نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

    مسرحية (صرخات من غزة) تأليف/ محمد صخي العتابي

    مسرحية (صرخات من غزة)  

    تأليف/ محمد صخي العتابي

    النص المسرحي ينقل رسالة حول الألم والظلم الذي يتعرض له أهل غزة وكيفية تحملهم وتصديهم لهذه التحدي بالرغم من الصعوبات وتصاعد

    الأحداث إلا أنهم أظهروا إرادة قوية وصمودًا رائعًا في مواجهة الظروف الصعبة التي يواجهونها.

    (المشهد الأول)

    تفتح الستارة (غروب الشمس يلون السماء بألوان الجمال، ولكن في أحياء غزة، يسود الظلام والدمار)

    يظهر مجموعة من الأشخاص يحملون أمتعتهم المتنقلة ويبحثون عن مأوى))

    الشخص 1: (بصوت متعب) يا لها من كارثة هل يمكن أن يكون هناك أمل بعد هذا الدمار؟

    الشخص 2: (بحزن) العالم يشاهدنا ولا يفعل شيئًا لمساعدتنا. صرختنا تضيع في أرجاء الكون

    (يظهر طفل صغير يبكي ويحمل دمية ممزقة)

    الطفل: (ببكاء) أين ذهبت لعبتي؟ وأمي وأبي؟

    (تظهر امرأة تحمل طفلًا في أحضانها وتحاول تهدئته)

    الأم: (بصوت حزين) يجب أن نظل قويين من أجلهم. يجب أن نواجه هذا الظلم بكل ما نملك

    (تجتمع مجموعة من النشطاء والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم. يحملون لافتات تندد بالظلم ويهتفون بشجب الهجمات الوحشية على غزة)

    الناشط 1: (بصوت عالي) يكفي دمار ومآسي! يجب على العالم أن يستيقظ ويرى ما يحدث هنا

    الناشط 2: نحن نرفض الصمت. نحن نريد عدالة لأطفال غزة وعائلاتهم الذين فقدوا أحبائهم

    (ينضم أشخاص من غزة إلى المظاهرة، يحملون شموعا ويرفعون صور أحبائهم الذين فقدوا في الهجمات)

    المتظاهرون: (بصوت موحد) صوتنا لن يختفي! نحن نرفع صوتنا ضد الظلم والاضطهاد

    (ينطفئ النور تدريجياً، ويظل صوت المتظاهرين يتردد في الهواء)

    (تفتح أضواء المسرح في بداية يوم جديد)

    (يشعر الناس بالهلع والذعر بسبب تزايد القصف. يتحول المكان إلى فوضى، حيث يبحث الجميع عن مأوى ويحملون مصابيح للبحث عن أحبائهم المفقودين)

    الشخص 3: (بصوت مرتفع) القصف يزداد يجب علينا العثور على مأوى سريعاً

    (تظهر امرأة تحمل طفلًا يبكي بحرقة)

    المرأة: (بينما تحاول تهدئة الطفل) سنجد مكانًا آمنًا، لا تخافي حبيبتي، سنكون بخير

     (يزداد القصف، مما يتسبب في سقوط المزيد من الشهداء تظهر فتاة صغيرة تركض بحثًا عن والديها)

    الفتاة: (تصرخ ببكاء) أبي! أمي! أين أنتم؟

    (يظهر أحد النشطاء يحمل الفتاة ويحاول تهدئتها)

    الناشط: (بصوت حزين) سنبذل قصارى جهدنا للبحث عن والديكِ، لا تقلقي

    ( (يظهرطبيب يعالج أحد الجرحى ويحاول إنقاذ حياته. يشعر الجميع باليأس والغضب من استمرار الهجمات

    الطبيب: (بصوت متعب) نحن بحاجة إلى المزيد من المساعدة والإمدادات الطبية. الجرحى يتزايدون والمستشفيات لا تستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير

    (المشهد الثاني)

     ( يستمر القصف والناس يحاولون البقاء على قيد الحياة. يظهر أحد الشبان من المقاومة يحمل سلاحًا يدافع عن غزة)

    الشاب: يجب علينا الدفاع عن أنفسنا وأحبائنا! لن نسمح للظلم بالانتصار

     (يندلع القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش الأحتلال الصهيوني. يظهر الأطفال يختبئون ويصرخون من الخوف)

    الطفلة: (ببكاء شديد) يجب أن يتوقف صوت الرصاص والقنابل. متى سنجد السلام؟

     (يتسارع النشطاء والمتضامنون للمساعدة والحماية. يشتد الصراع وتزداد حدة الأحداث)

    (يتوقف القصف للحظة، ويظهر أحد الناشطين يتحدث بصوت عالي إلى الحشود الموجودة)

    الناشط: (بصوت غاضب) أين المجتمع الدولي؟ أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان التي تزعم أنها تدافع عنها؟ لقد أصبحنا ضحايا لعبة السياسة الدولية، والعالم يشاهد وكأنه لا يهتم

    (ينضم صوت آخر من المتظاهرين، يعبّر عن الغضب والاستياء)

    المتظاهر: (بصوت ملؤه الحزن والاستياء) لقد رأينا كثيرًا من التصريحات والتعبيرات عن القلق، ولكن أين الإجراءات الفعلية؟ لماذا تستمر المجازر دون عقاب؟

    (يظهر ناشط آخر يرفع لافتة تحمل عبارات تنتقد المجتمع الدولي)

