متى اكون واعية / رسل جمال
حملة تهدف الى نشر بذور التوعية، والنهضة بالوعي الجمعي للمجتمع العراقي، وتغيير النظرة التقليدية للمرأة بالخصوص، على مختلف ادوارها، تزامن انطلاق هذه الحملة، مع اصدار قانون تعديل الاحوال الشخصية، وما رافقتها من ملابسات ( زواج القاصرات).
عقد مؤخرآ ندوة بأسم الحملة في مقهى ثقافي يجمع الناشطين، ليضعوا الخطوط العريضة والتوصيات، التي سيتم عرضها خلال المؤتمر المؤمل عقده على ارض معرض بغداد الدولي، مطلع العام المقبل.
الحملة بمعناها الواسع، عبارة عن مناشدات ومبادرات تدعوا الى تمكين المرأة ومنحها حقوقها وبيان مالها وماعليها، للوصول الى أنموذج نسوي قيادي، يمثل شريحة النساء ويكون الصوت المدافع عن طموح الاخريات.
يبدو ان الكلام اعلاه جميل وبديهي، ولايمكن ﻷثنين الاختلاف حوله، لكن اود ان ادلي بدلوي، وان أخذ بيد الجميع وارجع بهم خطوة الى الوراء، والعمل على بناء حواء قوية منذ البداية، لا تخشى نوائب الدهر، ولا يبح صوتها للمطالبة بحقوقها المسلوبة.
الحل يبدأ مع "ثالوث المجتمع" الذي يتكون من الطفل الرضيع والجنين وامهما، اذ يشكل هذا المثلث اول لبنة للمجتمع، وعليه يجب ان نراقب غذاء وصحة وتعليم هذا الثالوث لبناء لبنة قوية صلدة، تكون حجر اساس المجتمع، ومنه ينطلق لبناء مستقبل اكثر وعي لتاء التأنيث الساكنة وواو الجماعة