نشاطات ثقافية

حوارات

أصدارات ثقافية

    نص مسرحي للأطفال (الحكمة والقوة) تأليف/ محمد صخي العتابي

         ملاحظــة: ((لايجوز أخراج هذا النص أو الأقتباس منه أو أعداده دون موافقة المؤلف))
    الشخصيات:
    الأسد
    الغزال
    الثعلب
    البومة
    القرد
    الفراشة
    الدب

    المشهد الأول:
    المنظر: غابة خضراء تتلألأ تحت أشعة الشمس، تقف الأشجار الشاهقة تتحرك أغصانها برفق بفعل نسيم الريح. يختلط صوت الأوراق المتموجة مع أصوات الطيور المغردة التي تتراقص بين الأغصان (الأسد يقف مفتخرا بنفسه ينظر إلى المرآة ويحدث نفسه بصوت عالٍ)    
    الأسد: لا شك في أنني أقوى وأذكى مخلوق في الغابة. لا أحد يمكنه مقارنتي، الجميع يخشاني ويهابني (يظهر عضلاته بفخر) آه، كم أنا رائع!
    (يدخل الغزال بتردد، ينظر إلى الأسد بتعجب، ثم يلتفت إلى الجمهور)
    الغزال: ها هو الأسد يتباهى بنفسه مرة أخرى، كعادته (يتنهد) لكن لا أستطيع إنكار قوته...
    الأسد (يلاحظ الغزال): ماذا قلت؟ هل تجرؤ على التحدث عني بهذا الأسلوب؟ هل نسيت أنك مجرد غزال صغير في مملكتي؟
    الغزال : أعلم، أعلم، لكنني فقط كنت أفكر...
    الأسد (بغرور): فكر كما تشاء، لكن تذكر دائماً من هو ملك هذه الغابة!
    (يدخل الثعلب بخفة)
    الثعلب: ماذا يحدث هنا؟ يبدو أن الأسد يغمر الغابة مجدداً بحكمته!
    الأسد: آه، أيها الثعلب الماكر! تعال هنا، دعنا نعلم هذا الغزال دروساً في الأدب
    الغزال (للجمهور): يبدو أنني في ورطة...
    الثعلب (يضحك): لا تقلق أيها الغزال، الأسد يحب أن يتباهى قليلاً. دعنا نسمع ما هو الموضوع اليوم
    (تدخل البومة وهي تطير ببطء، ثم تهبط على شجرة)
    البومة: آه، ما هذه الضجة؟ هل الأسد يتحدث عن نفسه مرة أخرى؟
    الأسد: نعم، بالطبع! من غيري يستحق الحديث؟
    البومة: سمعت من الطيور أن هناك تحدياً قادماً.
    الأسد: تحدٍ؟ من يجرؤ على التحدي في مملكتي؟
    البومة: لا أحد حتى الآن، ولكن الغابة تتحدث عن مخلوق جديد، قوي وذكي. ربما لا تكون الوحيد الذي يخشاه الجميع بعد الآن.
    الأسد :(بغضب) مستحيل! لا يمكن أن يوجد مخلوق يضاهيني. أنا الأسد، ملك الغابة بلا منازع!
    (القرد يدخل وهو يضحك)
    القرد: يا له من نقاش ممتع! سمعت عن هذا المخلوق الجديد. إنه سريع كالريح وقوي كالأمواج.
    الأسد: كفى! سأثبت للجميع أنني الأقوى. أين هذا المخلوق؟ دعوني أواجهه!
    البومة (بحكمة): ربما ليس القتال هو الحل. القوة ليست دائماً في العضلات، بل في الحكمة والصبر.
    الأسد: (بغرور) حكمة؟ صبر؟ أنا لا أحتاج إلى ذلك! سأهزم أي منافس.
    الثعلب: (مازحاً) ربما تحتاج إلى القليل من التواضع، أيها الأسد. لا ضير في أن تتعلم شيئاً جديداً.
    الأسد: تعلم؟ أنا؟ أنا المعلم!
    الغزال :(بهدوء): ربما نحن جميعاً بحاجة إلى بعض التواضع. الغابة ليست فقط مكاناً للقوة، بل للحكمة والتعاون.
    الأسد: (يفكر) ربما أنت محق، لكنني سأظل الملك. ولن يغير ذلك شيء.
    البومة: إذن، لنجعل السلام هو التحدي الجديد. لنثبت للجميع أن الحكمة والقوة يمكن أن يجتمعا.
    الأسد: حسنًا، سأقبل التحدي. ولكن تذكروا، أنا الأسد، وأنا دائماً الأول.
    الجميع (بضحك): نعم، نعم، أيها الملك!
    (الغزال يتقدم بخطوات مترددة نحو الأسد، ينظر حوله بحذر)
    الغزال: لكن، يا سيدي الأسد، لا يمكن للحكمة والقوة أن تكونا على طرفي نقيض. فماذا لو جمعتهما معًا؟
    الأسد (بغرور): حكمة؟ الحكمة للأضعف، أما أنا، فأنا أملك القوة! (يرفع ذراعيه ويتباهى) انظر إلى هذه المخالب، هل يحتاج المرء للحكمة عندما يمتلك مثلها؟
    الثعلب (يقترب بخفة ويمسح وجهه): لا شك أنك الأقوى، ولكن ماذا لو واجهت مخلوقًا أسرع منك، مثل الغزال هنا؟
    الأسد (يضحك بصوت عالٍ): أسرع مني؟ لا أظن ذلك! الغزال قد يكون سريعًا، لكن قوته لا تضاهي قوتي!
    الغزال (بهدوء): ربما السرعة ليست وحدها ما أحتاجه، فأنا أستطيع التملص، التحايل، وربما حتى الهروب، لكن هذا لا يعني أنني لا أملك قوتي الخاصة.
    (القرد يقفز من شجرة إلى أخرى، متدحرجًا ضاحكًا)
    القرد: يا له من حديث ممتع! ربما عليك يا أسد أن تتعلم بعض الحيل، لا يمكنك الاعتماد على قوتك فقط طوال الوقت.
    الأسد (بغضب): الحيل؟ أنا لا ألعب ألعاب القردة، أنا أقاتل بشرف وقوة!
    القرد (مازحًا): لا تقلق، لن أطلب منك القفز بين الأشجار مثلي، لكن ربما تحتاج إلى التفكير بطرق أخرى لتحافظ على مكانتك.
    البومة (بحكمة): كل مخلوق في الغابة لديه موهبة خاصة، يا أسد. قد تكون الأقوى، لكن هذا لا يعني أنك تعرف كل شيء.
    الأسد (بتحدٍ): حسنًا، حسنًا، يا بومة الحكمة. سأقبل أن أتعلم، لكن بشرط، سأظل الملك!
    الثعلب (يغمز للجميع): بالطبع، لن نجرؤ على قول غير ذلك. ولكن ربما علينا أن نختبر مهاراتك في أكثر من مجرد القتال.
    (يتوقف الجميع لحظة للتفكير، ثم يبدأ الغزال بالحديث)
    الغزال: لدي فكرة! ماذا لو نظمنا مسابقة، تجمع بين القوة، السرعة، والحكمة؟
    الأسد (باندفاع): مسابقة؟ أنا أحب التحديات! ولكن من سيكون الحكم؟
    البومة (بتفكير): أنا سأكون الحكم. سأضع الاختبارات، وعلى كل منكم أن يظهر مهاراته الخاصة.
    القرد (بحماس): آه، هذا رائع! أخيرًا شيء يجعل الغابة تتحدث!
    الثعلب (بدهاء): ولكن هناك شرط، يا أسد. إذا خسرت، عليك أن تقبل أنك تحتاج إلى تعلم أشياء جديدة.
    الأسد (بثقة): خسرت؟ أنا لا أخسر! لكن، حسنًا، سأقبل التحدي. ومن يريد أن ينافسني؟
    الغزال (بابتسامة): سأكون أول المنافسين. سنبدأ بالسرعة، وأنت تعلم جيدًا أنني أسرع مخلوق في الغابة.
    الأسد (يتنهد): آه، الغزال وسباقاته. لا بأس، سأثبت لك أنني أسرع مما تعتقد.
    القرد: وأنا سأشارك في مسابقة المهارات. لنرى إن كنت تستطيع القفز من شجرة لأخرى مثلما أفعل.
    الثعلب : وأنا سأشارك في مسابقة الذكاء. لنعرف من منا أذكى.
    البومة (تخاطب الجمهور): يبدو أن لدينا تحديات مثيرة تنتظرنا. دعونا نرى من سيكون الفائز الحقيقي.
    الأسد (مستعدًا): حسناً، لنبدأ!
    (الجميع يستعد لبدء المسابقة. البومة تقف على شجرة، بينما الغزال والقرد والثعلب يتجمعون مع الأسد في وسط المسرح.)
    البومة (بحزم): حسناً، أيها الأصدقاء، سنبدأ بأول مسابقة وهي مسابقة السرعة. الغزال سيواجه الأسد في سباق عبر الغابة. من يصل أولاً إلى تلك الشجرة الكبيرة هناك، يكون الفائز.
    الغزال (بثقة): أنا جاهز. هذه قدمي السريعة لم تخذلني من قبل.
    الأسد (مبتسماً): لا تقلق، يا غزال. قد تكون سريعاً، لكنني أسرع منك عندما أكون جاداً.
    البومة: على استعداد؟ جاهزون... انطلقوا!
    (الغزال والأسد ينطلقان بسرعة. الغزال يتقدم بسرعة، لكن الأسد يحاول اللحاق به. الجمهور يمكن أن يشاهد الإثارة في السباق.)
    الثعلب (يخاطب الجمهور): يا إلهي، الغزال يتقدم! لكن الأسد يبذل قصارى جهده!
    (الغزال يصل أولاً إلى الشجرة، ويقف منتصراً، يلتقط أنفاسه بينما يصل الأسد بعده.)
    الغزال (بفخر): لقد فزت! كنت أعلم أن السرعة هي سلاحي.
    الأسد (يتنهد): حسنًا، لقد خسرت هذه الجولة. لكن السباق ليس كل شيء، لدي تحديات أخرى سأفوز فيها!
    البومة (بتشجيع): نعم، الجولة القادمة ستكون مسابقة القفز والمهارة. القرد سيتحدى الأسد في القفز من شجرة لأخرى.
    القرد (بمرح): آه، هذا سيكون ممتعاً! لنرى ما إذا كان الأسد يستطيع مجاراتي.
    (الأسد ينظر إلى الأشجار بحذر، بينما القرد يقفز بخفة من شجرة لأخرى.)
    الأسد (بتردد): قد لا أكون جيدًا في القفز، لكنني سأحاول!
    (الأسد يحاول القفز لكنه يصعب عليه التنقل بين الأشجار، بينما القرد يقفز بخفة ويعود إلى الأرض ضاحكًا)
    القرد (يمزح): يبدو أن القفز ليس من بين مهاراتك يا أسد.
    الأسد (بغضب): نعم، القفز ليس مجال قوتي. لكنني لا أحتاج للقفز لأكون الملك!
    البومة (بهدوء): حسنًا، الجولة الأخيرة ستكون اختبار الذكاء. الثعلب سيتحدى الأسد في حل الألغاز.
    الثعلب (بابتسامة): هذه الجولة ستكون مثيرة، يا أسد. دعنا نرى إن كنت تستطيع الحل.
    البومة (بهدوء): هنا اللغز: "شيءٌ يمكنه أن يكبر ولا يتوقف، ولكن لا يمكنك لمسه. إذا أردت الإمساك به، عليك أن تستخدم عقلك لا يديك. ما هو؟"
    الأسد (يفكر بعمق): يكبر ولا يتوقف... ولكن لا يمكنني لمسه...
    الثعلب (بابتسامة): لن يكون الأمر بهذه السهولة يا أسد. فكر جيداً.
    الأسد (يبدأ يتعصب): ماذا يمكن أن يكون؟ شيء لا أستطيع لمسه لكنه يكبر...
    (القرد والغزال ينظران إلى الأسد بإثارة، بينما البومة تراقب بهدوء.)
    البومة (بهدوء): هل وجدت الإجابة، يا أسد؟
    الأسد (يستسلم): لا، لا أستطيع التفكير في شيء.
    الثعلب (بابتسامة ): الإجابة هي... المعرفة، يا صديقي الأسد. المعرفة تكبر وتزيد مع الوقت، ولكن لا يمكن لمسها.
    الأسد (مندهش): آه! بالطبع... كيف لم أفكر في ذلك؟
    البومة (بحكمة): إذن، لقد رأينا اليوم أن كل مخلوق في الغابة يمتلك مواهبه الخاصة. السرعة للقوة، القفز للمهارة، والحكمة للعقل. لكن تذكروا، القوة ليست كل شيء.
    الأسد (يخاطب الجميع): لقد تعلمت درسًا مهمًا اليوم. نعم، قد أكون قويًا، لكنني لست الأفضل في كل شيء. ربما علي أن أكون أكثر تواضعًا.