    ناشط آخر: (بصوت غاضب) المجتمع الدولي لم يفشل فقط في حمايتنا، بل فشل في حماية الإنسانية! نحن نطالب بإجراءات فورية، نطالب بوقف الهجمات وإحالة المجرمين الصهاينة إلى المحكمة الجنائية الدولية

    (يندلع الجميع في هتافات منددة بالصمت الدولي والتقاعس)

    المتظاهرون: (بصوت موحد) العالم يجب أن يستمع! العدالة يجب أن تتحقق! نحن لسنا أقل أهمية، نحن إنسانيتكم أيضًا(تستمر الهتافات والانتقادات للمجتمع الدولي بقوة، في محاولة لجذب انتباه العالم إلى معاناة الناس في غزة وضرورة التحرك الفوري لوقف القتل والدمار 

      (عائلة مشردة تبحث عن مأوى. الأم تحمل طفلًا صغيرًا في حضنها، والأب يحمل حقيبة قليلة من الأغراض )

    الأم: (بصوت مكسور) لقد فقدنا كل شيء. بيتنا، حياتنا، والآن نجد أنفسنا في الشوارع دون مأوى

    الأب: (بحزن عميق) العالم يتفرج على كارثتنا ويبقى صامتاً. نحن لسنا سوى أرواح مشردة في وطننا المدمر

     (يظهر ناشط عربي يرفع لافتة كبيرة مكتوب عليها "الصمت العربي يقتل الأمل" يجذب انتباه وسائل الإعلام الدولية)

    الناشط: (بصوت عالي ومؤثر) الصمت العربي يقتل الأمل! لماذا تتجاهلون مأساتنا؟ هل أرواحنا العربية أقل قيمة؟ نحن نحتاج إلى مساعدتكم، نحن نحتاج إلى صوتكم

    (يظهر بعض الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية، ويبدأون في تصوير العائلة المشردة والناشط العربي)

    الصحفي 1: (بصوت مليء بالتعاطف) هذه هي الحقيقة التي يجب علينا نقلها إلى العالم. يجب على الجميع أن يعرف ما يحدث هنا

    الصحفي 2: (معبأ بالأمل) سنجعل صوتكم يصل إلى كل أنحاء العالم. سنروج للعدالة ونحث العالم على التحرك لإنقاذ هذه العائلات وإعادة بناء حياتهم

     (ينتهي المشهد بالصحفيين ووسائل الإعلام والناشط العربي والعائلة المشردة وهم يتوجهون نحو الكاميرات ويتحدثون بقوة عن حاجة العالم للتدخل العاجل لإنقاذ الحياة وإعادة الأمل إلى هذه العائلات المتضررة في غزة)

    (المشهد الثالث)

    ((تتسارع الأحداث ويزداد القصف بوحشية. العوائل المشردة تتجمع تحت القصف، ويظهر رجل مسن يرفع يديه نحو السماء

    الرجل المسن: (بصوت مؤثر وهمس) يا الله، ارحمنا وأرحم أطفالنا. نحن نستغيث برحمتك تحت هذا القصف الوحشي. اللهم، احفظنا وارحم عوائلنا

    (تنضم النساء والأطفال ويبدأون في هتافات إسلامية بصوت مرتفع)

    النساء والأطفال: (بصوت واحد) الله أكبر! اللهم احفظنا وارحمنا! يا رب العالمين، ارفع عنا هذا الظلم والقهر. نحن نتوسل إليك بقلوب خاشعة

    (تنطلق الهتافات الإسلامية بصوت مدوي، وترتفع أصوات العوائل تحت القصف المستمر. يظهر طفل صغير يحمل القرآن ويقرأ دعاء)

    الطفل: (بصوت طاهر ) يا رب العالمين، أنت السميع العليم، أرحمنا وانصرنا على أعدائنا. يا من يرى الظلم ويعلم الخفايا، نحن نستجير بك من هذا العذاب

    ((تستمر الهتافات والدعاء بينما تتوالى القصف والانفجارات .تظل العوائل تستغيث بالله تحت وطأة الهجمات الوحشية، ويكون الدعاء والتضرع همساً في أذهانهم في هذه اللحظات المظلمة))

    (تتوقف الهتافات للحظة، ويندلع القصف مجدداً بشكل مدمر. الناس يتناثرون ويحاولون البحث عن مأوى)

    الرجل المسن: (بصوت مكسور) يا رب، نحن نستغيث بك! ارفع عنا هذا الظلم، وأمدد برحمتك على هذه الأرواح المنهكة

    (يستمر الطفل في قراءة القرآن بصوت ملؤه الايمان والرجاء)

     الطفل بصوت ثابت وثقة) من قوله تعالى:﴿ بسم الله الرحمن الرحيم يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرين)

    (يظهر آخرون ينضمون إلى الطفل ويبدأون في قراءة القرآن والدعاء بصوت مرتفع)

    المجموعة: (بصوت واحد ملؤه الاصرار) ربنا، ارفع عنا هذا البلاء وانصرنا على من ظلمنا. نحن نثق برحمتك وعدالتك. يا الله، نستودعك أرواحنا وحياتنا

    (يتصاعد القصف والناس  يصرون على قراءة القرآن والدعاء، بينما يحملون أطفالهم ويحاولون حمايتهم من الأذى. الأمل والإيمان يملأ قلوبهم رغم وحشية الوضع، ويظلون يتوسلون بالله لإنقاذهم من هذه الكارثة)

