تطرق باب الحداثة بثقة.
    كون الفن.. الشعر والتشكيل، كما يقول الاديب ولتر دي لامار: //هو تحويل ماهو واقع الى سحر، وتحويل السحر الى واقع ملموس//.
    وتملك الفنانة ايمان الوائلي، القدرة على المحاورة الثنائية المتكونة من الواقع ومن الترقب (( واقعية النص، وترقب عالم اللوحة ))، - لوحات و نصوص -، وقدرتها في عالم اللوحة تتمثل في استغلال مساحتها بتقنية عالية جدا، وبحرية تامة، في تعاملها مع الزيت، والباستيل، والمائيات، والفحم، في تخطيطات الاضاءة والانتقال بدرجات اكثر كثافة الى الظل.
    وكما تستخدم في لوحاتها وتنفق جهدا ومثابرة، وهذا نابع من روحها وقلبها بصفتها انسانة، تحمل رسالة تحرص على ايصالها الى البشرية.
    وهي تخوض في سوسيولوجيا الفن، من حيث كونها تؤدي خدمة فعلية وذوقية في آن، وتعبر عن رؤيتها أو عن المرحلة التاريخية كهدف أساس للعمل الفني، ولكن ألأهم ان سوسيولوجيا الفن عندها تشكل سلسلة من التحديات للافكار البديهية، تلك السائدة في المجتمع، وفي عالم الفن، وفي الحياة اليومية.
    وكذلك تتناول الفنانة التشكيلية ايمان الوائلي، المفاهيم الحديثة، وكيفية الاستفادة من الحضارة الشرقية، التي تساهم في تطوير الثقافة البصرية ، معتمدة على ثقافتها الاكاديمية ومتابعها المستمرة في البحث عن حقائق الواقع، كي تحولها الى عالم السحر وتترجمه الى واقع ملموس ..
    أحمد نصيف كاظم / ناقد


    معرض الفنان العراقي علي النجار


    هذه الأعمال المنفذه بالأحبار والورق, هي بعض من اعمال اخرى نفذتها في الرباط ( عاصمة المغرب) بداية العام الحالي, وهي محاولة مني لأختبار تأثير الجغرافية على اخراج العمل التشكيلي. ورغم بساطة التنفيذ ووسائله, الا ان العين لا تخطئ ما للضوء ( الشرق اوسطي ) من تاثير واضح على هذ الرسومات, مثلما هو واضح في مفردات الأشكال, رغم قلتها. وربما هو هاجس حنين سكن ذواتنا التي هجرت منابع الضوء, سعيا لأمان مرتجى.