    الغزال : وهذا ما يجعلنا جميعاً نعمل معًا في الغابة. كل واحد منا يكمل الآخر.
    الثعلب : والآن، بما أنك تعلمت الدرس، يا أسد، يمكننا أن نحتفل.
    القرد (يقفز بفرح): نعم، دعنا نحتفل! ربما يمكننا أن نجعل هذا التقليد السنوي في الغابة، مسابقة ودية بيننا جميعًا!
    البومة (بتفكير): فكرة رائعة،
    القرد : هكذا نتذكر دائمًا أهمية العمل معًا.
    الأسد (يضحك): نعم، وأنا سأكون أول من يشارك في كل مسابقة قادمة. ولكن تذكروا، حتى لو خسرت، سأظل ملك الغابة!
    الجميع (بضحك): نعم، نعم، أيها الملك!
    (الجميع يحتفل بفوز الغزال والقرد في المسابقات، بينما الأسد يجلس مبتسمًا ويفكر بعمق. تدخل الفراشة بحيوية، تجلب أخبارًا جديدة من طرف الغابة)
    الفراشة (بفرح): يا أصدقاء! لدي أخبار مثيرة جدًا! الغابة المجاورة قررت إرسال دعوة للمشاركة في مهرجان كبير، ويريدون منا أن نمثل غابتنا!
    الأسد (ينهض بحماس): مهرجان؟! وماذا يريدون منا أن نفعل في هذا المهرجان؟
    الفراشة : يريدوننا أن نعرض مهاراتنا في التعاون والعمل الجماعي. سيشاهد الجميع كيف نعمل معًا بروح واحدة.
    الغزال : هذه فرصة رائعة! علينا أن نثبت لهم أن غابتنا ليست فقط مليئة بالقوة، بل أيضًا بالتفاهم والتعاون.
    القرد (متحمسًا): آه، سأقفز وأعرض مهاراتي في القفز من شجرة إلى شجرة. هذا سيكون ممتعًا!
    الثعلب (بتفكير): ربما يمكننا أن نؤدي عرضًا جماعيًا، كل واحد منا يعرض أفضل ما لديه، وفي النهاية نتحد معًا لإظهار قوة التعاون.
    الأسد (بهدوء): أعتقد أن هذا سيكون درسا لي أيضا. لقد رأيت اليوم أن القوة ليست كل شيء، وأننا جميعًا نحتاج إلى بعضنا البعض. سأكون فخورًا بأن أكون جزءًا من هذا الفريق.
    البومة (بحكمة): هذه الروح هي ما تحتاجه الغابة لتزدهر. عندما نعمل معًا، نصبح أقوى.
    الفراشة : إذن، علينا أن نستعد! المهرجان سيبدأ قريبًا، وعلينا أن نكون مستعدين لتمثيل غابتنا بأفضل صورة.
    الغزال (باندفاع): دعونا نبدأ في التحضير! سأقوم بالتدريب على السرعة.
    القرد (بمرح): وأنا سأبدأ بالقفز بين الأشجار للتدريب على الأداء.
    الثعلب (بهدوء): سأقوم بإعداد النص والإرشادات للجميع، حتى يكون العرض منظمًا ويعبر عن روح غابتنا.
    الأسد : وأنا سأساعدكم جميعًا في التحضير، وسأكون قائد الفريق، ولكن هذه المرة بروح التعاون وليس بالقوة فقط.
    (الجميع يبدأون بالتحضير معًا، يتدربون ويتعاونون في تقسيم المهام. الموسيقى تعلو، وتظهر روح الفريق والعمل الجماعي.)
    البومة (بحكمة): هذا هو المعنى الحقيقي للقوة، أن نعمل معًا من أجل هدف مشترك. كل واحد منكم له دور مهم، وعندما نجتمع، نصبح لا يقهر.
    الأسد (بتواضع): كنت أظن أن القوة تعني السيطرة، ولكنني تعلمت اليوم أن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة والعمل معًا.
    الفراشة : وأنا متأكدة أن غابتنا ستفوز في المهرجان، ليس بسبب قوتها أو سرعتها فقط، بل بسبب تعاوننا وروحنا الجماعية.
    القرد (بمرح): آه، أنا متشوق لليوم الذي سنقف فيه جميعًا على المسرح أمام الجميع!
    الغزال (بحماس): نعم، سنثبت للجميع أن غابتنا ليست فقط مكانًا للقوة والسرعة، بل هي مكان للتعاون والصداقة.
    الثعلب : ولنتأكد من أن الجميع يعرف أن الذكاء أيضًا جزء من هذا الفريق!
    الأسد (بضحكة): بالطبع، الذكاء والقوة معًا يصنعان فريقًا لا يُهزم.
    (الجميع يضحكون معًا ويستمرون في التحضير الأسد ينظر إلى السماء بتفاؤل، بينما يقف أصدقاؤه حوله، في مشهد يوحي بوحدة الفريق وروح التعاون.)
    المشهد الثاني:
    (تظهر حيوانات الغابة مجتمعة في ساحة التدريب، حيث يتدربون معًا على أدائهم للمهرجان. الجميع يعمل بجد وحماسة، بينما يوجه الثعلب الخطط ويعطي التعليمات للجميع.)
    الثعلب (وهو يمسك دفتره ويدون): حسنًا، لنرى... الغزال، تأكد من أنك تركض بأقصى سرعة لكن بتوازن، لا نريد إصابات قبل المهرجان!
    الغزال (بثقة): لا تقلق، سأتدرب على السرعة مع الانسيابية. سأكون في أفضل حالاتي!
    القرد (وهو يتسلق الأشجار): وأنا سأقوم ببعض الحركات البهلوانية في الهواء، سيكون العرض مشوقًا!
    البومة : تذكروا أن الأمر لا يتعلق فقط بالسرعة أو القوة، بل بالتعاون. كل واحد منكم جزء من هذه اللوحة الكبيرة.
    الأسد : دعونا نركز الآن على الجزء الذي نعمل فيه جميعًا معًا. هذا هو ما سيجعل عرضنا فريدًا. الجميع يجب أن يكون متناسقًا ومترابطًا.
    الفراشة (وهي تحلق حولهم): سأقوم بفتح العرض بحركاتي الراقصة في الهواء، وأنتقل بينكم لتوحيد الخطوات.
    (يدخل الدب من الخلف، يبدو متحمسًا جدًا، ويتحدث بصوت عالٍ.)
    الدب (بصوت عالٍ): ها نحن ذا! العمل الجماعي هو الأهم، وأنا هنا لأساعدكم في أي شيء! من يحتاج إلى دعم؟
    الثعلب : جيد، الدب! سأحتاجك في جزء التعاون مع الأسد والغزال، ستكون قوة الدعم الكبيرة في النهاية.
    الأسد (بابتسامة): لا يمكن أن نفوز دونك يا صديقي، قوتك ستكمل العرض.
    الدب (بفخر): سأكون جاهزًا، دعوني فقط أرى الخطة!
    الفراشة (بحماس): الجميع جاهز؟! علينا أن نكون على أفضل حالنا، هذا المهرجان هو فرصة لنتألق.
    (بينما يستمر الجميع في التدرب،البومة تتحدث إلى الجمهور )
    البومة :( للجمهور) في هذه اللحظات، ليس فقط الجهد الفردي هو ما يلمع، بل الروح التي تجمعهم. كل حيوان هنا يقدم أفضل ما لديه، لكنهم يتعلمون درسًا أعمق أن التعاون هو الأساس.
    (بينما تستمر الحيوانات في التدريب، يدخل الثعلب ويمسك هاتفه المحمول، تبدو عليه علامات القلق.)
    الثعلب (بصوت قلق): أيها الأصدقاء... يبدو أن هناك غابة أخرى قد شاركت أيضًا في هذا المهرجان، وهم معروفون بأنهم فريق قوي جدًا.
    الأسد :(بهدوء وثقة) لا يهم من يشارك. ما يهم هو أن نقدم أفضل ما لدينا، ونعمل كفريق واحد. القوة لا تأتي فقط من المنافسة، بل من الثقة والتعاون.
    البومة : الأسد على حق. عندما نؤمن بأنفسنا ونعمل بروح واحدة، لا شيء يمكنه أن يقف في طريقنا.
    الفراشة : والأهم من ذلك، نحن هنا لنستمتع ونعكس روح غابتنا. هذه هي الرسالة التي سننقلها للجميع.
    الدب: (بصوت عالٍ وحماسة) إذن، لنكمل التدريب! لا شيء سيوقفنا عندما نكون معًا!
    (يعود الجميع إلى التدريب بروح عالية وحماس. الموسيقى ترتفع تدريجيًا لتعكس مشاعر التعاون والعمل الجماعي. الأسد يقف في المنتصف، مبتسمًا وفخورًا بما حققته الغابة.)
    الأسد (يخاطب الجمهور): لقد كنت أعتقد أن القوة الفردية هي كل شيء، لكنني تعلمت درسًا ثمينًا. العمل الجماعي هو ما يجعلنا أقوى، وأكثر تماسكًا.
    الغزال (يبتسم بثقة): وأنا واثق بأننا سنحقق النجاح في المهرجان بفضل تعاوننا.
    القرد (بضحكة): سيكون العرض مشوقًا، وسترون كيف أن التناغم بيننا سيكون هو الفائز الحقيقي.
    الفراشة (بتفاؤل): دعونا ننطلق للمهرجان بروح عالية، لنُظهر للجميع ما يمكن أن تفعله غابتنا.
    المشهد الثالث:
    (تتجميع الحيوانات وهي تعمل معًا بشكل متناغم، الموسيقى تعلو لتعكس الانسجام .
    الجميع يجتمعون من مختلف الغابات المجاورة، الأضواء تلمع، والموسيقى تعزف ببطء إيذانًا ببداية العرض.)
    المذيع (من خلف الكواليس): مرحبًا بكم جميعًا في المهرجان السنوي للغابة! اليوم، سنشهد عروضًا رائعة تقدمها الحيوانات من غابتنا العزيزة. استعدوا لتجربة مليئة بالحماس والتعاون.
    الفراشة (وهي تحلق): لنبدأ عرضنا المهيب! اليوم نريكم كيف يمكن للتعاون والتفاني أن يجعلنا نصل إلى القمم!
    (الدب والأسد والثعلب يقودون العرض الجماعي، يقومون بحركات متزامنة وقوية، بينما تقوم الحيوانات الأصغر مثل الأرنب والغزال بالركض والقيام بحركات مرنة وخفيفة حولهم.)
    الأسد (يتحرك بثقة): قوتي ليست فقط في مخالب وأنياب، بل في حلفائي الذين يقفون معي.
    الدب (بفخر): اليوم، نظهر أن لا شيء يمكنه التغلب على الوحدة والعمل الجماعي. هذه هي قوتنا الحقيقية!
    (الثعلب يأخذ مكانه ويبدأ بالتوجيه، يظهر دوره كقائد وهو ينظم بقية الحيوانات ويشجعهم)
    الثعلب: (بذكاء) استمروا، نحن فريق واحد. نتحرك معًا ونتنفس معًا. لا شيء سيفوق قوة تآلفنا.
    (تستمر الحيوانات في العرض، كل منها يعكس جزءًا من قوة الغابة القوة والذكاء والسرعة والرشاقة)
    المذيع: يا له من عرض مميز من غابتنا! لقد أثبتوا أن العمل الجماعي هو ما يجعلهم أبطالًا.
    ( تقف جميع الحيوانات في منتصف المسرح، متماسكة بأذرع بعضها البعض، ويقوم الأسد بخطوة للأمام)
    الأسد (يخاطب الجمهور بفخر): هذا ليس مجرد عرض، إنه رسالة. القوة الحقيقية تأتي من قلوبنا المتحدّة ومن عملنا معًا. لا توجد قوة أقوى من العمل الجماعي
    الجميع معًا (بصوت واحد): معًا نحن أقوى، معًا نحن الغابة!
    البومة: (بخطاب نهائي) اليوم، شاهدنا درسًا لن يُنسى. في هذه الغابة، وفي الحياة بشكل عام، عندما تتحد الأيدي والقلوب، نصبح قادرين على مواجهة أي تحدٍ.
    (تغلق الستارة ببطء بينما تتعالى أصوات الموسيقى)
    أنتهت
                                    محمد صخي العتابي
                           mohammed.alatabi@gmail.com