    (تستمر الصلوات تحت وطأة القصف المستمر. الناس يظلون يستغيثون بالله ويطلبون الرحمة والنجاة)

    الأم: (بصوت مؤثر) يا رب، نحن نستودعك حياتنا وأحبائنا. نحن نثق بقدرتك على تخفيف مأساتنا وإنقاذنا من هذه الفاجعة

    الأب: (بصوت حزين) يا الله، إننا نعلم أن ابتلائك يأتي بحكمة، ولكن نحن نستجير برحمتك في هذه اللحظات الصعبة. نجنا يا الله، واحفظنا من كل شر

    (يتسارع القصف ويزداد الفزع بين الناس، ولكنهم يظلون يستمرون في الدعاء والتضرع)

    الجميع: (بصوت عال وجماعي) لا إله إلا الله، محمد رسول الله! اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. يا رحمن يا رحيم، ارحمنا ونجنا يا الله

    (فجأة، ينقطع القصف تدريجياً ويهدأ الهمس والدعاء. الناس ينظرون حولهم بدهشة وأمل في قلوبهم)

    الرجل المسن: (بصوت ملؤه الدهشة) قد يكون هذا علامة من الله! ربما يكون هذا نداء للعالم للتدخل وإنقاذنا

    (الناس يبدأون في النظر نحو السماء بأمل وثقة، مستمرين في الدعاء والانتظار بصبر وإيمان)

    المجموعة: (بصوت مؤثر) اللهم، نحن نثق برحمتك وعدالتك. نستودعك أمورنا ومستقبلنا. ارحمنا وانصرنا يا الله، فأنت خير الناصرين

    (تتوقف الحركة ويظل الناس ينتظرون بشغف، مستعدين لما قد يحمله المستقبل، وفي قلوبهم أمل كبير في رحمة الله وعدالته)

    (في لحظة من الصمت، يظهر ضوء بعيد في الأفق، يتزايد تدريجياً حتى يصبح نجماً مشرقاً. يتسارع نبض الناس وتتلألأ أعينهم بالأمل)

    الرجل المسن: (بصوت ملؤه الأمل) انظروا! ربما هو إشارة. نجد النجاة في طريقة جديدة، بتضافر الجهود والدعاء المخلص

    (يبدأ الناس في السير ببطء نحو الضوء المشرق، بينما يبقى الهمس والصلاة مستمرين)

    المجموعة: (بصوت واثق وجماعي) الله أكبر! الله أكبر! نحن نثق برحمتك يا الله. ارحمنا ونجِّنا وانصرنا على أعدائنا

    (يظل الناس يسير باتجاه الضوء المشع، وكل خطوة تقتربهم أكثر من الأمل والنجاة. تزداد الهمسات والدعاء بالقوة والإيمان)

    الناس: (بصوت عال ومؤثر) يا رحمن يا رحيم، ارحمنا ونجِّنا وانصرنا! نثق برحمتك ونعلم أنك قريب وأنك تسمع دعائنا

    (يستمر الناس في السير نحو الضوء، ومع كل خطوة يزدادون قرباً من الأمل والإيمان. يظلون يدعون ويأملون في نهاية هذه الكوارث وعودة السلام إلى أرضهم الممزقة)

    (ينضم أحد الكهنة إلى المجموعة ويبدأ في الصلاة)

    الكاهن: (بصوت هادئ وخاشع) بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم ارحمنا وارحمِ نساءنا وأطفالنا. اجعل هذا التجمع نقطة بداية لحياة جديدة، حيث يعم السلام والمحبة والتضامن

    (ينضم الجميع في صلاة جماعية، ويشعرون بالأمل والراحة وسط هذه الأجواء الروحية المليئة بالتسامح والتآخي)

    (تظهر صورة للشمس تشرق في الأفق، والناس يبدأون في التحضير ليوم جديد، محملين بالأمل والإيمان بأن يوم السلام سيأتي قريبًا، وأن 

    الحب والتعاون سيسودان أخيرًا في هذه الأرض )