    محمد الهجابي في إصدار روائي جديد



    "حراس ابن خلدون"*
    تعرض رواية "حراس ابن خلدون"، آخر إصدارات محمد
    الهجابي، إلى فترة من تاريخ المغرب المعاصر من خلال تجربة
    فصيل من اليسار الجديد بالمغرب حمل اسم "حركة 23 مارس"
    إبان فترة العمل السري في سبعينات القرن الماضي، فاسم "منظمة
    العمل الديمقراطي الشعبي" إبان فترة العمل الشرعي القانوني في
    الثمانينات والتسعينات من القرن نفسه.
    وتوسلت الرواية لعرض مراحل من تطور هذا الفصيل
    السياسي بأفواج من المناضلين تداولت السكن بدار بعينها بحي
    الأطلس بمدينة فاس اصطلح على نعتها ب"دار ابن خلدون". إنها
    دار ليست، من حيث رمزيتها وذاكرتها التاريخية، كباقي الدور
    التي سكنها طلبة جامعة محمد بن عبد الله في مختلف الأحياء
    السكنية بفاس. قد نقول عنها إنها "دار استثنائية". ولقد سعت
    الرواية إلى مواكبة مسارات هؤلاء المناضلين، إناثا وذكورا، على
    امتداد عقدين من الزمن بنجاحاتها وإحباطاتها، وبعنف سياقاتها
    السياسية بخاصة وانفراجاتها أيضا سواء أثناء فترة الدراسة
    الجامعية أو بعدما مبارحة الجامعة إلى حياة مهنية وبناء أسرة
    والانتقال إلى مجالات لممارسة نضالية مغايرة.
    وشكلت هذه "المسافة الزمنية الافتراضية"، مدار هذا العمل
    السردي التخييلي، لتناول مرحلة من الصراع بين الحكم
    والمعارضة الديمقراطية المغربية من أجل إرساء أسس "الانتقال

    الديمقراطي" بالمغرب، أدلى فيها مناضلو هذا الفصيل بدلوهم فكرا
    وسياسة وتنظيما إلى جانب باقي القوى التقدمية والوطنية
    والديمقراطية.
    وبحسب تنبيه للمؤلف، فإن الرواية إياها لا تدعي التأريخ لفترة
    من فترات الواقع السياسي المغربي اتصف بما بات يسمى بمرحلة
    "سنوات الجمر والرصاص"، إذ هي مهمة موكولة لذوي
    الاختصاص من مؤرخين وباحثين، حتى وإن اشتغلت الرواية على
    الوثيقة المكتوبة بخاصة، بقدر ما يحاول هذا العمل السردي
    التخييلي المشاركة في ملء "فراغ" روائي في هذا المستوى بالذات
    على هدى عمل روائي سابق للكاتب حمل عنوان "بيضة العقر"
    (2015)، وفي ضوء اهتمام للكاتب بهذه المرحلة التاريخية من
    تجربة اليسار المغربي بعامة وتجربة "حركة 23 مارس" بخاصة.