    النهايــــــة

       محمد صخي العتابي                                        

    mohammed.alatabi@gmail.com                         

    نص مسرحي (لغة الصمت) تأليف / محمد صخي العتابي

    مسرحية (لغة الصمت)
    تأليف / محمد صخي العتابي
    نبيل يجلس وحيدًا في غرفة مظلمة، مستلقيًا على كرسي ومنغمسًا في أفكاره ويتحدث إلى نفسه بصوت منخفض.
    نبيل: (يتحدث بصوت منخفض) لماذا أشعر بالوحدة حتى عندما أكون وسط الناس؟ هل هذا هو مصيري؟ أن أعيش حياتي بين الناس وأنا في الحقيقة أشعر بالوحدة والصمت؟
    (يتوقف نبيل عن الحديث ويظل صامتًا لبضع ثوانٍ، ثم يعود للحديث)
    نبيل: لماذا يخاف الناس من الصمت؟ أليس الصمت قوة وليس ضعفًا؟ هل الكلام الكثير هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن الذات؟
    (يتوقف نبيل مرة أخرى ويصمت لبضع ثوانٍ، ثم يرفع رأسه ويتحدث إلى الجمهور)
    نبيل: يا لها من روعة أن تجد شخصًا يفهم الصمت الخاص بك، شخصًا يفهم أن الصمت ليس ضعفًا، بل هو قوة. ولكن، هل هناك أحد في هذا العالم يفهم ذلك؟
    (يتوقف نبيل عن الحديث وينظر إلى الأرض لبضع ثوانٍ، ثم يستمر في الحديث)
    نبيل: قد يكون الصمت مزعجًا للبعض، لكن هذا لا يعني أنه لا يستحق الاحترام. الصمت هو لغة.... لغة يتحدثها الأقوياء والمتمرسون في فنون الحياة،إذا كنت تريد أن تفهم الصمت الخاص بي، فلن تجد أحدًا يستطيع ذلك. ولكن إذا كنت تريد أن تتعلم كيفية الحديث بلغة الصمت، فسأكون معلمك.
    (يتوقف نبيل عن الحديث ويصمت لبضع ثوانٍ)
    (يقوم نبيل بالنهوض من مكانه ويبدأ في التجول في الغرفة بخطوات ثابتة، ويبدأ في التحدث مجددًا)
    نبيل: الصمت هو لغة لا يفهمها الكثيرون، ولكنها لغة يجب علينا أن نتعلمها، فالصمت يمكن أن يعبر عن الكثير من المشاعر والأفكار التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. إنها لغة المشاعر الصادقة والانطباعات العميقة، لذا يجب أن نحترمها ونتعلم كيفية التحدث بها.
    (يتوقف نبيل مجددًا ويصمت لبضع ثوانٍ، ثم ينظر إلى الجمهور)
    نبيل: إذا كنت تريد أن تتعلم كيفية التحدث بلغة الصمت، فعليك أن تبدأ بالاستماع بدلاً من الحديث، فالاستماع يمكن أن يفتح لك أبوابًا جديدة من المعرفة والفهم. ولا تنسى أن تستمع إلى صمت نفسك، فقد يكون هو الطريق الذي يقودك إلى الإجابات التي تبحث عنها.
    (يقوم نبيل بالمضي في تجوله في الغرفة وهو يتحدث)
    نبيل: يمكن للصمت أن يكون الجواب الأفضل على السؤال الذي يطرحه الكلام، فلنتعلم كيفية استخدام هذه اللغة بحكمة وبصدق، وسنجد فيها السلام والراحة التي نبحث عنها في الكلام الكثير. فلنعيش الصمت بكل ما له من جمال وقوة.
    نبيل: أنا أعرف أن هناك من يعتقدون أن الحديث المتواصل هو الطريقة الوحيدة للتواصل، ولكن الصمت يمكنه أيضًا أن يكون تواصلاً فعالاً. ففي بعض الأحيان، يمكن للصمت أن يعبر عن الكثير من الأفكار والمشاعر التي يصعب التعبير عنها بالكلام.
    (يتوقف نبيل للحظات، ثم ينظر حوله ويستأنف حديثه)
    نبيل: إذا كان الصمت هو لغتي، فلماذا يجب عليّ أن أغيرها لترضي الآخرين؟ لماذا يجب أن أجعل نفسي متحدثًا ماهرًا عندما يمكن للصمت أن يكون أفضل من الكلام في بعض الأحيان؟
    (يتوقف نبيل لبضع ثوانٍ، ثم يستدرك)
    نبيل: ولكن، هذا لا يعني أن الحديث لا يهم. الحديث هو أيضًا أداة قوية للتواصل، ويمكن للكلمات أن تخلق عالمًا جديدًا لنا. ولكن الصمت هو بمثابة نافذة تفتح لنا على أعماق الذات، وتسمح لنا بفهم أنفسنا بشكل أفضل.
    (يتوقف نبيل عن الحديث ويتأمل الجمهور لبضع لحظات، ثم يقوم بتحديد مكان الضوء المسلط عليه ويبدأ في الحديث بصوت أكثر حماسة)
    نبيل: إذا كنت تريد أن تفهم الصمت، فعليك أن تفهم الشعور بالوحدة والانعزالية، فالصمت هو ما يجعلنا نشعر بالانفصال، ولكنه في الوقت نفسه يجعلنا نتواصل بعمق مع ذواتنا. عندما نصمت، نحن نتيح لأفكارنا ومشاعرنا الداخلية أن تتحدث بدلاً من أن نقوم بتعبئة الفراغ بالكلام العابر. فالصمت يساعدنا على الاستماع بدقة لأنفسنا وللآخرين، ويمكن أن يكون طريقة فعالة للتواصل مع الآخرين دون الحاجة إلى الكلام.
    (يتوقف نبيل لحظة ليمنح الجمهور وقتًا للتفكير فيما قاله، ثم يعود للحديث)
    نبيل : لذلك، إذا كنت تشعر بالوحدة والصمت، فلا تشعر باليأس، بل ابحث عن القوة والأمل في ذلك الصمت. فالصمت يمكن أن يكون رفيقًا جيدًا إذا عرفت كيفية استخدامه بحكمة وفعالية. وعندما تجد الصمت الخاص بك، فستجد أيضًا الأشخاص الذين يفهمونه ويحترمونه، وبالتالي ستجد الانتماء والتواصل الحقيقي مع الآخرين.