    جاء في تعليق للهلالي، أحد شخوص الرواية، ما يلي: «أيكون
    سكان هذه الدار ممن خلد المخلوفي أسماءهم بذكره الدار، قد خلدوها، هم
    بدورهم، بأثر الأطياف والأنفاس والأصوات التي تزاحمت بين حيطانها
    وبمضاجعها، فجبوا ما قبلها من معالم ومطارح، وصاروا لها، بالتالي، حراس
    مقام وأبدال مزار، وصارت لهم، من جانبها، حاضنة أسرار وكاتمة أخبار
    وموضع أختام؟ وهل دخلوها ولم يخرجوا منها حقا مثلما تشير إلى ذلك المعاجم
    المفسرة؟
    أسوق هذه الشوارد دون أن أجزم بيقين. بل الرأي عندي، في تواضعه الجم، أن
    هذه الدار التي اصطفاها صديقي العزيز أحمد المخلوفي، دون سائر الدور التي
    عاقر، وخصّ بها هذا المتن، إنما فعل لكي يقول لنا إن الحيوات التي عمرت بهذه
    الدار، ضمن سياق سياسي وتاريخي معلوم، لا تمثل الدار بما هي دار، أي بما

    هي مكان فحسب، بقدر ما ومأت إلى حراك من البشر شملها لسنوات ومنحها
    سيرة سارت بها ألسنة الأقربين والأباعد. ومن هنا، ففرادة هذا المكان بالذات هي
    من الرأسمال الرمزي لذاكرته.»
    * صدرت الرواية عن دار القلم بالرباط شهر فبراير 2024 في
    قطع متوسط وفي نحو 350 صفحة. ومن بين إصدارات محمد
    الهجابي نذكر: • زمان كأهله (رواية)، 2004 • بوح القصبة (رواية)، 2004 •
    موت الفوات (رواية)، 2005 • كأنّما غفوت (قصص)، 2007 • إناث الدار
    (رواية)، 2011 • قليل أو كثير أو لا شيء (قصص)، 2013 • بيضة العقر
    (رواية)، 2015 • نُواس (قصص)، 2015 • زنبركات (قصائد نثرية)، 2016•
    لك ولهم (قصائد نثرية)، 2016• لغوٌ سائرٌ بيْننا (قصص)، 2021 • المالغيقراط
    (رواية)، 2023..