    (يتوقف نبيل وينظر إلى الجمهور بابتسامة طفولية)
    نبيل: إنهم يرون الصمت على أنه ضعف، ولكن ليس كل شيء في هذه الحياة يمكن تعبير عنه بالكلام. في بعض الأحيان، الصمت هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عما في الداخل. ولكن، من يفهم ذلك؟
    (يتوقف نبيل وينظر إلى الجمهور، ثم يتحدث مجددًا)
    نبيل: أعتقد أن الصمت له قوة كبيرة. فالصمت يمكن أن يمنحنا الوقت للتفكير، للتأمل، للاسترخاء والاستماع. يمكن أن يعطينا الصمت الفرصة للاستماع للآخرين بدون تقطع الكلام، لفهم ما يقولون بدون التركيز على الردود. الصمت يمكن أن يمنحنا القوة لمواجهة التحديات الصعبة، ويمكن أن يساعدنا على الشفاء من الألم والتأثير السلبي.
    (يتوقف نبيل ويتأمل لبضع لحظات، ثم يستأنف الحديث)
    نبيل: لكن الصمت يحتاج إلى القوة والشجاعة للتعبير عنه. يحتاج الصمت إلى القوة للتحدث بدون كلمات، والشجاعة لمواجهة الناس الذين لا يفهمونه. لكن عندما نفهم الصمت، فإننا نفهم أنفسنا بشكل أفضل، ونفهم الآخرين بشكل أفضل أيضًا.
    (يتوقف نبيل وينظر إلى الجمهور)
    نبيل: إذا كنت تبحث عن الصمت، فتأكد من أنه ليس ضعفًا، بل هو قوة. وإذا كنت تبحث عن شخص يفهم الصمت الخاص بك، فتأكد من أن هناك شخصًا مثلي يفهمه
    نبيل: الحياة قصيرة ومليئة بالضجيج والضغوطات. قد يكون الصمت هو الطريقة الوحيدة للاسترخاء والاستمتاع باللحظة. لا يوجد شيء خاطئ في البقاء في صمت مريح، بل يوجد الكثير من الجمال في ذلك.
    (يستريح نبيل لبضع ثوانٍ، ثم ينظر إلى الجمهور ويبتسم)
    نبيل : لا تخف من الصمت، بل اعتنقه واستمتع به. فقد يكون الصمت هو ما تحتاجه للوصول إلى نفسك واكتشاف من أنت في الحقيقة
    (يتوقف نبيل لبضع ثوانٍ ويختتم نبيل حديثه بهذه الكلمات) :
    نبيل : لا يوجد شيء أكثر قوة من الصمت المتكلم، فالصمت هو الكلام الذي يصل إلى القلب، ويعبر عن المشاعر والأفكار التي لا يمكن وصفها بالكلام. فلنستمع إلى الصمت، ولنعلم كيف نتحدث به، وستجد أن الصمت هو أقوى لغة يمكن أن نستخدمها للتواصل مع العالم من حولنا.
    (يستريح نبيل لبضع ثوانٍ، ثم ينظر إلى الجمهور ويبتسم)
    نبيل: لا تخف من الصمت، بل اعتنقه واستمتع به. فقد يكون الصمت هو ما تحتاجه للوصول إلى نفسك واكتشاف من أنت في الحقيقة.
    (يستمر نبيل في الحديث عن فوائد الصمت وكيفية استخدامه كأداة للتواصل مع الآخرين، مؤكدا) : أنه بالإمكان التعبير عن الكثير من الأفكار والمشاعر بدون الحاجة إلى الكلام.
    وفي النهاية، يختتم نبيل حديثه بهذه الكلمات:
    نبيل: لا يوجد شيء أكثر قوة من الصمت المتكلم، فالصمت هو الكلام الذي يصل إلى القلب، ويعبر عن المشاعر والأفكار التي لا يمكن وصفها بالكلام. فلنستمع إلى الصمت، ولنعلم كيف نتحدث به، وستجد أن الصمت هو أقوى لغة يمكن أن نستخدمها للتواصل مع العالم من حولنا.
    يتوقف نبيل عن الحديث وينهض من مقعده ويسير نحو الستارة، معلنًا نهاية العرض.
    نبيل: شكرًا لاستماعكم.
    (تقوم فرقة العمل بالتقدم إلى المسرح ويشكلون دائرة حول نبيل المتحدث ويبدأون بالتصفيق له بحرارة)
    المخرج: (يتقدم إلى خشبة المسرح) شكرًا لكم جميعًا على حضوركم هذه المسرحية الرائعة. هذا العمل الفني يتحدث عن قوة الصمت ويدعونا للاستماع إلى لغة الصمت التي يجب أن نتقنها بحكمة وصدق. شكرًا للممثل الرائع الذي قدم هذا العمل الفني بكل احترافية وتألق.
    (نبيل المتحدث يبتسم ويقوم بالتحية للجمهور، ثم يتجه إلى الخلفية ويختفي في الظلام)
    المخرج: (يعود إلى الجمهور) شكرًا لكم مرة أخرى على حضوركم، ونأمل أن تكون هذه المسرحية قد تركت لديكم إلهامًا وتأملًا في الصمت وقوته. تحياتي لكم جميعًا.
    (يأتي أحد الأشخاص من الجمهور إلى المخرج)
    الشخص: (متحمس) شكرًا لكم، كانت هذه المسرحية رائعة. لقد أعجبني كثيرًا ما حدث على المسرح.
    المخرج: (مهتم) شكرًا لك، نحن سعداء جدًا بأن المسرحية نالت إعجابك.
    الشخص: (مفكرًا) لقد شعرت بالدهشة من أن الصمت يمكن أن يتحدث أيضًا.
    المخرج: (يبتسم) بالتأكيد، فالصمت لغة مهمة للغاية وقوية في التواصل.
    الشخص: (مندهشًا) لقد أدركت أن الصمت أحيانًا يكون أكثر معانًا من الكلام.
    المخرج: (يضحك) بالتأكيد، فالصمت يمكن أن يعبر عن المزيد من المشاعر والأفكار من الكلام في بعض الأحيان.
    (يقوم الشخص بالتودد للمخرج ويشكره مرة أخرى قبل أن يغادر المكان)
    (ينطفئ الضوء وتنتهي المسرحية)

    (الساحرة الشريرة) نص مسرحي للأطفال: تأليف / محمد صخي العتابي

    (الساحرة الشريرة)

    نص مسرحي للأطفال:

    تأليف / محمد صخي العتابي

    شخوص المسرحيــة :

    الساحرة الشريرة: شخصية شريرة تسعى للسيطرة على المملكة.

    الأميرة ليلى: البطلة التي تحارب الساحرة الشريرة.

    الأميرهمام: البطل الذي يساعد الأميرة ليلى.

    فارس: صديق الأميرة ليلى الوفي.

    مجموعــة من الشعب :

                                      المشهد الأول

    يفتح الستار (الأميرة ليلى  تتحدث مع فارس )

    الأميرة ليلى: لقد حلمت بالأمس أن الساحرة الشريرة تحاول احتلال المملكة.

    فارس: يجب أن نقوم بشيء ما لحماية المملكة من الساحرة الشريرة.

    (يدخل الأمير همام )

    الأميرة ليلى: أهلاً بك يا أخي. لقد حلمت بالأمس بأن الساحرة الشريرة تحاول احتلال المملكة.

    الأمير همام: لا داعي للقلق، سنقوم بحماية المملكة بكل الوسائل الممكنة. هل لديكما خطة محددة لمواجهة هذه الساحرة؟

    فارس: ليس لدينا خطة محددة حتى الآن، ولكن يجب علينا البحث والتخطيط لمواجهة هذه الأزمة.

    الأمير همام: حسنًا، فلنجتمع ونبحث معًا عن الحلول المناسبة لمواجهة هذه الأزمة. يجب أن نكون مستعدين لأي طارئ ونحمي مملكتنا بكل ما نملك.

    (تظهر الساحرة الشريرة)

    الساحرة الشريرة: أهلاً بكم، أيها الأطفال. لماذا تريدون الحرب؟

    الأميرة ليلى: لا يمكننا السماح لك بالسيطرة على المملكة.

    الساحرة الشريرة: إنها مهمة صعبة جداً. سأجعلكم تندمون على هذا القرار.

    )يبدأ القتال بين الأطفال والساحرة الشريرة(

    الأميرة ليلى: لن نسمح لك بتحقيق طموحاتك الشريرة. نحن هنا لحماية المملكة وأهلها.

    الساحرة الشريرة: أتظنون أنكم ستنتصرون علي؟ أنا الساحرة الأكثر شراً وقوة في العالم.

    الأمير همام: لا يوجد شيء يتحدى إرادتنا للدفاع عن المملكة والحفاظ عليها.

    همام: نحن جميعاً متحدين ضدك وضد أي شخص يريد الإيذاء للمملكة.

    الأميرة ليلى: هذه هي النهاية لمحاولاتك الشريرة. سلمي نفسك أيتها الساحرة

    الساحرة الشريرة: لن أستسلم بسهولة، سأعود بقوة أكبر وستكونون أنتم الخاسرين.

    الأمير همام: لن يكون هناك مكان لأي شخص يحاول الإيذاء للمملكة، فقد اتفقنا على حمايتها حتى النهاية.

    فارس: ونحن جميعاً سنقف بجانب الأميرة ليلى والأمير همام لحماية المملكة وأهلها.

    الساحرة الشريرة: سأرحل ، ولكن لن تكون هذه نهاية المواجهة بيننا.

    الأميرة ليلى: سنكون جاهزين لأي تحدي تواجهنا به، وسنستعد بكل ما نملك لحماية المملكة وأهلها.

    الساحرة الشريرة: هههههه، أتظنون أنكم تستطيعون التغلب عليّ في كل مرة؟ لا تهتموا، سأعود وأنا أكثر شرًا وقوةً، وسأجعل من المملكة مجرد بقايا من رماد.

    الأمير همام: لن تنجح في محاولاتك المقبلة، فنحن جاهزون لأي تحدي تواجيهنا به، وستجدين أن هذه المملكة ليست بمثلما تعتقدين.

    فارس: نحن لن نتخلى عن المملكة ولن نسمح لك بأن تدمريها، فأنت تواجهين قوة أكبر من قوتك.

    الأميرة ليلى: وكل محاولاتك ستفشل، فنحن مصممون على حماية المملكة وسنفعل ذلك بأي ثمن.

    الساحرة الشريرة: سنرى ذلك، لكن سيأتي اليوم الذي سأكون فيه الفائزة وستكونون أنتم الخاسرين.

    الأمير همام: لا يوجد يوم سيحدث فيه ذلك، فنحن نحب هذه المملكة وسندافع عنها بكل ما لدينا.

    فارس: نحن نقف بجانب الأميرة ليلى والأمير همام، وسنحمي هذه المملكة حتى النهاية.

    الساحرة الشريرة: سأرحل الآن، ولكن لا تنسوا كلامي، فسأعود لأدمر هذه المملكة.