    مسرحية: المـرآة (نص مونودراما) تأليف / محمد صخي العتابي

    مسرحية : المـرآة (مونودراما)
    تأليف/ محمد صخي العتابي
    ملاحظــة: ((لايجوز أخراج هذا النص أو الأقتباس منه أو أعداده دون موافقة المؤلف))
    ((العزلة ليست هروبًا من العالم بل هي رحلة للعودة إلى الذات))
    المكان ...(تفتح الستارة ببطء على رجل بملامح حزينة في وسط غرفة مظلمة مكتظة بالأشياء المهملة والمتناثرة، الضوء يتسرب من خلال النوافذ المغطاة بالغبار، يلقي ظلالاً على الأرض
    المتسخة في وسط المسرح، تبرز مرآة عتيقة تتراكم عليها طبقات من الغبار، مما يجعل الصورة التي تعكسها مشوهة وغير واضحة. وفي الزاوية الخلفية من المسرح، يتواجد صندوق خشبي قديم ، على الجانب الآخر، تتواجد آلة طابعة قديمة،ومهملة مغطاة بالغبار والتراب، مع تناثر للورق الممزق حولها، لم تستخدم لفترة طويلة
    على جانب المسرح، يتمركز كرسي متهالك متراخي. في عمق المسرح رف مليئاً بالكتب المهملة والمتسخة)
    الرجل (وهو يتحدث إلى نفسه ويفكر بصوت مرتفع): أعتقد أنني وجدت المكان المناسب أخيرًا، بعيدًا عن صخب العالم الخارجي وفوضى الحياة. هنا، في هذه الغرفة المظلمة، يمكنني أن أكون وحدي وأن أفكر بسلام
    (يتجول في الغرفة وينظر إلى الأشياء المتناثرة)
    الرجل: هذه الأشياء المهملة والمنسية، لكل منها قصة، لكنها الآن أصبحت جزءًا من هذا الملاذ الخاص بي. إنها تشهد على أوجاعي وأفراحي، على أحلامي وتطلعاتي
    الرجل (يتوقف وينظر الى القلم): هذا القلم، كان رفيقي الوحيد في اللحظات الصعبة، يحمل كلماتي وأفكاري، وكأنه شاهد على كل ما مررت به.
    (يتأمل بعمق ثم ينظر حوله بإحساس من الراحة)
    هناك شيء مميز في العزلة، في أن تكون وحدك مع أفكارك ومشاعرك. لا يوجد أحد هنا ليحكم عليّ أو يعرضني للانتقاد، إنها حرية حقيقية.
    (يسترخي قليلاً ويغمض عينيه)
    لا أدري كيف أمضيت كل هذه السنوات في صخب الحياة اليومية، دون أن أدرك أن السلام الحقيقي يكمن في العزلة والتأمل. ربما أكون قد وجدت أخيرًا ملاذي النهائي
    (يسمع صوت أنفجار بعيد، يفتح عينيه بحذر)
    (بهمس): ما هذا الصوت؟ هل هو حقيقي أم أنه مجرد وهم من خيالي؟ (يتجول بحذر
    في الغرفة يجد صندوقًا قديمًا في الزاوية، ينحني ليفتحه)
    هذا الصندوق... لم ألاحظه من قبل. (يفتح الصندوق ببطء، ليجد داخله صورًا قديمة ورسائل)
    (يجلس على الأرض ويبدأ بتصفح الصور)
    هذه الصور... إنها تذكرني بأيام الحرب التي مضت، بأشخاص فقدتهم وبأماكن لم أعد أزورها. (يبتسم بمرارة) كم كنت غافلًا عن قيمة هذه اللحظات.
    (يمسك برسالة قديمة ويقرأ بصوت عالٍ)
    يا ولدي، تذكر دائمًا أن الصبر مفتاح الفرج، وأن الحرب ليست فقط في الميدان، بل هي في قلوبنا وعقولنا أيضًا. لا تدع الغضب والكراهية يسيطران عليك، بل ابحث عن السلام في داخلك (يتوقف عن القراءة ويتأمل) هذه الرسالة... كانت من أمي عندما كنت في جبهات القتال. كم كنت أهمل تلك الرسائل، وكم كانت تحمل من حكم وبصيرة.
    (يغلق الرسالة ويعيدها إلى الصندوق)
    هذه الغرفة ليست مجرد ملاذ، إنها أيضًا تذكرة بما فقدته وبما تعلمته. هنا، يمكنني أن أسترجع الذكريات وأن أتعلم من أخطائي. ربما هذا هو السلام الذي كنت أبحث عنه، ليس فقط في العزلة، بل في التصالح مع الماضي.
    (يقف وينظر إلى الغرفة بابتسامة هادئة)
    ربما لم أكن أبحث عن الهروب، بل عن العودة إلى نفسي، إلى تلك الأجزاء المنسية مني. والآن، أشعر أنني أقترب من هذا الاكتشاف أكثر من أي وقت مضى.
    (يتوجه نحو رف كتب متهالك ويأخذ كتابًا قديمًا)
    هذا الكتاب... كان هدية من صديق قديم. (يبتسم بمرارة) لم أقرأه أبدًا، كنت مشغولًا جدًا بالصخب والضجيج. (يقلب الصفحات بلطف) ربما الآن هو الوقت المناسب لأغوص في عوالمه.
    (يجلس على كرسي مهترئ ويبدأ في القراءة، لكنه يتوقف فجأة وينظر إلى شمعة قديمة)
    هذه الشمعة... (يشعلها بهدوء) إنها رمز للنور في الظلام. حتى في أكثر الأماكن ظلمة، يمكن لنور صغير أن يبدد العتمة. (يراقب اللهب الراقص) ربما هي تذكرني بأن الأمل موجود دائمًا، حتى في أصعب الأوقات.
    (يقف وينظر إلى الغرفة بابتسامة هادئة)
    ربما لم أكن أبحث عن الهروب، بل عن العودة إلى نفسي، إلى تلك الأجزاء المنسية مني. والآن، أشعر أنني أقترب من هذا الاكتشاف أكثر من أي وقت مضى.
    (يتجه نحو نافذة صغيرة مغطاة بالستائر، يفتحها ويترك ضوء القمر يتسلل إلى الغرفة)
    ضوء القمر... إنه رمز للأمل والنور الذي يأتي من بعيد. حتى في أحلك اللحظات، هناك ضوء يرشدني.
    (يجلس في زاوية الغرفة ويغمض عينيه، مستمعًا لصمت المكان، مستمتعًا بالسكينة التي وجدها)
    (بهمس) هنا، في هذا المكان، أجد نفسي، أجد السلام. لا شيء يمكن أن يأخذ هذا عني.
    (يتسرب ضوء القمر من نافذة صغيرة، مما يضفي جوًا هادئًا على المكان)
    ربما هذا هو السلام الذي كنت أبحث عنه، في التصالح مع الماضي.
    (يتوجه نحو خزانة قديمة متهالكة ويفتحها، ليجد ساعة جيب قديمة)
    هذه الساعة... كانت ملك جدي. (يمسكها بحنان) كانت تذكرني دائمًا بقيمة الوقت، وكيف أن كل لحظة ثمينة. (يفتحها ويراقب حركة العقارب) ربما آن الأوان لأقدّر كل لحظة من حياتي.
    (يتجه نحو زاوية أخرى من الغرفة حيث توجد آلة كاتبة قديمة)
    هذه الآلة ... كم كتبت بها من قصص وأفكار
    (يمرر يده على المفاتيح) ربما حان الوقت لأبدأ كتابة فصل جديد في حياتي
    (يجلس على كرسي قرب الآلة الكاتبة ويبدأ في الطباعة)
    هذه الغرفة ليست مجرد مكان للعزلة، بل هي ورشة للإبداع والتأمل. هنا، أستطيع أن أبتكر وأحلم، بعيدًا عن كل الضغوط والتوقعات.
    (يتوقف عن الطباعة وينظر إلى الباب المغلق بإحكام)
    هذا الباب... رمز للعالم الخارجي، بكل فوضاه وصخبه
    (يبتسم بتحدي) لكنني أملك المفتاح. يمكنني أن أفتح الباب عندما أكون مستعدًا، وأخرج إلى العالم بقوة وتجدد.
    (يقف وينظر إلى الغرفة بابتسامة عميقة)
    ربما لم أكن أبحث عن الهروب، بل عن إعادة اكتشاف نفسي. والآن، أشعر أنني أقرب إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى. هنا، في هذا المكان، وجدت السلام والحرية.
    (يجلس في زاوية الغرفة ويغمض عينيه، مستمعًا لصمت المكان، مستمتعًا بالسكينة التي وجدها)
    (بهمس) هنا، في هذا المكان، أجد نفسي، أجد السلام. لا شيء يمكن أن يأخذ هذا عني.
    (بتأمل) ربما لم أكن أبحث عن الهروب بل عن إعادة اكتشاف نفسي، هذا هو الأمر. العثور على السلام الداخلي والتصالح مع الماضي، هذا هو ما كنت أبحث عنه. وهنا، في هذه الغرفة المظلمة، وجدت ضالتي.
    (يتجه نحو نافذة الغرفة وينظر خارجها، حيث يرى القمر يتوهج في السماء)
    القمر... إنه يشع نورًا يذكرني بأن هناك دائمًا أمل، حتى في أعمق الظلام. لقد وجدت السلام هنا، ولكن يجب عليّ أن أعود إلى العالم الخارجي، إلى الصخب والضجيج.
    (يتوقف للحظة ويعود إلى الصندوق حيث الرسائل والصور، يقبل ورقة صغيرة بتأمل ويضعها في جيبه)
    يمكنني أن أعود، لكن لن يكون العودة كما كنت. سأحمل معي تلك الذكريات والتجارب، وسأستمر في السعي للسلام والتوازن، حتى في وجه التحديات.
    (ينظر حوله في الغرفة مرة أخرى، مع بعض الحنين وبعض القرار)
    لن أنسى هذا المكان، هنا حيث وجدت ذاتي مجددًا. ولكن العالم ينتظر، وعليّ أن أواجهه بكل ما أتيت به.
    (بتأمل عميق، وهو يتحدث بصوت هادئ) لقد زاد الوقت وزادت الذكريات، كل جزء في هذه الغرفة يحمل قصة لا تنتهي. هنا، بين هذه الأشياء المهملة والمتناثرة، ترقد حكايات الحب والفقدان، وتنبت أزهار الأمل من بذور اليأس.
    (يبتسم برحابة، وهو ينظر إلى الشمعة المتوهجة)
    الشمعة... نور صغير في بحر من الظلمة، تذكرني بأنه وسط كل الضجر والتعب، يمكن لشعاع بسيط من الأمل أن ينير الطريق. إنها شمعة الأمل التي لا تنطفئ.
    (يمسك بالصندوق ويفتحه بحذر، معبرًا عن توتر مخفي)
    هذا الصندوق... مكان لتخزين الذكريات، محفوظات عن ماضٍ مليء بالحنين والألم. كل صورة، كل رسالة، تروي قصة مختلفة، تتناغم مع قصة حياتي الخاصة.
    (يخرج من الصندوق قلادة قديمة، يحملها بين أصابعه وهو يتأملها بحنين)
    هذه القلادة... عهدت بها إلي في زمن غابر، تذكرني بذلك الزمن الجميل، وبأشخاص كنت قد فقدتهم. إنها رمز للروابط الجميلة التي لا تنسى، والتي تبقى معنا حتى في أصعب اللحظات.
    (يتجه نحو النافذة وينظر إلى القمر المتوهج في السماء، معبرًا عن تأمل)
    القمر... إنه الرفيق الوحيد في ليالي العتمة، يراقبنا بصبر وهدوء، مثل ملاذ يقدم لنا الأمان والطمأنينة. كما يتوهج في السماء، يتوهج الأمل في قلوبنا.
    (يعود ليجلس على الأرض ويحتضن القلادة بين يديه، وجهه يعبر عن مزيج من الحزن والأمل)
    كل هذه الرموز، كل هذه الذكريات، هي جزء مني، جزء من رحلتي. ومهما كانت العواصف تهب علي، سأظل أحملها معي، لتذكيري بأنني استطيع تحمل أي شيء، وأن السلام يكمن في تقبل ماضيي وبناء مستقبلي.
    (يتأمل القلادة بين يديه بتأمل عميق، ويشعر بوزنها الخفي في يديه)
    (معبأ بالتفكير) كل هذه الذكريات، كل هذه القصص، تبدو وكأنها جزء لا يتجزأ من وجودي. (يجلس لحظة في هدوء، وجسده يتأرجح قليلاً مع تنفسه العميق)
    (يقوم بتدليك معصمه بأصابعه برهة، معبرا عن التوتر المتزايد) الحياة... هي مزيج من الأحزان والأفراح، وأنا لم أكن استعد لهذا المزيج. لكن هنا، في هذه الغرفة، أجد نفسي يتسلل إلى عمق تلك الأحاسيس.