    الأميرة ليلى: سنكون جاهزين لأي شيء تحاولين القيام به، وسنحمي المملكة بكل قوتنا وعزيمتنا. لا تجرؤي على العودة هنا مرة أخرى.

    الساحرة الشريرة: لنرى كيف ستحمون هذه المملكة عندما يأتي جيشي المدجج بالسحر الأسود والوحوش المرعبة. ههههه.

    الأمير همام: سنواجه أي تحدي يأتينا به القدر، وسندافع عن هذه المملكة بكل شجاعة وعزيمة.

    فارس: نحن نعرف قوتك ومدى شرك، لكن لن تنجح في تحقيق مخططاتك الشريرة، فنحن مصممون على الدفاع عن المملكة وسنفعل ذلك بكل قوتنا.

    الأميرة ليلى: ستكون هناك عواقب لكل فعل شرير تقومين به، فلن تنجح في تدمير هذه المملكة ولن تستطيع أن تحكم عليها بالظلم.

    الساحرة الشريرة: ههههه، أنتم تحاولون التحدي بلا جدوى، فأنا سأفعل كل ما في وسعي لتحقيق أهدافي.

    الأمير همام: نحن نؤمن بالعدالة والشجاعة، وسنواجهك بكل ما نملك، وسنحمي هذه المملكة بكل ما نستطيع.

    فارس: نحن لن نترك هذه المملكة تسقط في يدك، فسنحارب بكل قوتنا حتى نحميها ونحافظ على سلامها وازدهارها.

    الأميرة ليلى: سنحاربك بكل قوتنا وعزيمتنا، وسنحمي المملكة حتى النهاية، فهي تستحق كل الحب والعناية.

    الساحرة الشريرة: سنرى من سينتصر في هذه المعركة، ولكن يجب أن تعرفوا أنني لا أستسلم أبدًا، وسترى ماذا سأفعل لتحقيق أهدافي. ههههه. (تختفي الساحرة في وميض من الضوء الأسود)

    الأمير همام: (يتنهد بصعوبة) لقد كانت مواجهة صعبة.

    فارس: (يواسي الأمير) نعم، لكننا نجحنا في الصمود والدفاع عن المملكة.

    الأميرة ليلى: (تتفحص المكان) لاحظت أن الساحرة تركت خلفها بعض الرموز والأشياء، يبدو أنها لديها مخططات أكبر.

    فارس: (ينظر إلى الأميرة ليلى) ما الذي يدور في ذهنك؟

    الأميرة ليلى: (تفكر لحظة ثم تقول) لدي فكرة، ولكنها تحتاج إلى شجاعة وتضحية.

    الأمير فارس: (يتطلع إلى الأميرة ليلى بفضول) ما هي فكرتك؟

    الأميرة ليلى: (تلتفت إليهم بثقة) سنحاول اكتشاف ما هي مخططات الساحرة ونقوم بإفشالها، ولكن لن يكون الأمر سهلاً.

    فارس : (يعرف بأنها تريد أن يتطوعوا لمهمة خطيرة) نحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة ممكنة.

    الأمير همام: (يضيف) لا يمكننا ترك المملكة في خطر، فلنبدأ الآن.

                                         المشهد الثاني

    (يتوجهون جميعًا نحو باب القلعة للبحث عن أي مؤشرات على مخططات الساحرة الشريرة، وهم يتطلعون إلى مستقبل مجهول ومليء بالتحديات والمخاطر)

    )يجدون في الخارج بعض الأدلة التي تشير إلى وجود مخططات الساحرة، ويتبعون هذه الأدلة إلى قصر مهجور في ضواحي المملكة. يتسللون داخل القصر ويجدون الساحرة وهي تقوم بعملية سحرية كبيرة)

    الأمير همام: (بصوت عالي) أيها الشيطان الذي أنت في داخلها، توقف فورًا

    الساحرة الشريرة: (تتجه نحو الأمير همام بنظرات غاضبة) كيف جرأت أن تأتي إلى هنا؟ أنا الساحرة الأكثر قوة في هذا العالم

    الأميرة ليلى: (تتقدم إلى الأمام بثقة) لن تستطيعي الفوز علينا، لدينا الشجاعة والإيمان والعزم لمواجهتك.

    فارس: (ينظر إلى الساحرة بعينيه المحدقتين) نحن سنوقفك ونحرر هذا العالم من شرورك.

    الساحرة الشريرة: (تبتسم بسخرية) أنتم الأغبياء الذين يظنون أنهم قادرون على هزيمتي. لقد جئت إلى هنا لتحقيق هدفي النهائي، ولن يوقفني أي شيء.

    الأمير همام: (يقف بجانب الأميرة ليلى وفارس، وينظر إلى الساحرة بثبات) لا يمكنك أن تفعل أي شيء ضدنا، فلقد وجدنا مخططاتك ونحن الآن على علم بكل شيء.

    الساحرة الشريرة: (تبتسم بشرٍ وحاجبيها المرتفعين) أنا أتعلم دائماً من أخطائي، ولدي أساليب جديدة لتحقيق أهدافي.

    (تقوم الساحرة بإطلاق سحرها الشرير الذي يصيب الأميرة ليلى، ويقع الأمير همام وفارس في معركة ضارية مع الساحرة الشريرة

    (الأميرة ليلى تسقط على الأرض، ويبدأ الأمير همام في الصراخ(

    الأمير همام: ليلى، ليلى، هل تسمعينني؟!

    الساحرة الشريرة: (تضحك بصوت عالٍ) أعتقد أني أصابتها بالتمام والكمال، لن تنجو من هذا.