    (يرفع يديه ليداعب خصلات شعره، ووجهه يعبر عن خيبة الأمل والقلق) أنا... لا أزال أبحث عن الإجابات، عن المعنى الحقيقي لهذه الرموز والذكريات. لكن هل سأجد إجاباتي هنا؟ أم أنني سأضيع في لعبة من الألغاز الملتوية؟
    (ينظر إلى النافذة بعيون محاولة للبحث عن الهدوء، وجسده يتشنج بشكل غير ملحوظ) الهدوء... أين الهدوء؟ أشعر وكأنني في عين العاصفة، ولا أجد طريقي إلى السلام الداخلي.
    (يضع يده على قلبه ويغلق عينيه للحظة، يحاول أن يسمع نبضاته المتسارعة) القلب... يضرب بقوة، كأنه يصرخ من الداخل، هل يخبرني بشيء ما؟ هل هو الدليل على أنني على الطريق الصحيح؟ أم أنه يحذرني من مصير لا يحمل سوى الفوضى؟
    (يستمر في التجول في الظلام، ممسكًا بالقلادة بين أصابعه بقلق متزايد، تتقاطع أفكاره في عقله كالحرب الداخلية وجهه يعبر عن التشكك والحيرة)
    لا أزال أبحث... أبحث عن معنى لهذه الحياة، عن هدف لوجودي، عن سبيل للسلام الداخلي. لكن هل يمكن أن يكون الجواب موجودًا في هذه الغرفة المظلمة؟
    (يتوقف بجوار نافذة صغيرة، يحاول أن يلمح لشيء من النور في عتمة الليل، لكنه يجد فقط الظلمة المستديمة يتأمل بعمق في اللاشيء، محاولًا فهم الدوافع الخفية وراء وجوده في هذا المكان المهجور) هل هذه الغرفة تمثلني؟ هل هي مرآة لروحي المضطربة؟ أم أنها مجرد هروب من واقع مرير؟
    (تزداد حدة التوتر في جسده، وهو يحاول بلا جدوى تهدئة تلك العواصف الداخلية المتلاطمة) قد يكون الجواب موجودًا في عمق نفسي، في تلك الأصوات الهادئة التي تناديني للتوجه نحو السلام. ولكن كيف يمكنني الوصول إليها؟
    (يعود ليجلس على الأرض مرة أخرى، يحاول أن يهدأ تنفسه المتسارع، ولكن الضغوطات
    تبقى تتقاطع في عقله كالأفعى الملتوية يفتح هاتفه المحمول ويبدأ في تصفح الإنترنت بحثًا عن إجابات، وهو يعبر عن يأسه في العثور عليها) ربما يمكنني العثور على مسار جديد، على أفكار تغذي روحي وتهدي ذهني.
    (يقوم بالضغط على الشاشة بشكل عشوائي، وهو ينغمس في عالم الويب بحثًا عن ما يمكن
    أن يكون الحل وجهه يعبر عن الإحباط والارتباك، وهو يبحث بلا جدوى في بحر لا نهاية له من المعلومات) كل هذه البيانات... كل هذه المعلومات، ولكن لا جدوى. هل يوجد أي شيء يمكن أن يلقي ضوءًا على دربي المظلم؟
    (يقفل الهاتف بحزن، محاولًا تصوير الفوضى الداخلية التي يشعر بها بالفعل
    وجهه يعبر عن الإحباط واليأس، وهو ينتظر لحظة مواجهة) ربما لا يكون الجواب موجودًا في التكنولوجيا، ربما يجب علي أن ألقي نظرة داخلية أعمق، إلى مكان لم يلمسه البحث الإلكتروني.
    (يضع الهاتف جانبًا وينظر إلى الشمعة المتوهجة، يتنفس بعمق ويحاول أن يهدأ توتره المتزايد)
    (ينظر حوله في الغرفة المظلمة، محاولًا تحديد مكانه بالضبط) هل هذه الغرفة هي النقطة التي تمثل محطتي النهائية؟ أم أنها مجرد بداية لرحلة أطول؟
    (يقفز على قدميه ويبدأ في التجول حول الغرفة، يتجه نحو النافذة الصغيرة ويحاول أن يلمح شيئًا ما في الخارج يحاول التركيز على التفاصيل الخارجية، محاولًا فهم المكان الذي يجده نفسه فيه) هل هذه الغرفة في وسط المدينة؟ أم في أحد الأحياء النائية؟ أين يمكن أن يكون هذا المكان المهجور؟
    (يضع يده على جدار الغرفة ويشعر بالبرودة الشديدة، مما يعزز من شعوره بالعزلة والتوجه الغامض للمكان) إذا كانت هذه الغرفة في الطابق السفلي، فقد تكون في قلب المدينة. ولكن كيف ولماذا وجدت نفسي هنا؟
    (يبقى يتأمل بينما تتوارى الظلمة حوله، يبحث عن أي مؤشر يمكن أن يقوده لفهم المكان
    الذي يجد نفسه فيه وهو ينظر حوله بحيرة من الظلام، يتجول في الغرفة بشكل غير متزن، يعثر على شيء غريب بين الأشياء المتناثرة)
    هذا... (يبتسم بشكل طفولي وهو يحمل لعبة دب قديمة) لقد وجدت الجانب الكوميدي في هذا المكان المظلم! (يتظاهر بالحديث إلى الدمية) أليس كذلك ؟ لا تقلق، سنجد طريقة للخروج من هذه المأزق الظلامي!
    (يبدأ في التصرف كما لو كان يحاول إقناع الدمية بخطط هروب مجنونة، مضحكة لوحده)
    (بصوت منخفض) نعم، سنقوم بصنع قارب من الأشياء هنا ونبحر بعيدًا إلى أرض الضوء والفرح! (يضحك على نفسه وهو يواصل تصور المواقف الطريفة)
    (يفقد توازنه فجأة ويسقط على الأرض، مما يثير ضحكه الخاص ويجعله ينظر إلى السقف بدهشة)
    (مع ابتسامة عريضة) يبدو أنني فعلت ذلك بأناقة! (يقف ويحاول إصلاح الملابس التي تمزقت في السقوط، مع تعبير وجه مبتسم عن الحماقة الطفولية)
    (ينظر حوله في الظلام، يبدأ في التأمل في الأشياء المتناثرة حوله بطريقة تعبر عن هويته
    وثقافته يتجول ببطء حول الغرفة، ينظر إلى الأشياء بتأمل عميق، كأنها تحمل رموزًا خفية عن هويته) هذه الأشياء... تخبر قصة عن من أنا، عن ماضيي وحاضري، وعن الثقافة التي نشأت فيها.
    (يمسك بقلم قديم وينظر إليه بتأمل، وجهه مليء بالدهشة والفضول
    بصوت منخفض وهو يتحدث لنفسه) هذا القلم القديم... يبدو أنه يحمل الكثير من الحكايات. ربما كان يستخدمه جدّي لكتابة قصصه وحكاياته الشيقة، والآن أنا هنا أحمله، مكملًا تلك السلسلة من الحكايات.
    (يتوقف لحظة وينظر إلى صورة عائلية قديمة، وجهه يتغمر في الذكريات)
    (بصوت مليء بالحنين) وهذه الصورة... تجسد الروابط القوية مع عائلتي وأصولي. إنها تذكير بالقيم والتقاليد التي نشأت عليها، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتي.
    (يعود ليجلس على الأرض ويحمل الصورة بين يديه، يشعر بالقوة والارتباط بماضيه وثقافته، وينظر إلى الظلام بثقة وثبات)
    (بينما يستمر في التجول في الغرفة المظلمة، يلاحظ شيئًا غريبًا متموجًا في الزوايا الظلامية)
    (بصوت مرتفع) ما هذا؟!
    (يتوقف للحظة ويحاول التركيز على التموجات الغريبة، وهو يشعر بالرعب يتسلل إلى قلبه) هل يمكن أن تكون هناك شياطين مختبئة في هذا المكان المظلم؟
    (ينظر حوله بانتباه متزايد، يتحرك ببطء نحو التموجات المريبة، مع الحذر والانتباه
    يجد نفسه واقفًا أمام مرآة كبيرة، وجهه يعكس الخوف والدهشة) مرآة... لكن كيف؟ ولماذا؟
    (يقترب ببطء من المرآة ويفحصها بتأنٍ، يحاول فهم ما يحدث وراء هذا الظاهر غير المألوف)
    (وجهه يعبر عن التوتر والغموض، وهو يتأمل في المرآة بعيون مفتوحة على مصراعيها) هل هذه المرآة هي مفتاح للخروج من هذا العالم المظلم؟ أم هي مجرد مرآة لعوالم أخرى لم يكن ليحلم بها؟
    (ينظر إلى المرآة، يبدأ في تفسير الرموز والمجازات المخفية بها بخياله المثير)
    (بصوت هامس، يعكس الدهشة والفضول) المرآة... هي بوابة إلى عوالم مختلفة، رمز للانعكاس والتحول، ربما هي مفتاح للكشف عن الحقيقة المخفية وراء هذا العالم المظلم.
    (يرفع يده ببطء لمسح سطح المرآة، محاولاً إزالة الضباب الذي يحجب الرؤية)
    (بصوت مليء بالحماس) ربما إذا استطعت تحطيم هذا الضباب، سأكتشف ما هو مخبأ خلف هذه السطوح الزجاجية. ربما هناك عالم آخر ينتظر اكتشافه، أو ربما سأجد نفسي مجرد انعكاس للحقائق التي أختزنها في داخلي.
    (يستمر في محاولة مسح الضباب عن المرآة، وجهه مليء بالترقب والانتظار لما قد يكشفه هذا الفعل البسيط ، يشعر بتناقضات داخلية تشتد مع كل لمحة عابرة)
    (بصوت همس مليء بالحيرة) المرآة... رمز للحقيقة والوهم في الوقت نفسه، تناقض بين ما يعكسه سطحها وبين ما يختزنه العمق الغامض.
    (يواصل المسح بشغف، وهو يبحث عن إجابات داخل الغموض المحيط به)
    (بتعبير متضارب على وجهه) أنا... في نفس الوقت أعرف ولا أعرف، أبحث وأخشى، أتوق إلى الإدراك وأتجنبه في الوقت ذاته. هل يمكن أن تكون المرآة تجسيدًا لتلك التناقضات الداخلية؟
    (تتبدل مشاعره بين الأمل واليأس، وهو يواصل محاولاته لاكتشاف الحقيقة وراء المرآة
    مع كل حركة يقوم بها في محاولة لمسح الضباب عن المرآة، يلاحظ تغيرات في شخصيته
    وتفكيره ينظر إلى صورته المنعكسة في المرآة، يرى وجهًا مختلفًا عن الذي اعتاد عليه، وجه يبدو مشوهًا بالخوف والشك) من أنا حقًا؟ هل هذه الصورة تمثلني بالفعل؟
    (يستمر في محاولة التفكير بوضوح، لكن كل ما يعكسه المرآة يبدو له وكأنه سراب بعيد
    المنال يبدأ في الشك بكل شيء حوله، حتى في ذاته، وهو يشعر بالضياع والارتباك) ربما أنا لم أكن أفهم الحقيقة بشكل صحيح منذ البداية. ربما أنا أكثر تعقيدًا مما كنت أظن.
    (تبدأ تلك التحولات الداخلية في التأثير على سلوكه وحركاته، حيث يصبح تصرفه أكثر ترددًا
    وحذرا وسط هذا التحول الداخلي والشك الذي يتزايد، يجد الشخص نفسه في لحظات من التأمل العميق والتفكير المرهق)
    (بصوت هادئ وهو يحاول استعادة توازنه الداخلي) ربما لا يكون هناك جواب واضحًا، ربما كل ما أراه هو انعكاس لتعقيدات داخليّة أعاني منها، أو ربما هو تجسيد لأفكار مضطربة تحتاج إلى فهم أعمق.
    (يسترخي قليلاً ويغلق عينيه، يحاول أن يستعيد السكينة الداخلية ويفتح بابًا للتفكير الهادئ)
    (يتأمل في مجموعة متنوعة من الأفكار والمشاعر التي تضطرب في داخله، يحاول ترتيبها وفهمها بشكل أفضل) ربما أنا بحاجة إلى قبول التناقضات في ذاتي، وتقبل الحقائق بلا تحفظ. ربما الإدراك الحقيقي يكمن في قدرتنا على التعايش مع الغموض والتناقض، والبحث المستمر عن الحقيقة دون توقف.
    (يستمر التفكير والتأمل في المرآة، يبدأ الضوء ببطء في التسلل إلى الغرفة المظلمة من خلال النافذة الصغيرة. الأشعة الضوئية تلمع على المرآة)
    (بصوت مدهش) الضوء... الضوء
    (ينظر إلى المرآة، ويلاحظ كيف يتلاشى الضباب ببطء، مما يكشف صورة واضحة لنفسه بداخلها)
    (بفرح وصوت قوي) أنا... أنا أراها الآن أرى الحقيقة وأقبل تناقضاتي أنا جاهز لهذا العالم بكل تعقيداته وألوانه.
    محمد صخي العتابي
    أنتهــــت