    فارس: (يهتف بقوة) لن تفوزي بنا، سنوقفك بأي ثمن!

    )يواصل الأمير همام محاولة إيقاظ الأميرة ليلى، بينما يحاول فارس إيجاد نقطة ضعف في سحرها(

    فارس: (يقترب من الساحرة بسرعة، ويحاول استخدام سلاحه عليها)

    الساحرة الشريرة: (تتجنب الهجوم، وتتحدث بسخرية) هل هذا كل ما لديك؟ هل هذا هو البطل الذي تقومون بالتشجيع عليه؟

    (يصرخ الأمير همام بقوة ويقفز على الساحرة، محاولاً تثبيتها على الأرض)

    الأمير همام: لا يمكنك الفرار، سأوقفك

    (تستخدم الساحرة الشريرة سحرها مجدداً، لكن هذه المرة تصطدم بدروع الأمير همام، الذي يحاول التغلب على الساحرة بكل قوته(

    الأمير همام: (يتقدم بخطوات ثابتة نحو الساحرة) سنوقفك، بغض النظر عن ما تحاولين تحقيقه.

    الأميرة ليلى: (بجانب الأمير همام) نحن مستعدون لمحاربتك حتى النهاية.

    فارس: (يتحدث بثقة) نحن سنحرر هذا العالم من الظلام الذي ألقيت عليه.

    الساحرة الشريرة: (تتقدم بخطوات ثقيلة) ستندمون على مواجهتي، لقد وصلت إلى هنا لأتمم مهمتي ولا شيء يمكن أن يوقفني.

    الأمير همام: (يشعر بالثقة والإيمان) سنقف بثبات ونواجهك حتى النهاية.

    الأميرة ليلى: (تلتحم بالأمير همام وفارس) نحن مستعدون لكل شيء.

    فارس: (يتحدث بصوت قوي) سننتصر، لأننا نحارب من أجل الخير والعدالة. 

    الساحرة الشريرة: (ترفع يدها وتصدر صوتًا عاليًا) لن ينتصر أحد عليّ، أنا الساحرة الأكثر قوة في هذا العالم. (تبدأ الساحرة بإطلاق سحر قوي، ولكن الأمير همام والأميرة ليلى وفارس يتمكنون من تحويل السحر إلى طاقة إيجابية، ويتمكنون من هزيمة الساحرة الشريرة وتحرير المملكة من سحرها الظلامي)

    (تتفجر الطاقة الإيجابية التي تمكنوا من جمعها، وتنتشر في جميع أنحاء المملكة، ويعود النور إلى السماء والأرض، وتتلاشى كل أثر من آثار السحر الظلامي الذي كان يسيطر على المملكة)

    الأمير همام: (يتنهد بتعب) لقد قمنا بعمل كبير اليوم.

    الأميرة ليلى: (تبتسم بفخر) نعم، ونحن فخورون بأنفسنا.

    فارس: (يضع يده على كتف الأمير همام) كنت رائعًا اليوم، سيدي الأمير.

    الأمير همام: (يضع يده على كتف فارس) وأنت أيضًا، فارس. لقد كنت شجاعًا بشكل لا يصدق.

    الأميرة ليلى: (تحيط بهما بذراعيها) وأنا فخورة بكما جميعًا. لقد أظهرنا اليوم ما يمكن أن نحققه عندما نتحد ونعمل معًا. (يشعر الثلاثة بالسعادة والفخر، ويتوجهون إلى الخارج للاحتفال بانتصارهم ولإعلان عودة المملكة إلى حالتها الطبيعية،

                                           المشهد الثالث

    يعود الناس إلى شوارعهم ومنازلهم بسعادة وامتنان لأبطالهم الذين أنقذوا المملكة من السحر الظلامي

    (تجمع الناس في الميادين والشوارع، ويصفقون ويهتفون باسم الأمير همام والأميرة ليلى وصديقهم وفارس. يتبادل الناس الضحكات والأحاديث الودية، وتعود الحياة إلى طبيعتها بعد فترة من الظلام والخوف)

    الأميرة ليلى: (تقف بجانب الأمير همام وتضع يدها على يده) لقد كنا فريقًا رائعًا اليوم.

    الأمير همام: (ينظر إليها بابتسامة) نعم، ولن ننسى أبدًا ما حدث اليوم.

    فارس: (يضحك بصوت عالي) ولكن لا يمكننا الاحتفال لفترة طويلة، لا بد أن نتوجه ونبدأ الآن في إعادة بناءالمملكة.

    الأمير همام: (يوافق) نعم، ويجب أن نعمل بجد لنجعل المملكة تعود إلى ما كانت عليه قبل السحر الظلامي.

    الشعب: حياكم الله يا أبطالنا، شكراً لكم على إنقاذنا من الساحرة الشريرة

    الأمير همام: الشكر يعود لكم جميعاً، فهذا هو واجبنا كحماة للمملكة.

    فارس: (يضيف بابتسامة) وعلى الرغم من كل شيء، لا يزال يوجد الكثير من المغامرات الجديدة التي يمكننا المشاركة فيها.

    الأميرة ليلى: (تضحك) أوافقك الرأي فارس، فأنا مستعدة دائماً لخوض أي مغامرة لإنقاذ مملكتنا وشعبنا الحبيب.

       النهايــــة

    محمد صخي العتابي

    mohammed.alatabi@gmail.com