    (حراس الغابة نص مسرحي للأطفال) تأليف/ محمد صخي العتابي

     تأليف/ محمد صخي العتابي

    (حراس الغابة نص مسرحي للأطفال)

    ملاحظــة: ((لايجوز أخراج هذا النص أو الأقتباس منه أو أعداده دون موافقة المؤلف))

    الشخصيات:

    الثعلب : ذكي ومراوغ

    الأرنب : طيب ويقدم المساعدة

    البطة : ذات الصوت العذب

    القرد : مرح وفضولي

    السلحفاة : حكيمة وبطيئة

    العصفورة : شجاعة ومغامرة

    الخفاش : يتسبب في المشاكل

    الغزال : حيوي ونشيط

    الدب : ودود ومحبوب يحب الأكل

    الذئب : سريع وماهر

    المشهد الأول:

    (الثعلب يتجول بذكاء بين الأشجار والحيوانات تلعب في كل مكان)

    الثعلب: (يتحدث إلى الجمهور) مرحباً أيها الأصدقاء! أنا ، الثعلب الذكي أعتني بالغابة الجميلة مع أصدقائي. لكن علينا أن نكون حذرين، لأن هناك مشكلة جديدة قد تواجهنا

    ( يدخل الأرنب وهو يحمل سلة صغيرة مليئة بالجزر)

    الأرنب: مرحباً ياثعلب! أتيت لأقدم لك بعض الجزر الطازج. هل تحتاج إلى مساعدة في شيء ما؟

    الثعلب: شكراً لك، أنت دائماً لطيف في الواقع، هناك بعض المشاكل في الغابة، ويبدو أن لدينا ضيفاً غير مرغوب فيه

    الأرنب: ضيف غير مرغوب فيه؟ من هو؟

    الثعلب: إنه الخفاش. يتسبب في الكثير من المشاكل ويسيء إلى الحيوانات الأخرى

    (يدخل الخفاش مسبباً ضجيجاً)

    الخفاش: (بصوت عالٍ) هاها! من يجرؤ على إزعاجي في عزلتي؟

    البطة: (تدخل برفقة باقي الحيوانات) أيها الخفاش، لماذا تزعجنا وتسبب المشاكل في الغابة؟

    الخفاش: (بغضب) أنا فقط أحب اللعب، ولا أفهم لماذا لا تعجبكم طريقتي

    القرد: لكنك تلعب بطريقة تؤذي الآخرين. يجب أن نكون طيبين ونلعب بطريقة تجعل الجميع سعيدين

    (تجتمع الحيوانات في دائرة)

    السلحفاة: (بصوت هادئ) يجب أن نجد طريقة نلعب بها دون أن نؤذي الآخرين

    العصفورة: ماذا لو نظمنا حفلة في الغابة؟ يمكننا جميعاً أن نكون حراساً للغابة، نساعد بعضنا البعض

    الثعلب: فكرة رائعة! يمكننا أن نعلم الخفاش كيف يكون لطيفاً وكيفية اللعب بطريقة صحيحة

    الخفاش: (باعتذار) أنا آسف، لم أكن أعلم أنني كنت أسبب مشاكل. سأكون سعيداً جداً بالمشاركة في الحفلة

    (تظهر على المسرح أجواء الحفلة، مع الأضواء والموسيقى. كل الحيوانات ترقص وتلعب سوياً، بما في ذلك الخفاش الذي يبدو سعيداً)

    الارنب: اليوم تعلمنا جميعاً درساً مهماً. أن نكون طيبين مع بعضنا البعض ونتعاون يجعل الغابة مكاناً أفضل

    البطة: كلنا هنا، نحتفل معاً، نكون أصدقاء، ونحب بعضنا

    (تغني أغنية قصيرة)

    ((واك واك واك، صوتي جميل

    واك واك واك، هيا تعالوا لنميل

    في الماء نغوص، نلهو ونلعب

    وأصدقائي معي دائمًا نصحب))

    القرد: كانت حفلة رائعة! شكراً لكم جميعاً!

    الثعلب: (إلى الجمهور) تذكروا دائماً أن تكونوا طيبين وتساعدوا الآخرين، فالعالم سيكون مكاناً أفضل

    (تضاء الأضواء على المسرح وتدور الحيوانات في دائرة )

    المشهد الثاني:

    ( يظهر الثعلب والأرنب وهما يجلسان بجانب شجرة كبيرة)

    الأرنب: (بتعبير قلق) كانت الحفلة رائعة، لكنني أشعر أن هناك شيئًا آخر قد يحدث. نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين دائمًا

    الثعلب: (بثقة) لا داعي للقلق، فالغابة الآن في أمان. لكن يجب أن نكون دائمًا يقظين. هناك دائماً تحديات جديدة قد تواجهنا

    (فجأة، تظهر العصفورة وهي تطير بسرعة)

    العصفورة: ياثعلب ، ياأرنب! لقد رأيت شيئاً غريباً في الجانب الآخر من الغابة. يبدو أن هناك مشكلة جديدة

    الثعلب: ما هو الشيء الذي رأيته، ياعصفورة؟

    العصفورة: (بتوتر) رأيت مجموعة من الحيوانات الجديدة تحاول دخول الغابة. يبدو أنهم غير مرحب بهم وقد يتسببون في مشاكل

    الثعلب: علينا أن نذهب للتحقق من الأمر. دعنا نتحدث إلى الجميع ونخطط كيف سنتعامل مع هؤلاء الزوار الجدد

    (تظهر مجموعة من الحيوانات الجديدة الدب والذئب ,والغزال يتجولون في الغابة)

    الدب: مرحباً، نحن قادمون من غابة أخرى ونبحث عن مكان جديد للعيش

    الذئب: سمعنا أن هذه الغابة جميلة، ونريد أن نجد منزلاً هنا

    الثعلب: مرحباً بكم، لكن علينا التأكد من أنكم ستتبعون قواعد الغابة وتحترمون الجميع هنا

    الأرنب: (بمودة) يمكنكم أن تصبحوا جزءاً من المجتمع هنا إذا كنتم مستعدين للتعاون واحترام الآخرين

    الغزال: وكيف نثبت أننا نرغب في التعاون؟

    الثعلب: (بتفكير) إذا أظهرتم قدرتكم على التعاون والعمل معاً، فسوف نرحب بكم في الغابة

    الأرنب : يتعين عليكم القيام بمجموعة من المهام، مثل جمع الفواكه، بناء مأوى صغير، والمشاركة في لعب تعاوني مع الحيوانات الأخرى

    العصفورة: (توجه الحيوانات الجديدة) الآن عليكم أن تعملوا معاً لإكمال المهام. ستحتاجون إلى التعاون والاحترام لنجاح المهمة

    (تعمل الحيوانات الجديدة بجد وتظهر وهي تتعاون، يجمعون الفواكه، ويقومون ببناء مأوى معاً)

    الثعلب: (يلاحظ عملهم ) إنهم يقومون بعمل جيد. يظهر أنهم مستعدون للانضمام إلينا

    الأرنب: (بتفاؤل) نعم، يبدو أنهم فهموا أهمية التعاون والعمل الجماعي

    (تعود جميع الحيوانات إلى المسرح للاحتفال بالزوار الجدد الذين أصبحوا جزءاً من مجتمعهم)

    الدب: (بفرح) شكراً لكم على إتاحة الفرصة لنا لنكون جزءاً من هذه الغابة الجميلة

    الذئب: نعدكم بأننا سنكون طيبين ونحترم الجميع

    الغزال : نحن سعداء لأننا أصبحنا جزءاً من هذا المكان الرائع

    القرد: (إلى الجميع) لقد أثبتم أن التعاون والتفاهم يمكن أن يجمع بيننا جميعاً. نحن عائلة كبيرة الآن، وسنعتني ببعضنا البعض

    البطة: نحن جميعاً هنا، نعيش بسلام، نحتفل سوياً، كعائلة واحدة

    (تغني أغنية جديدة)

    بطة بطة.. بطة بطة))

    في البحيرة تغني بفرح

    بطة بطة.. بطة بطة

    تسبح في الماء، وتلعب بمرح

    بطة بطة... في البحيرة

    تلمع تحت الشمس برقة))

    (تتجمع الحيوانات في دائرة على المسرح، وتضيء الأضواء )

    الأرنب: (إلى الجمهور) تذكروا أن التعاون والاحترام يجعل العالم مكاناً أفضل

    العصفورة: نأمل أن تكونوا قد استمتعتم وتعلمتم شيئاً جديداً عن التعاون والعمل الجماعي

    الثعلب: (إلى الجمهور) أتمنى لكم جميعاً يوماً سعيداً مليئاً بالصداقة والتعاون

    (تبدأ الموسيقى ويبدأ الجميع في الرقص والاحتفال)

    السلحفاة: (بصوت هادئ) نحتفل اليوم ليس فقط بقدوم أصدقائنا الجدد، ولكن أيضاً بأهمية معرفة المزيد عن بيئتنا وكيفية الحفاظ عليها

    الأرنب: (بفضول) ماذا يمكننا أن نتعلم اليوم،؟

    السلحفاة: اليوم سنتعلم كيفية العناية بالغابة والمحافظة عليها. سنبدأ بدروس عن كيفية زراعة الأشجار وتقدير أهمية كل مخلوق في نظامنا البيئي

    البطة: (بفرح) هذا يبدو ممتعاً! لنعمل معاً ونكتشف كيفية حماية غابتنا

    (تظهر النباتات والأدوات الزراعية على المسرح. الثعلب والارنب يبدأن بزراعة شتلات صغيرة)

    الثعلب: (يشرح) أول خطوة هي زراعة الأشجار.لأنها توفر لنا الهواء النقي وتكون موطناً للحيوانات الأخرى

    العصفورة: هل يمكننا أيضاً زراعة الزهور؟

    الارنب: بالطبع، الزهور تجعل الغابة جميلة وتجذب النحل والفراشات التي تساعد في التلقيح

    (تبدأ الحيوانات في زراعة الأشجار والزهور )

    القرد: زراعة الأشجار ستجعل الغابة أكثر خضرة ونضارة

    الخفاش: وأنا سأحاول عدم إزعاج الآخرين هذه المرة. سأكون حريصاً على حماية النباتات

    المشهد الثالث:

    (تظهر الأوساخ والقمامة تبدأ الحيوانات في جمع القمامة وتنظيف المكان)

    البطة: الآن علينا تنظيف الغابة. يجب علينا الحفاظ على نظافتها لتكون مكاناً صحياً لجميع الكائنات الحية

    الثعلب: يمكننا جميعاً أن نساعد في جمع القمامة. هذا جزء من مسؤوليتنا تجاه البيئة

    (تبدأ الحيوانات في جمع القمامة)

    العصفورة: لقد أنجزنا عملاً رائعاً في تنظيف الغابة

    الأرنب: نعم، وبفضل تعاوننا، ستكون غابتنا مكاناً أفضل وأكثر صحة

    الثعلب: (إلى الجمهور) نأمل أن تكونوا قد تعلمتم شيئاً عن كيفية العناية بالبيئة

    الأرنب: لا تنسوا أن كل واحد منا يمكنه أن يحدث فرقاً كبيراً من خلال العناية بالطبيعة

    البطة: نحن نحمي غابتنا، نعتني بكل شجرة، نعيش في سلام، بكل مسؤولية

    (تغني أغنية قصيرة)

    أنا البطة الصغيرة في البحيرة))

    أسبح وأغني والفرحة كبيرة

    ريشي ناعم، أجنحتي تطير

    في السماء أعلو وأستدير))

    السلحفاة: (إلى الجمهور) تذكروا دائماً أن العمل الجماعي والعناية بالبيئة هما مفتاحا النجاح والسعادة

    الثعلب: أتمنى لكم جميعاً حياة مليئة بالصداقة والحب للطبيعة

    (تبدأ الحيوانات في الرقص والاحتفال)

    (يبدأ الطقس في التغير بشكل مفاجئ، ويتصاعد الغبار . تدخل الحيوانات إلى المسرح وهي قلقّة)

    الأرنب: (بقلق) يبدو أن هناك عاصفة قادمة. علينا أن نكون مستعدين لحمايتنا وحماية الغابة

    الثعلب: نعم، العواصف يمكن أن تضر بالغابة وبجميع الكائنات الحية فيها. سنحتاج إلى مساعدة الجميع لضمان سلامة الجميع

    البطة: لدينا جميعًا قدرات ومهارات مختلفة. يمكننا استخدام كل ما تعلمناه لمواجهة هذه الأزمة

    (تبدأ الحيوانات في بناء الملاجئ وحماية النباتات والأشجار من العاصفة. يظهرون وهم يعملون معاً لبناء مأوى مؤقت)

    العصفورة: (توجه الجميع) دعونا نستخدم الأغصان الكبيرة والأوراق لصنع الملاجئ. يمكننا أيضاً استخدام الصخور لتثبيتها

    القرد: سأجمع أكبر عدد ممكن من الأغصان والمواد القوية لبناء المأوىالخفاش: (يعمل بجد) سأساعد في تثبيت الملاجئ وحماية الحيوانات الصغيرة من الرياح القوية

    (تظهر الحيوانات وهي تعمل بجد وتبني الملاجئ. متحدين ويشعرون بالفخر بجهودهم)

    السلحفاة: تأكدوا من أن الجميع موجود في مكان آمن. سنحتاج إلى الصبر والتعاون لتجاوز هذه العاصفة

    (يظهر على المسرح تأثير العاصفة، مع أضواء متقطعة وصوت رياح. الحيوانات في الملاجئ المؤقتة، تبدو قلقّة ولكنها مطمئنة)

    الأرنب: (من داخل المأوى) نأمل أن تمر العاصفة سريعاً. لقد عملنا بجد لتحضير الملاجئ، وسنكون بخير

    الثعلب: (بصوت هادئ) نعم، لقد قمنا بكل ما في وسعنا لحماية الغابة. علينا أن نكون صبورين ونعتني ببعضنا البعض

    البطة: (بصوت مطمئن) العاصفة ستنتهي قريباً، وسنعود إلى العمل لاستعادة الغابة

    (تبدأ الأضواء في التوهج تدريجياً، ويبدأ الصوت بالهدوء. تخرج الحيوانات من الملاجئ وتبدأ في تقييم الأضرار)

    العصفورة: (تتفقد الأضرار) يبدو أن بعض الأشجار تضررت، لكن الملاجئ التي بنيناها كانت فعّالة

    القرد: (بفرح) جميع الحيوانات بخير، وهذا هو الأهم.

    الخفاش: شكراً لكم جميعاً على مساعدتكم. لولا تعاوننا، لكانت العاصفة أسوأ بكثير

    (تبدأ الحيوانات في تنظيف الغابة وإعادة بناء ما تضرر. يظهرون وهم يعملون معاً بجد، ويبدأون في إعادة الغابة إلى حالتها الطبيعية))

    الثعلب: (إلى الجميع) نحتاج إلى العمل معاً لاستعادة جمال الغابة. كل جهد صغير يحدث فرقاً كبيراً

    الأرنب: دعونا نعيد زراعة الأشجار ونعتني بالنباتات التي تضررتالبطة: (تشجع الجميع) كل واحد منكم له دور مهم في إعادة بناء الغابة. يمكننا أن نعيدها إلى حالتها السابقة

    (تظهر الغابة بعد إعادة البناء، حيث عادت إلى جمالها الطبيعي. تجتمع الحيوانات للاحتفال بنجاحهم في تجاوز الأزمة))

    السلحفاة: (بفرح) لقد نجحنا في تجاوز العاصفة بفضل تعاوننا وروحنا القوية.

    العصفورة: تعاوننا كان قوياً، وعادت غابتنا مشرقة، معاً نتغلب على الصعاب، ونحمي كل شجرة

    (تغني أغنية)

    طيري... طيري ))

    في السما...

    غني ألحان الهوى

    صوتك يملأ الفضا

    طيري... طيري

    مثل النجم الساطع

    فوق السحاب اللامع

    طيري... طيري))

    الثعلب : (إلى الجمهور) نأمل أن تكونوا قد استمتعتم

    بالتعلم والعمل الجماعي

    الأرنب: تذكروا دائماً أن العمل معاً يمكن أن يساعدنا في مواجهة أي تحديات

    (تبدأ الموسيقى والرقص، بينما الحيوانات تعبر عن فرحهم بنجاحهم في التغلب على الأزمة)

    الثعلب: بعد كل ما مررنا به، تعلمنا دروساً قيمة عن التعاون، الصداقة، والتفاني في حماية بيئتنا

    الأرنب: نعم، لقد واجهنا تحديات وصعوبات، ولكن بفضل دعم بعضنا البعض، تمكنا من التغلب عليها

    البطة: (بفخر) كل واحد منا له دور مهم في الحفاظ على جمال الغابة وسلامتها. دعونا نواصل العمل معاً لتحقيق المزيد

    العصفورة: (إلى الجميع) لقد أظهرتم أن التعاون والإيثار يمكن أن يجعل العالم مكاناً أفضل. أنا فخورة بكم جميعاً

    القرد: (مبتهج) والآن، بعد كل هذا العمل، نستحق أن نحتفل بنجاحنا وبالصداقة التي تجمعنا

    (تُعدّ أحتفالية على المسرح، مثل الألعاب، والرقصات، والموسيقى )

    الثعلب: ( للجمهور) شكراً لكم على دعمكم وحضوركم معنا. نحن ممتنون لأنكم كنتم جزءاً من رحلتنا

    الأرنب: تذكروا دائماً أن كل فعل إيجابي يمكن أن يخلق فرقاً كبيراً في المجتمع والطبيعة

    البطة: (تغني أغنية الوداع)

    ((وداعاً وداعاً تحت ضوء القمر

    نغني للحياة رغم الوداع السمر
    وداعاً وداعاً والبحر يغني
    لحن اللقاء في كل صبحٍ يُسري
    وداعاً وداعاً لا تحزن العين
    فلحظات الفرح تزيل كل حزين
    والقمر ينير دربنا في الفضاء
    وتبقى الذكريات كنجوم في السماء))

    (تتجمع الحيوانات في دائرة في وسط المسرح، والأضواء تصبح أكثر إشراقاً يتم تقديم الوداع للجمهور)

    الثعلب: تذكروا دائماً أن العمل الجماعي، والعناية بالبيئة، والاهتمام بالآخرين، هي مفاتيح لتحقيق عالم أفضل

    الأرنب: شكراً لكم جميعاً على كونكم جزءاً من هذه القصة. نتمنى لكم أياماً مليئة بالسعادة والتعاون

    البطة: (بفرح) وداعاً، ونتمنى لكم كل الخير في حياتكم

    الجميع: (بصوت واحد) شكراً وووداعاً

          النهايــــة

                 محمد صخي العتابي

    mohammed.alatabi@gmail.com